Aperçu des semaines

  • Généralités

    الدكتورة : علواني فاطمة                                         اسم المادة: أفلمة النص الأدبي

    أستاذ محاضر " ب "                                                                الرصيد :04

    قسم الفنون                                                                       المعامل :02

    محاضرات في مقياس أفلمة النص الأدبي

    موجهة إلى طلبة سنة أولى ماستر دراسات سينمائية وتحليل فيلمي


    تكمن أهمية الموضوع تسليط الضوء على ثنائية الفيلم السينمائي والنص الأدبي (الرواية )، هذه الثنائية التي ظلت محل اهتمام السينمائيين والكتاب على حد السواء، كما ظلت علاقتهما شائكة بين عالم الرواية كنص مكتوب وحكاية تروى بالكلمة والفيلم كمشاهد وحكاية تروى بالصور

    . • تحاول دراستنا الكشف عن مدي تجسيد الفيلم السينمائي للنص الأدبي عامة و الروائي خاصة .   الوقوف على أهم التغيرات التي تطرأ على النص الروائي عند تحويله من لغة سردية أدبيه إلى لغة سينمائية.

    أهداف الدراسة:  

     تهدف إلى تحديد العلاقة التي تربط بين الفيلم السينمائي والنص الأدبي والوقوف على أهم النقاط التي تفصل بينهما

    - معرفة مدى توافق بنية الفيلم مع بنية وعناصر النص الأدبي

    - معرفة مدى إمكانية تحويل كل رواية إلى فيلم سينمائي

    - تحديد عناصر الإختلاف والتشابه بين كل من السرد الروائي والسينمائي

    - التنقيب والبحث عن العلاقة الموجودة بين السينما والتأثير الدرامي والجمالي للقطة السينمائية على المشاهد.

     -العودة إلى الماضي لتقصي حقائق تاريخية يمكن للسينما تدوينها


  • 28 avril - 4 mai

    المحاضرة الأولى: هوية التواصل بين النص الأدبي والنص السينمائي

    مقدمـــــــــــــــــــة :

    إن تناول علاقة الأدب بالسينما هو ما يدعوه المشتغلون في مجال الإعلام بعلاقة التناص التصوير relation d’intertextualité picturale) la )[1]، فالتحاور والترابط الذي يصف ثنائية الرواية والفيلم هو (بناء إبداعي جمالي يطرح نفسه شبكة من العلامات البصرية التي تنتظر إدراكًا جماليًّا خاصًا حتى في ثنايا اللغة)[2].

    لقد أوجدت عملية الاقتباس من عالم الرواية إلى عالم الصورة علاقة توتر بين  المنتج الروائي والمنتج السينمائي، للوصول إلى مدى قدرة السينما على نقل واقع الرواية بكل حيثياته، ثم إلى أي حد يمكن التزام الصورة ومحافظتها على واقع النص الأصلي وأدبيته؟

    فهل يمكن ترجمة نص روائي مكتوب إلى نص بصري مصور دون الإخلال بروح المعنى؟

    وقبل التفصيل في هذا الدرس سنتطرق إلى معرفة الفرق بين الاقتباس والتكييف

    ثم معرفة مراحل صناعة الفيلم

     

    1)             الاقتبـــــــــــــاس :

    جاء في قاموس روبري Robert أن الإقتباس هو: (عملية تحويل فني لعمل أديب روائي أو قصصي أو شعري للركح، أو للشاشة موسيقيا أو كان أو تشكيليا، من خلال إعادة الصياغة والتصرف الحر في العمل الأصلي، أو معاجلته فنيا مع الترجمة والنقل الحرفي للعمل الأصلي)[3]

    في حين يرى جبور عبد النور أنه (تعديل أثر أديب وبخاصة الروايات الموضوعة للقراءة، لتصبح صالحة  للمسرح أو للسينما، أو  تحويل فكرة أدبية إلى أثر موسيقي)[4]، فالإقتباس السينمائي يعني بالمعنى الواسع ممارسات شتى بدءا من الرواية المصورة حتى الاقتباس عن الأفلام، أما في معناه الأكثر استعمال فهو يعني استعمال عمل أدبي لنقله إلى السينما ، إذ لا يقتصر الاقتباس على ذلك  فحسب بل يتعداه إلى مجالات أخرى يكون فيها المقتبس مادة أدبية أو سواها تحول إلى عمل درامي مسرحي أو سينمائي أو غيرهمها فأفلمة العمل الأدبي( عملية إبداعية يتوقف مدى جناحها على قدرة المخرج الفنان في معاجلة    األصل من وجهة نظر خالقة وبوسائل تعبير فن آخر هو السينما)[5]

     

    2)  التكييـــــف :

    يرى  عواد علي أن( مصطلح التكييف Adaptation ابإلانجليزية يشير إلى تطويع، أو تحويل نوع أدبي معين إلى نوع آخر، أو تغيير بنائه مثل تكييف (نص سردي ملحمي، حكائي، روائي، قصصي، سردي أو شعري إلى نص مسرحي  (أو سيناريو سينمائي أو دراما تلفزيونية)[6].

    يعود تكييف الأعمال الأدبية مع السينما إلى بدايات السينما. قام جورج ميلييه والأخوان لوميير ، في فيلمهم Le Voyage dans la lune ، بتكييف رواية :

     Earth to the Moon   Jules Verne From the في عام 1902

    استفادت السينما الصامتة من أعمال ويليام شكسبير على نطاق واسع. اليوم ، التمرين شائع وهناك العديد من التعديلات من الأعمال الأدبية (مدام بوفاري لجوستاف فلوبير ، مقتبسة 5 مرات للسينما) ، الرسوم الهزلية (بيرسيبوليس لمرجان ساترابي ، مقتبسة في فيلم رسوم متحركة بحد ذاته) ، السير الذاتية أو السير الذاتية ( Le Second Souffle( للمخرج فيليب بوزو دي بورجو ، تم تكييفه للسينما في عام 2012 من قبل إريك توليدانو  )Intouchables)

    هاتان اللغتان الفنيتان مختلفتان ؛ فالتكييف ليس إعادة كتابة فحسب ، بل هو نقل نص مكتوب دون خيانة مع احترام خصوصيات الكتابة السينمائية.

