الاتجاه النفسي التربوي
2.الاتجاه النفسي التربوي:
يقوم هذا الاتجاه على توظيف المعرفة النفسية والتربوية وتطبيقاتها في مجال تعليم الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، بينما يحاول الاتجاه الطبي معالجة الأسباب المحتملة لصعوبات التعلم عن طريق الدواء أو الغذاء، فإن الاتجاه النفسي التربوي يسعى إلى التغلب على مظاهر صعوبات التعلم عن طريق التعديل في أساليب التعليم واستراتيجياته( راضي الوقفي،1997).
ويشتمل الاتجاه النفسي التربوي على الطرائق الثلاث الرئيسية التالية:
1.2. طريقة التدريب على العمليات:
تقوم هذه الطريقة على تصميم أنشطة تعليمية تهدف إلى التغلب على المشكلات الوظيفية التي تعاني منها العمليات الإدراكية ذات الصلة بصعوبة التعلم.وفي هذه الطريقة يتم إجراء تقييم دقيق لتحديد المشكلات المسؤولة عن صعوبات التعلم.
ويتم في هذه الطريقة استخدام أساليب مختلفة أهمها:
أ- التدريب النفس لغوي:
حيث يتم التدريب على التآزر البصري الحركي. ويستخدم هذا الأسلوب بشكل خاص في علاج صعوبات الكتابة والقراءة وأشهرها برنامج كيرك ورفاقه. وتستخدم في عملية التدريب لرسم الخطوط بين النقاط المختلفة. وتفيد هذه التمارين في مجال التأزر البصري الحركي(حركة اليد مع العين) والانتقال في اتجاه معين، ولهذه التدريبات أثر مباشر في تحسين القدرة على الكتابة والقراءة( حمدان فضة، 1989).
ب- التدريب باستخدام الحواس المتعددة:
ويقوم هذا الأسلوب على استخدام القنوات الحسية المختلفة (سمع، بصر، شم، لمس، الحاسة المكانية) في التدريب على العمليات الإدراكية. ويقوم هذا الأسلوب على الافتراض بأن الطفل يتعلم بشكل أسهل إذا تم توظيف أكثر من حاسة في عملية التعلم( حمدان فضة، 1989).
ج- التدريب المعرفي:
يسمى هذا الأسلوب في التدريب إلى تحسين استراتيجيات المتعلم في فهم وتنظيم عمليات التفكير المختلفة على اعتبار أن استراتيجياته السابقة غير ملائمة لعملية التعلم. حيث يقوم المعلم بأداء مهام تعليمية معينة أمام الطفل، ثم يقوم الطفل بهذه المهام مع إصدار تعليمات وتوجيهات لنفسه في نفس الوقت، مع إغفال تعليمات المعلم، بمعنى يتضمن هذا الأسلوب إجراءات مختلفة ومتعددة أهمها التعلم الذاتي والضبط الذاتي( محمد الغورانى، 2006).
2.2. طريقة التدريب على المهارات:
إن طريقة التدريب على المهارات تركز على التدريب المباشر على المهارات التي يظهر فيها التلميذ قصوراً أو عجزاً. وتقوم هذه الطريقة على افتراض أن العجز أو القصور في أداء المهارات لا يعود إلى خلل في العمليات الإدراكية وإنما إلى حرمان من فرص التعلم الملائمة.وتشمل هذه الطريقة على الإجراءات الأساسية التالية:
- التحديد الإجرائي الدقيق للمهمة التعليمية المطلوب تعليمها.
- تحليل المهمة التعليمية.
- التعليم المباشر على المهمة.
- التقييم المستمر لمعرفة درجة إتقان المتعلم للمهمة.
ويتضح مما سبق أن طريقة التدريب على المهارات تستند إلى مبادئ تحليل السلوك وإجراءاته المختلفة في تعديل السلوك و المتمثلة في: تسلسل المهارات، الوسائل التعليمية، التعزيز، وضبط المثيرات الأخرى في الموقف التعليمي(عصام حسين، 2011).
3.2. الطريقة القائمة على الجمع بين التدريب على العمليات والتدريب على المهارات:
إن الاتجاه الأكثر حداثة وقبولا في أوساط المختصين في الوقت الحاضر هو الجمع بين الاتجاهين والاستفادة من الميزات الإيجابية لكل منهما، وهو الأكثر ملائمة للاحتياجات الفردية لتلاميذهم والأكثر شيوعا في أوساط البرامج التربوية لذوي صعوبات التعلم(محمد الغورانى،2006).
4.2. التدريب القائم على تحليل المهارة: تتمثل في ( التدريب على مهارة تعلم القراءة والكتابة)، وتشمل:
- تحديد الأهداف.
- تجزئة المهارة التعليمية إلى وحدات صغيرة أو عناصر مهمة فرعية.
- تحديد المهارات التي يتمكن الطفل من أدائها، والتي يعجز عن القيام بها.
- بدء التدريس بالمهارات الفرعية التي يتقنها الفرد(زينب شقير،2005).