المحاضرة الخامسة: الاستراتيجيات التنافسية
1- الاستراتيجيات التنافسية:
تتمثل أنواع الاستراتجيات التي تعتمد عليها المؤسسة في ظل المنافسة فيما يلي:
ـ إستراتيجية الرائد
ـ إستراتيجية المتحدي
ـ إستراتيجية التابع
ـ إستراتيجية المتخصص
أولا : إستراتيجية الرائد
في كل سوق توجد المؤسسة الرائدة و التي تبادر بتقديم منتجات جديدة و تغيير الأسعار و لها نظام واسع للتوزيع و تقوم بحملات إعلانية و ترويجية بشكل واسع و التي تحاول كل المؤسسات الأخرى منافستها عن طريق تقليدها بطرح نفس المنتج في السوق ولكي تتجنب المؤسسة الرائدة المنافسة من الغير وتحتفظ بمكانتها في السوق لابد لها القيام بما يلي :
رفع الطلب الأولي : تنمية الطلب على منتجاتها عن طريق الحصول على مستعملين جدد.
حماية حصة السوق : عن طريق دراسة المنافسين و تجديد المنتجات وتنويع أشكالها.
توسيع حصة السوق : للتمكن من زيادة أرباحها عن طريق توفير منتج جديد ذو جودة عالية و سعر معقول.
ثانيا : إستراتيجية المتحدي
كل مؤسسة تحمل المرتبة الثانية، الثالثة و الرابعة في السوق تكون في وضعية المتحدي حيث تقوم باختيار الهدف و هو رفع حصة السوق على حساب المنافسين الآخرين و ذلك باستعمال عدة طرق كمهاجمة الرائد لانتزاع بعض من حصته أو مهاجمة منافسين لهم نفس المستوى معها ومحاولة إقصائهم ، أو الهجوم على أي جانب في قطاع معين أين يكون المنافس ضعيفا جدا .
ثالثا:إستراتيجية التابع
بعض المؤسسات التي هي في حالة "المتحدي" لا تختار الهجوم على المؤسسة الرائدة ، و ذلك انطلاقا من تحليل نقاط القوى و إمكانيات ردود أفعال المؤسسة الرائدة ،وفي هذه الحالة تعمل كل مؤسسة للحفاظ على وضعيتها في السوق عن طريق الاحتفاظ بزبائنها و ولائهم لها ، و عليها أن تتابع حركات السوق و كل الظواهر و التغيرات الجديدة.
رابعا : إستراتيجية المتخصص
هناك مؤسسات تسعى من أجل الحصول على حصة صغيرة من السوق بحيث تتخصص في مجال معين و توجه كل جهودها إليه عن طريق تعريف المنتج و كل عناصر المزيج التسويقي للزبائن.
و لنجاح أي مؤسسة في تخصصها في مجال معين يجب أن يتميز هذا الأخير بالخصائص التالية :
ـ أن يكون ذو حجم كاف بالنسبة للقدرة الشرائية؛
ـ أن يحتوي على طاقة نمو كبيرة؛
ـ أن يكون مجال مهمل من طرف المنافسين؛
ـ إمكانية الدفاع عنه في حالة الهجوم عليه.