    [1]- Pierre Rodrigo: Phénoménologie des arts, édition Gallimard, paris, 2003, p7.

    [2] - Jean Pierre Bru: Esthétique des arts, Armand Colin, Paris, 2001, p11 

    [3] - petit robert op. cit. P58


  • 5 mai - 11 mai

    المحاضرة الثانية : هوية التواصل بين النص الأدبي والنص السينمائي02

     

    مراحل صناعة الفيلم :

    الملخص: هذا هو الملخص المكتوب للفيلم.

    أ‌-                 يجيب على أسئلة:

     "من؟" »(الشخصيات) ، « ماذا؟ (القصة) ،  "أين؟ »(الأماكن) ، « متى؟ (الوقت) ،

     "كيف؟ (مزاج ، نغمة)

     ب)  يتم بعد ذلك تفصيل هذا الملخص ومناقشته ليصبح سيناريو.

     ج ) يصف جميع الإجراءات وكيفية القيام بها.

     د ) يتدخل كاتب السيناريو وينسخ السيناريو على شكل رسومات أو صور تمثل اللقطات المتتالية للفيلم لتقديم لوحة العمل التي تسمح لك بتصور القطع وتخطيط التسلسلات .

    من أجل تكييف العمل الأدبي :

    يختلف العمل قليلاً: يقوم كاتب السيناريو بعمل اختيار في العمل الأصلي. يوجه اختياره وفقًا لما يريد إظهاره ، تاركًا جزءًا مهمًا إلى حد ما في تفسيره. لذلك يمكنه تحويل العناصر أو إضافتها أو حذفها. هو الذي يحول الكلمة المكتوبة إلى صور.

    على سبيل المثال ، يمكن أن تصبح "أنا" لرواية الرواية تعليقًا صوتيًا في الفيلم. يمكن أيضًا إضافة الموسيقى إلى الفيلم بينما يمكن تحرير مقاطع الحوار أو حذفها

     

    4)              تنظيم عناصر الفيلم :

       

    الرواية هي قصة معقدة وغالبا ما يتطلب تكييفها تعديلات ؛ إنه السيناريو الذي يحدد التقسيم إلى تسلسلات ، والتي يتم تقسيمها إلى لقطات ، وتسمى أيضًا لقطات.

    في بداية كل تسلسل يتم تحديده وفقًا للإشارات المكانية والزمانية ، نشير أيضًا بدقة إلى المجموعات التي تم الاحتفاظ بها والأزياء التي يجب إنشاؤها وأوقات اليوم التي سيتم استخدامها للقطات والإضاءة تم اختيار.

    لكل لقطة ، يتم تسجيل المؤثرات الصوتية والحوارات والإطار وحركات الكاميرا.

     

    5)               بناء السرد السينمائي:

    ü   يتم ترتيب التسلسلات بمجرد تصويرها وترتيبها لتشكيل سرد متماسك ومتسق مع النص.

    ü   من خلال تحديد مدة اللقطات وترتيبها ، يتم إنشاء الإيقاع.

    ü   كما في الرواية المكتوبة ، يقدم الفيلم تسلسلاً زمنيًا دقيقًا.

    ü   يمكن استخدام أربعة أنواع من التجميع:

    1- جدول زمني ، حيث يتبع الإجراء تسلسل خطي

    2-مونتاج بديل ، حيث يتم تنفيذ العديد من الإجراءات في نفس الوقت في أماكن مختلفة

    -3مونتاج عن طريق الترجيع أو الفلاش باك ، حيث يتم مقاطعة الإجراء بواسطة صور من الماضي

    -4- مونتاج رمزي ، حيث تتبع لقطة واحدة لقطة أخرى تحافظ على علاقة مجازية معها.

     

    6)               معرفة كيفية مقارنة العمل وتكييفه:

    بعض الأسئلة التي يجب أن تطرحها على نفسك عند المقارنة بين عمل مكتوب وعمل سينمائي:

     هل الفيلم يحترم نوع العمل؟ (رواية ، سيرة ذاتية ، مذكرات ، مذكرات...

     من هو راوي الكتاب من الفيلم؟

     هل الفيلم يتبع التسلسل الزمني؟

     هل الأماكن والأزمنة محترمة؟

    هل الشخصيات هي نفسها ، هل تتوافق مع شخصيات الكتاب (المشاعر ، المواقف ، المظهر الجسدي .. إلخ)؟


    جبور عبد النور، المعجم الأدبي، دار املاليني، بيروت، لبنان، ط2 ،1984 ، ص184 [4]

    [5] - مراد سعيد، جولات في عوامل سينمائية، دار الفارابي، بيروت، ط1 ،1988 ،ص163.

    عواد علي، تكييف النصوص الأدبية للمسرح، مجملة الدستور، نوفمرب 2007 ،تاريخ الاطلاع: 14-05-2019 ، .https://www.addustour.com/articles/483698[6]

     


    • السؤال الأول

      بعد قراءتك لرواية أو لقصة أو لأي نص أدبي وتحويله إلى سيناريو فيلمي 

      اذكر أساسيات أو خطوات السيناريو التي اعتمدت عليها 


  • 12 mai - 18 mai

    المحاضرة الثالثة: الطبيعة الخصوصية القائمة بين النص الأدبي والنص السينمائي 01

    مقدمــــــــــــــة :

           تعتبر الإعلامية العلمية في العصر الحديث من أهم المؤثرات المباشرة وغير المباشرة في سلوك الجماهير وتعد تلك المؤثرات منن أهم المناهج العلمية والأدبية لتعليم وتهذيب السلوك الإنساني الذي فقد كثيرا من مقومات تواجده ، ولا يمكن المرور على أي فن من الفنون دون معرفة تاريخه ولا نعتبر المسرح أو السينما أو الرقص الإيقاعي أو القصص والروايات أدوات منهجية للتسلية والترفيه فقط وإنما هي في المقام الأول مدارس حقيقية لعجلة التنوير الحضاري للإنسان في هذا العصر.

