تقييم حياة الجيش في الحاميات

تقييم حياة الجيش في الحاميات

بواسطة - Kheira BOUKHALKHAL
عدد الردود: 0

حياة الجيش في الحاميات:

 كانت القوات العسكرية بمختلف أسلاكها تسهرُ على تطبيق الإجراءات والأوامر الصادرة عن الإدارة، والحفاظ على الأمن والاستقرار،حيث تتمركز القوات الإنكشارية، بمدينة الجزائر، ومنها يتم توزيعها على الحدود وداخل البلاد على شكل فرق عسكرية متنقلة عرفت بالحاميات، ويسمى الانكشاري الذي يقوم بالحراسة فيها بالنوباتجي وينقسم الجيش في النوبة إلى صفرات وكل صفرة تحتوي على مجموعة من الجند يتراوح عددهم ما بين 11 و16 رجلا ولكل نوبة قائد يعرف باسم آغا النوبة.


   ويتم توزيع هذه الحاميات على المدن والقلاع المختلفة وذلك حسب الحاجة، فبعض المدن كانت في حاجة إلى عدد من الصفرات أكبر من غيرها، فمستغانم وتلمسان ووهران مثلا كانت أكثر المدن الغربية في حاجة إلى الحماية، لأنّها كانت معرضة للخطر المغربي من جهة والخطر الإسباني من جهة أخرى، وهو ما يستوجب توفير عدد كبير من القوات العسكرية لحماية الأمن بها،  في حين لا تحتاج بعض المدن الأخرى إلى أكثر من صفرة أو صفرتين لتمثيل السلطة المركزية أو الإشراف على جباية الضرائب. 

وفي الأخير نقول إنّ الحامية العسكرية كانت وسيلة القوة الوحيدة التي كانت السلطة العثمانية تعتمد عليها في بسط نفوذها داخل البلاد، وكانت موزعة في مختلف ربوع الوطن ومهمتها الدفاع عن البلاد من الأخطار الخارجية، وإخماد التمردات وحفظ الأمن الداخلي وجباية الضرائب.