    1-            السينما والتاريخ :

            تطرح العلاقة بين السينما والتاريخ عدة إشكالات نظرا لتلك الارتباطات التي تجمع الذاكرة بكل من التاريخ والفرد والجماعة فتقدم السينما الذاكرة كصيرورة متقطعة تحيي ضمن تفاعلات الوعي الفردي والجماعي، أما التاريخ فيتبلور في سياق الحكي الفيلمي من خلال آثار الماضي من خلال التأريخ البصري للذاكرة.

    يعتبر الفن السابع مغامرة فنية وتقنية كبرى فقد رسخ لغته الخاصة في عصرنا، واستطاع أن يؤسس لنفسه خصوصية مستقلة سواء فيما يتعلق صناعة الفيلم أو بانتشار التقاليد السينمائية في جميع المجتمعات والعالم يحتفل بذكرى مرور مئة سنة وما يزيد عن ميلاد هذه المتعة والصناعة 1985/1995، نقول (أننا بالفعل أمام كم هائل من التقنيات والمدارس والأذواق الفنية والثورات الجمالية التي استطاعت أن ترقى بالسينما إلى ما هي عليه الآن من ازدهار)[1] ، فعبر تاريخ السينما الحديثة برز العديد من كاتبي السيناريو ونجحوا في تجسيد الأحداث التاريخية على الشاشة السينمائية بشكل مذهل بإسقاطهم الأحداث التاريخية المكثفة بالعبر والرؤى على الحاضر والواقع المعاصر لتلبية حاجيات الإنسان المعاصر .

        تحظى الأفلام المقتبسة من الأعمال الأدبية روائية كانت أو مسرحية أو قصصية عادة باحترام مسبق، لاكتسابها قيمة خاصة نظرا لجهد الأديب، وذوقه الفني، وخياله وأسلوبه الممتع، فكل هذه الميزات هي عناصر تضيف ميزات إلى الفيلم السينمائي المستلهم من الأدب، وهذا لا يعني أن نلغي نجاح العديد من الأفلام التي كتبت كسيناريو مباشرة، دون أن تعتمد على أثر أدبي، لكن شهرة الأدب تجتذب مزيدا من الناس لمشاهدة العمل الفني، ومقارنته بالأصل الأدبي.

     في أدبيات السينما داع (أن مصطلح سينما المؤلف يشير إلى الأفلام التي تحمل وتعكس الخصائص الفنية والجمالية والفكرية والإيديولوجية .. لمخرجيها اذ يتعلق الأمر برؤية ذاتية للمخرج السينمائي حول قضية أو إشكالية معينة، والمصطلح بذلك يتمايز عن السينما التجارية وتنسحب عليه سينما الفن أو سينما البحث، أو سينما التجريب)[2].

    ليس من السهل كتابة سناريوهات تسرد أحداثا تاريخية حقيقية فالعمل عليها يتطلب بحثا مطولا للكشف عن الحقائق التاريخيةـ فالسينما تصور ما بناه الإنسان في مخيلته لتعطي لتلك الأحداث والشخصيات بعدا بصريا فنقل الحدث التاريخي عبر السينما في إطار سيناريو وحوار ملائمين يعد عملا صعبا إذ يتطلب ذلك مراجعة الكثير من المصادر والمراجع التي تناولت هذا الحدث للوقوف على الحقيقة قدر المستطاع قبل أن يجازف صانعوا الفيلم بتقديم صورة مشوهة)[3]، لذا فعلى كاتب السيناريو الاستناد إلى حدث تاريخي يحتاج إلى الوقت الطويل  و(الاعتماد على كل ما هو حقيقي، والابتعاد عن كل ما هو زائف من شخصيات وأماكن، وهذا ما يختلف عن طروحات منتجي السينما الروائية إن كانوا واقعيين أو شكليين لأنهم يعتمدون بالدرجة الأولى على الواقع المسيطر عليه ، وهذا لبناء عناصر اللغة السينمائية بما يحقق متعة الإبهار الجمالي للشكل والمضمون)[4]، حيث يتضمن هذا البناء بداية ووسط ثم نهاية أو انفراج فهناك (طريقة البداية الدرامية المفاجئة ،وميزة هذه البداية، أن السيناريو يستحوذ على انتباه المتفرج منذ اللحظة الأولى)[5] .

    محمد اشويكة، الصورة السينمائية التقنية والقراءة، الرباط المغرب، سعد الورزازي للنشر، ط1، 2005، ص 31[1]

    محمد اشويكة، اطروحات وتجارب حول السينما المغربية، الرباط المغرب، منشورات دار التوحيدي، ط1، 2008، ص11[2]

    - المرجع نفسه [3]

    محمد اشويكة، السينما المغربية تحرير الذاكرة..تحرير العين، طنجة، دار الطبع سليكي أخوين، ط1، يناير2014[4]

    محمد اشويكة، الصورة السينمائية التقنية والقراءة، الرباط المغرب، سعد الورزازي للنشر، ط1، 2005[5]



  • 19 mai - 25 mai

    المحاضرة الرابعة : الطبيعة الخصوصية القائمة بين النص الأدبي والنص السينمائي 02

    ( بين النص الأدبي والنص السينمائي)

    بين النص الأدبي والنص السينمائي

            لا شك أن اقتباس الرواية الأدبية أو المسرحية للسينما أو للتلفزيون أمر محمود، ( لأن الاستناد إلى قصة قوية دراميا، وإلى نص أدبي ذي بناء متماسك، وإلى شخصيات إنسانية مقنعة في صراع وتفاعل، تسهم جميعا في إعطاء العمل الفني قيمة وعمقا أكبر، ولكن مقابل ذلك لابد من الاعتراف بأن كثيرا من الأعمال الفنية العربية والأجنبية تخرج مخيبة للآمال بعض الشيء)[6].

            أحرزت الأشكال الأدبية كينونتها الخاصة وتأصلت بفعل القراءة، من خلال العلاقة المباشرة بين الكاتب والقارئ، بواسطة اللغة وأدواتها الرئيسية من تقنيات ودلالات ومجازات ، يتحقق الاتصال والتفاعل وفعل التأثير، هذه الطاقة التي يستخدمها كل من الأديب والقارئ للتعبير، والتأويل والتحليل، أما فيما يخص النص المرئي فالعلاقة تتم مباشرة بين المتفرج والفيلم المعروض أو المسلسل، ومنه تفقد اللغة هيمنتها بعض الشيء بسبب الدور الوظيفي الذي تقوم به الصورة والصوت والحوار، والمؤثرات السمعية والبصرية، لم يعد النص (في شكله التعبيري المعهود، بل أصبح نصا مبثوثا مرسلا بالصوت والضوء والحركة باتجاه أن يكون له سطوة علينا فقد تطورت وسائل البث وتقنيات انتاج النصوص.

          (يبقى العمل السينمائي مجرد تفسير وتجسيد معين لكنه ليس نهائيا، ولا شك أن اقتباس الرواية الأدبية أو المسرحية للسينما أو للتلفزيون أمر محمود، لأن الاستناد إلى قصة قوية دراميا، وإلى نص أدبي ذي بناء متماسك، وإلى شخصيات إنسانية مقنعة في صراع وتفاعل، تسهم جميعا في إعطاء العمل الفني قيمة وعمقا أكبر، ولكن مقابل ذلك لابد من الاعتراف بأن كثيرا من الأعمال الفنية العربية والأجنبية تخرج مخيبة للآمال بعض الشيء)[7].

    وبالرغم من ظهور السيناريو كنص مكتوب للسينما، (إلا أن هذه العلاقة مهيأة للاستمرار وتحمل معها أسباب ديمومتها، لاعتبارات التلاقي بين كل من الرواية والفيلم، ثم بسبب كون السينما فنا يشكل ملتقى لكل الفنون الأخرى، بما فيها فن الرواية، ولكن هذه العلاقة ظلت تطرح معها أشكالا الفنية والنقدية وتمتد الإشكالات الفنية لتشمل التقنية كذلك، أي تقنية الرواية والفيلم، وتكثر التساؤلات حول الكلمة المكتوبة  والكاميرا، الأدب والمعادل السينمائي، وظهرت جراء ذلك مصطلحات جديدة)[8].

          ترجع العلاقة بين الفيلم والرواية إلى سنوات بعيدة، تمتد تقريبا إلى تاريخ السينما منذ نشأت  فقد تشكلت تلك العلاقة بصور مختلفة مع مرور الزمن، ان قضية تحديد العلاقة بين الرواية والسينما ليس بالأمر الهين، فكل فن منهما طريقة كتابته الشخصية وخصائصه البنيوية، التي تجعله مستقلا بذاته أمام الفنون الأخرى وتميزه عن غيره من الأجناس، وقد تناول الكثير من نقاد السينما ومؤرخيها هذا الإشكال، في وقت مبكر من تاريخها كما كتب الكثير فيها، حتى من خارج هذا التخصص، (اقتبست منها العديد من الروايات ففي النصف الثاني من القرن العشرين لا نلفي جنسا أدبيا أحظى لدى القراء، بالقراءة والمتابعة والنقد، كجنس الرواية، وقد ظاهرها على تحقيق هذه المكانة الأدبية الممتازة، أن كثيرا من الإبداعات الروائية تحول اليوم إلى أفلام سينمائية يشاهدها ملايين النظارة، في معظم أقطار العالم، مما جعل أفكار الروائيين تصل القراء من أكثر من طريق وترد عليهم في عقر دارهم من أكثر من وسيلة  إعلامية)[9].

    - عبد الملك مرتاض، في نظرية الرواية، بحث في تقنيات السرد، عالم المعرفة-، الكويت، 1998، ص27[6]

    [7] - رياض عصمت، السينما والأدب، على الموقع الإلكتروني: com.cinemasy. afak.www - .20:00 الساعة، 2012/04/02

    [8] نقلا عن يوسف يوسف، الرواية والفيلم: نماذج وتطبيقات، على الموقع الإلكتروني.startimes.com   www

    [9] - عبد الملك مرتاض، في نظرية الرواية،م س ، ص27

     


  • 26 mai - 1 juin

    المحاضرة الخامسة: الايقاع الروائي والتبئير الوصفي

     

    1-           في مفهوم التبئيـــــــــــــر:

           لقد تعددت دلالاتها واختلفت أبعادها حسب تصور كل باحث ونظريته التي ينطلق منها، فمقولة" التبئير " أو "الرؤية السردية " أو "وجهة النظر" أو" زاوية الرؤية " أو "الجهة" أو "المنظور" ويعد مصطلح "التبئير "هو المفضل  ويعرف في معجم المصطلحات عل انه (تقليص حقل الرؤية عند الراوي وحصر معلوماته وسمي هذا الحصر بالتبئير لأن السرد يجري فيه من خلال بؤرة تحدد إطار الرؤية وتحصره. والتبئير سمة أساسية من سمات المنظور السردي أي من يرى)[1]

         يتعلق التبئير بالكيفية التي يتم بها إدراك القصة من طرف السارد، وقد (عرف  مصطلح (التبئير) السردي حضورا مكثفا داخل السرديات، هذا لأن وظيفته الأساسية هي تشخيص الحدث الروائي، وتقديمه، فالحكاية لا تقدم إلا عبر تبئير سردي، ويتعلق الأمر كذلك بأسئلة يطرحها الروائي عند كتابة عمله يسرد السارد وهي: كيف وكيف يسرد ما يرى؟ من خلال وجهة نظره، فلا ينقل نقلا فوتوغرافيا الحدث المحكي)[2].

    1-           الإيقاع الروائي :

      يعتمد  الإيقاع الروائي على عنصر التكرار والتوالي وفق سيرورة محددة ومضبوطة، للعناصر المكونة للبنية الروائية المتحكمة في عملية خلقه، كالأحداث والشخصيات القائمة بها والأمكنة المتواجدة فيها والأزمنة المؤطرة لها، أي إلى المسار الروائي بدءا من عملية تشكله ووصولا إلى لحظة انتهائه وقد ذكر ألبيريس في كتابه “تاريخ الرواية الحديثة” : )إن الإيقاع الروائي هو إيقاع للمحاورات بأكملها، وللحوادث وللمشاهد الروائية، فبعض الروايات بأسرها انسجامها الداخلي بقوة الترابط التي توحي بها وتعقدها، وبإيقاع الحركات الروائية التي تتصالب فيها([3].

              إلا أن ما يمنح لهذا الإيقاع الروائي قوته وديناميته، يتجلى بالخصوص في زوايا الرؤى التي تمت من خلالها عملية تشكيل عناصره تلك، إذ ما يميز رواية عن أخرى ليس هو بالضرورة الأحداث المنبنية عليها بقدر ما هو عملية صياغة هذه الأحداث وفق منظور معين، يتحكم في عملية تقديمها وتبئير كل منها بحسب الأهمية التي يراد منحها له، لاسيما وأن هذه العناصر، بالرغم مما قد تحمله من سمات واقعية تبقى في نهاية الأمر، مجرد علامات لغوية ليس إلا، من جهة وكيفية القيام بوصفها وصفا دقيقا، يقربها من مخيلة المتلقي المفترض، ويجعله يحس بها قريبة منه، فيخلق لها صورا مستمدة من تجاربه، ذلك أن الكاتب الروائي مثله مثل المخرج السينمائي

            3-  يعمل الروائي على إبراز الإيقاع الروائي يتحقق في بثلاث رؤى مختلفة:

    1-                      الرؤية من الخلف:

         أن يراوح السارد بين مواقع شتى فبالرؤية من خلف يكون السارد على معرفة شاملة بمكونات العالم الروائي الذي يقوم بإنجازه، انك تلمح بالضبط عين الروائي تشتغل بكل الأمكنة وبذات الوقت هي نفسها عين الكاميرا الماسحة لكل شيء والواصلة إلى الأعماق (حدثا وشخصيات، أمكنة وأزمنة) وهذا ما يعكس تفرد روايته إذ أن عين الكاميرا بالسينما تكون مركزة على السطح بينما عين السارد تحفر بالأعماق.

    2 –   الرؤية المصاحبة :

              يتم باستعمال الحواس لوصف ما تراه العين وتحديده انطلاقا مما تبصره.

    3 – الرؤية من الخارج:

             جعل بعض الفصول الروائية صيغة أخرى لتخصيب السرد

    -لطيف الزيتوني معجم مصطلحات نقد الرواية .دار النهار للنشر .مكتبة لبنان ناشرون .ص 40[1]

    - فاليت برنار: الرواية (مدخل إلي المناهج والتقنيات المعاصرة للتحليل الأديب)، ترجمة: عبد الحميد بورايو، منشورات دار احلكمة، د ط، 2001، ص90. [2]

    لوي دي جانيتي، فهم السينما: 10 – نظرية السينما، ترجمة جعفر علي، منشورات عيون المقالات، 1993، ص5 -–


  • 2 juin - 8 juin

    المحاضرة السادسة: الرؤية من الخلف في النص الأدبي

        الرؤيــــــــــــــــة:  

          يمكن التعرف على تفاصيل الكتابة السردية وأصولها، هناك ثلاث أنواع من الرؤية السردية، والتي تتمثل في ثلاث رؤى رؤية من الخلف ورؤية مصاحبة ورؤية من الخارج

          يستعمل تزيفطان تدوروف مصطلح "الرؤية" بعدما كان يستعمل مصطلح "الجهة" أو "الجهات" ويقصد بها الكيفية التي يتم فيها إدراك القصة من طرف السارد أي هي " العلاقة بين ضمير الغائب هو في القصة وبين ضمير المتكلم أنا في الخطاب )[1] .

    الســـــــــــــــــرد:

           وهي الصفحة الأكثر تداولا في السرد الروائي الكلاسيكي، حيث يتم وصف كل العناصر المكونة له وصفا كليا سواء على المستوى الخارجي أو الداخلي، فالسارد هنا يكون على معرفة شاملة بمكونات العالم الروائي الذي يقوم بإنجازه، وغالبا ما تشبه عينه هنا بعين كاميرا ماسحة لكل شيء تلتقي به، إلا أن هذه العين السردية تستطيع الوصول إلى الأعماق في حين تظل عين الكاميرا مركزة على السطح ، والسرد  Narrationهو( العملية التي يقوم بها السارد أو الحاكي وينتج عنها النص القصصي المشتمل على اللفظ؛ فالسرد هو الطريقة التي يختارها الروائي ليقدم مجموعة من الأحداث، تمثلها شخصيات معينة في زمان ومكان ما، وبمعني أخر هو الكيفية التي تروى بها الرواية، وبالتالي يكون المكون للهيكل الروائي وهو الخطاب الملفوظ أو المكتوب الذي يخبرنا بالعالم المطروح في الرواية)[2].

         يكمن العمل السردي في تظافر الأحداث وصبها في قالب لغوي أنيق، ومن ثم تقديمها للقارئ، وهذا العمل( هو من صنيع الراوي وتبدو ملامح السرد في النص الروائي من خلال تقرير ما يقع من أحداث وما يقع فيه من ذكر للأزمنة والأمكنة وما شابه ذلك، وقد نجد فيه أشياء تتصل بالعنصر الحواري، ويظهر ذلك في اللغة التي تنطوي على حضور المؤلف أو على الأقل حضور الروائي الذي يخاطب القارئ أو المروي عليه وله غرض اقناعي)[3]

         والسرد في الأخير هو بمثابة الصوت والصورة في اللغة، وهو ما يجعل الرواية تتميز بخصوصية فنية عن غيرها من سائر الفنون الأخرى، وهو ما يدفع بها إلى الرقي والأناقة ويجعلها على قمة النصوص المكتوبة

    الرؤيـــــة من الخلـــــف :

           يتميز هذا النوع من الأنواع السردية بالشمولية والدقة، حيث يكون الراوي على علم كبير بالشخصيات المتواجدة في القصة، لدرجة إنه يستطيع أن يتجول في الأذهان، ويعرف مجريات الأفكار كما تم التفكير فيها ، ويتضح ذلك في وجود الراوي في كافة التفاصيل ، فتجده يحكي أدق الأمور، ولا سيما إنه يتقن بشكل أساسي لكي يستطيع أن يخرج النص بالشكل الذي يشعر القارئ إنه جال ودار في ذهن أبطال الرواية.

          في هذا النوع من رؤية السردية يظهر الساردُ أنه على معرفةٍ ودرايةٍ كبير في الشخصيات ومكنونها، وهذا الأسلوب من الأنواع الأكثر شيوعًا واستخدامًا في السرد التقليدي، ونلمحهُ كثيرًا في أنواع الروايات الموثقة من مراجعٍ تاريخية، فنجد الساردَ يُلٍمُ بكامل التفاصيل التي تتعلق بعالمه الروائي، إضافةً إلى أنهُ كاشفٌ لأسرار وبواطن الشخصيات في هذا العالم، فالسارد في نوع الرؤية من الخلف قادرٌ من خلال رؤيته اختراق جدران المنزل الذي يصفه، وخلق شكل للشخصية التي يتحدث عنها والتي لا تعرف له سرًا ولا أين سيكون مصيرها، وبهذا تتشكل علاقة سلطوية بين الراوي والشخصية الحكائية.

    الإيقاع السينمائي وحركة الكاميرا:

    يعتمد الإيقاع السينمائي على تعدد الزوايا التي تأخذها الكاميرا في عملية التقاطها للمكونات الداخلية للفيلم، من شخصيات وأحداث وفضاءات وأزمنة[15] …

    [1] - تزفيتان تودوروف، مقولات السرد الأدبي، ترجمة الحسين سحبان وفؤاد صفا، ضمن كتاب طرائق تحليل السرد الأدبي، منشورات اتحاد كتاب المغرب، 1992، ص64. 

    - عدالة أحمد إبراهيم، الجديد في السرد العربي المعاصر، دار الثقافة والإعلام، الشارقة، ط1 ،2006 ،ص ص10،11 .[2]

    - ينظر السيد ابراهيم، نظرية الرواية دراسة لمناهج النقد الأدبي في معالجة فن القصة، ص210 ، محمد تحريشي، في الرواية والقصة والمسرح، ص159


  • 9 juin - 15 juin

    المحاضرة السابعة : السيناريو

    يعتبر السيناريو العمود الفقري لأي فيلم، لذا لا يمكن الاستغناء عنه إلا في الفيديوهات الارتجالية، مثل الحوارات التلفزيونية التي لا تحتاج إلى تحضير مسبق ، تختلف كتابة السيناريو عن باقي أنواع الكتابة لأنها تركز على وصف دقيق للمشاهد وفق قواعد معينة، لتسهيل الأمر على فريق التصوير وإنتاج الفيديو. وهي من أرقى الفنون لأنها تحتاج إلى مهارات كثيرة كما سنشرح في هذا المقال.

    -         تكمن أهمية كتابة السيناريو عمومًا فيما يلي:

    -        تحسين جودة الفيلم

    -        اختصار وقت التصوير

    -        المساعدة في الأمور الطفيفة كاختيار الملابس والأماكن.

    -        تُمكّن من إعادة تصوير الفيديو بنفس التفاصيل في وقتٍ آخر

    -        تحفظ أفكار الكاتب وتقيدها امتثالًا لقوانين الكتابة.

    -        تعد كتابة السيناريو قد تكون أهم من صناعة الفيديو نفسه، فالكاتب هو الذي يقرر معظم الأشياء داخل الفيلم، وبذلك يكون المسؤول الرئيسي عن نجاحه أو فشله.

    الفرق  بين كتابة العمل الروائي أو القصصي عن كتابة السيناريو:

    1-            الأسلوب :

    يملك كاتب القصة الحرية التامة في سرد أحداثه بالمنهج التي يريده، في حين أن السيناريو لديه أسلوب موحد حتى يستطيع أي مخرج فهمه وانجازه. كتابة السيناريو مقيدة في الأسلوب، فهي أشبه باتباع قالب واحد ومحاولة إيصال الفكرة أو سرد الأحداث دون الإخلال به.

    2- حجم وشكل السيناريو على الورق:

    يعتمد حجم القصة أو الرواية على اتساع إلهام كاتب السيناريو ورغبته الخاصة إلا أنه لا يختار زمن الفيلم ولا عدد الكلمات في الصفحة الواحدة و هو مقيد بإيصال أفكاره العميقة في الحجم والشكل المطلوب.

     الهدف من كتابة السيناريو

    تركز كتابة السيناريو على صنع مشاهد في مخيلة القارئ بكل تفاصيلها، وجعله يرى الصورة واللحظة المعنية في المشهد فقط. هذا لا يعني أن السيناريو غير مترابط ومتسلسل في الأحداث، لكنه مكتوب للمخرج أو صانع الفيلم الكرتوني بغرض التصوير، وليس الهدف منه إظهار براعة الطرح والقوة اللغوية فالهدف من القصة أو الرواية هو سرد الأحداث وترابطها بشكل يشد القارئ واستخدام لغة قوية.

  • 16 juin - 22 juin

    المحاضرة الثامنة:أنواع السيناريو:

     يمكننا تصنيف السيناريو إلى ثلاث أنواع رئيسية:

    1) السيناريو الروائي:

    يعتمد السيناريوالروائي على خيال الكاتب وأفكاره  وهو سيناريو مستوحى من قصص وروايات بعد تغيير أسلوبها، ويتميز بالاتساع والسهولة، و يُستخدم هذا النوع من كتابة السيناريو في تصوير الأفلام السينمائية المتنوعة وأفلام الكرتون..

    2) السيناريو الموضوعي:

    يعتمد السيناريو الموضوعي على الحقائق والموضوعية، وهو سيناريو يبعد كل البعد بعيد عن الخيال

    حيث يتقيد كاتب السيناريو بمعلومات أو شروط معنية وتُستخدم كتابة السيناريو عادةً لتحضير فيديو تعليمي أو برنامج وثائقي.

    3) السيناريو التعبيري :

    يعتمد السيناريو التعبيري على مخيلة الكاتب، وعلي عكس السيناريو الروائي والموضوعي فهو لا يسرد أحداثًا كثيرة وغير مقيد بمعلومات أو شروط معينةويستخدم  هذا السيناريو لوصف منتجات و التسويق لخدمة معينة و التشجيع على شراء المنتج.


  • 23 juin - 29 juin

    المحاضرة التاسعة:قواعد كتابة السيناريو:

    1-            الكتابة بصيغة المضارع

    فيجب استخدام صيغة المضارع في الوصف، فمثلًا بدل كتابة “دخل الأستاذ إلى القاعة” ينبغي قول “يدخل الأستاذ إلى القاعة” لأن كاتب السيناريو هو بصدد وصف مشهد آني وليس سرد تتابع الأحداث تمامًا مثل القصة و حتى ان كانت قصة الفيلم تحدث في الماضي فإن كتابة السيناريو تركز على المشهد الحالي فقط.

    2-             إدراج عنصر الصوت

    على الهامش المخصص لكتابة الأصوات، ينبغي إخبار صانع الفيديو عن كل الأصوات المحتملة، وحتى الدقيقة منها مثل: صوت المطر، السعال أو الحمحمة وكل باقي الأصوات التي يتصورها المؤلف أثناء كتابة السيناريو في اللحظات المناسبة لها.

    3-             احترام معايير التنسيق

    1.   كتابة عنوان السيناريو في وسط الصفحة الأولى بخطٍ عريض.

    2.   إدراج رمز حماية الملكية الفكرية (إذا حصلت عليه من دوائر التسجيل) في تذييل الصفحات.

    3.   إدراج المعلومات الشخصية كرقم الهاتف، البريد الإلكتروني ومقر السكن في الصفحة الأولى.

    4.   اختيار خط Courier مقاس 12 لكتابة الحوارات.

    5.   ترك مساحة بمقدار 1.5 سنتيمتر بين النصوص.

    6.   طباعة السيناريو على ورق مقاس طوله 28 وعرضه 21.5 سنتيمتر.

    7.   تضييق الهوامش العلوية، السفلية وعلى اليسار على أن تكون بين 0.25 و1.25 سنتيمتر.

    8.   توسيع الهامش على اليمين لكتابة الحركات والأصوات على أن يكون طوله لا يتجاوز 4 سنتيمتر.

    9.   عدم تتجاوز 130 كلمة من الحوارات في الصفحة الواحدة، فكل صفحة تعادل دقيقة فيديو واحدة، ويجدر التنويه على أن وصف الأحداث والكلمات التي لا تُنطق من الممثلين غير محتسبة.

    10.                    ترقيم الصفحات في الأعلى يسارًا.

    11.                    وضع ملخصًا بترقيم روماني من خمس صفحات في بداية السيناريو.

    12.                     

    4-             وصف البيئة بدقة

    ينبغي أن يحتوي السيناريو المكتوب على

    -         وصف دقيق لكل شيء (لون الأريكة، الصورة على الحائط، وصف الجو خارج المنزل

    -        وصف حركات وإيماءات الممثلين كما هي في مخيلة الكاتب

    -        وصف المشاكل الطارئة، ثم تقديم الحلول لها

    ملاحظة(يشترط هذا الوصف في السيناريو الروائي فقط، لكن الفيديو التعليمي به تفاصيل أقل نظرًا لقلة النقاد في المحتوى التعليمي وتركيزهم على صحة المعلومة)


  • 30 juin - 6 juillet

    المحاضرة العاشرة: تقسيم السيناريو إلى أجزاء

    إن الغرض من تقسيم السيناريو  الى أجزاء هو غرض تسويقي ومعالجة مشاكل الحياة في صورة درامية تليق بالعرض ووجب تقسيم كتابة السيناريو إلى ثلاثة أجزاء:

    1)   الجزء الأول :

    يصف الكاتب الأجواء، الأمكنة، الشخصيات المشاركة وكيف تلتقي مع بعضها البعض. يكون الغرض من ذلك هو إعطاء فكرة للمخرج والمشاهدين عن بداية سير الأحداث وتشويقهم لمعرفة ما سيطرأ من تغيرات. يأخذ هذا الفصل حوالي 25% من حجم السيناريو الكلي.

    كتابة سيناريو دعائي أو فيديو تسويقي لا تشترط هذا الفصل، إذ ينبغي الاختصار وعدم الإطالة، بل والشروع بسرعة في ذكر المشاكل التي تصادف الناس وكيف يحلها المنتج الموصوف في السيناريو.

    2)   الجزء الثاني:

     تصبح كتابة السيناريو في هذا الفصل أكثر إثارة، حيث تصبح الاحداث عنيفة، تكثر المشاكل ويظهر تغلب الخصوم على الشخصية البطلة. يكون الغرض من هذا الفصل رفع التوتر لدى المشاهد وإجباره على إتمام المشاهدة لإيجاد حل منطقي للمشكل الذي ظهر. يأخذ هذا الفصل حوالي 50% من طول السيناريو الإجمالي. لا يحتوي سيناريو فيديو تسويقي قصير على كل هذه الإثارة، لكن ينبغي التركيز على المشاكل التي تواجه العملاء وطرحها كلها قبل إظهار مزايا المنتج وكيف يقدم حلولًا.

     

    3)   الجزء الثالث:

    بعد أن تصل الأحداث للذروة ولا يستطيع المشاهد المواصلة أكثر في التوتر والحماس، ينبغي قفل الأمر تدريجيًا وإظهار حلول منطقية ليستريح ذهن المشاهد ويشعر بنشوة انتصار الشخصية البطلة. تنتهي كتابة السيناريو بالتخلص المشاكل وعودة الأمور إلى مجراها أو تحسنها أكثر مع نظرة خفيفة عن المستقبل. يأخذ هذا الفصل حوالي 25% المتبقية من طول السيناريو. يظهر هذا الجزء في السيناريو التعبيري القصير غالبًا في نهاية الفيديو على شكل ابتسامة ورضا العميل الذي جرب المنتج.


  • 7 juillet - 13 juillet

    المحاضرة الحادية عشر:خطوات كتابة السيناريو:

    1)             تحديد مصدر الأفكار قبل كتابة السيناريو

    قبل أن تبدأ في كتابة السيناريو، عليك أن تكون متأكدًا من أن القصة التي ستكتبها متكاملة. هذا مهم، لأنك لا تريد أن تتوقف في منتصف الطريق دون أن تجد أفكارًا مناسبة أو حلًا للمشاكل التي ستطرحها في السيناريو. على الرغم من أن ذلك جزءًا من عملية اكتساب الخبرة، عليك أن تجد مصدر استلهام يدر عليك أفكارًا كثيرة تغير من مجرى القصة كل مرة وتجعل السيناريو غزيرًا. وللقيام بذلك عليك أولًا فهم مصادر الأفكار وأنواعها:

    2-            الأفكار الجاهزة

    إذا سمح لك الكُتّاب بتحويل رواياتهم إلى سيناريو وعقدت معهم شراكة، فيمكنك أن تشرع فورًا في كتابة السيناريو، لأن الأفكار في هذه الحالة جاهزة ويمكنك توفير جهد التفكير في تطوير طريقة كتابة السيناريو فقط.

    3-            الأفكار المستلهمة

    هي الأفكار التي يمكنك جمعها من الآخرين لإدراجها في كتابة السيناريو، انطلاقًا من الروايات والأفلام. يجب الحذر من السرقة الأدبية، لأن الاستلهام لا يعني أن تأخذ الفكرة كما هي، بل أن تتخذها فقط كركيزة قدم لإيجاد فكرة أخرى.

    4-            الأفكار الذاتية

    الأفكار الذاتية هي الأفكار التي تنبع من العقل الباطن، وهي متعلقة بتجربة الشخص في الحياة والأفكار العميقة التي تدور بداخله. هذا المنبع من الأفكار لا يجف، ويمكن استخدامه من أجل كتابة السيناريو. كل الناس قادرة على استحضار هذه الأفكار، ولكنها متطورة بكثرة عند الشخصيات الحالمة التي تسرح في الخيال كثيرًا، فاِسْعَ أن تقدم لنفسك الوقت الكافي لتصل إلى هذه المرحلة.

    من أجل كتابة سيناريو احترافي، عليك التنويع بين مختلف مصادر الأفكار وتطويرها كلها. تعرّف على كُتّاب جدد قادرين على مشاركة أفكارهم معك، اقرأ وشاهد الأعمال الفنية كثيرًا كي تستلهم الأفكار منها، ثم أطلق العنان لخيالك كي تواصل التحسين عليها.

    2)  ربط الأفكار:

    أثناء كتابة السيناريو، ستلاحظ أن الأفكار التي جمعتها تحتاج إلى ترتيب وربط منطقي بينها، وبعضها لا بد أن يُحذف لأنه غير متناسق مع الفكرة العامة. أفضل طريقة للحصول على ترابط منطقي في الأفكار وعدم تضييع الوقت، هو احترام مراحل كتابة السيناريو:

    1. رتب الأفكار حسب التسلسل الزمني

    ضع سُلّمًا زمنيًا مناسبًا في كشكو زمني أو أي دفتر، ثم رتب الأفكار حسب إمكانية حدوثها. أحد أهم الأخطاء الملاحظة أثناء كتابة السيناريو هو وجود مشهد أو حدث كان ينبغي أن يحصل منطقيًا قبل لحظة قراءته، في هذه المرحلة من الترتيب لا تشغل بالك بالربط بين الأفكار، كل ما عليك هو ترتيب الأحداث زمنيًا قبل الانتقال إلى المرحلة التالية. تذكر هذا المثال الموالي ،لأننا سنطبق عليه مراحل كتابة السيناريو:

    1.   يذهب الجندي إلى المعركة.

    2.   يستشهد الجندي أثناء المعركة.

    3.   تبكي الأم بعد المعركة.

     2. إيجاد الحبكة المناسبة

    بعد ترتيب الأفكار زمنيًا، ينبغي إيجاد تسلسل وترابط بينها قبل كتابة السيناريو. 

  • 14 juillet - 20 juillet