دور الواقع الافتراضي في العمومي في الاتصال الحديث:

الفضاء العمومي الافتراضي: بيئة إنسانية وتكنولوجية جديدة للتعبير والمعلومات والتبادل، وهو يتكون أساسا من دائرة وسطية تكونت تاريخيا بين المجتمع المدني والدولة، وهو متاح لجميع المواطنين للتعبير عن الرأي العام.

-أداة دمقرطة النظم السياسية والاجتماعية والثقافية، وظهور مجالات عديدة للتعبير الحر والتفكير الناقد والالتزام بالقضايا الوطنية، فضلا عن تبادل المعلومات والأخبار وجلب التضامن والتعاطف مع القضايا العادلة.  بل هو المحطة النهائية لأشكال الديمقراطية.

 صحافة المواطن  كعنصر فاعل في الفضاء العمومي الافتراضي:

إن صحافة المواطن لها ارتباط حاليا  بشبكات التواصل الاجتماعي، كانت لها مسميات قديمة وفق استخداماتها وتطور وسائل الاتصال في ذلك الوقت، فبدأت من مفهوم الإعلام التشاركي، الذي يتيح للمواطن أن يجمع ويحلل ويقدم المعلومات، ثم أطلق عليها صحافة الشارع، إلى أن ارتبطت بالناشطين في حملات الضغط ومناصرة العاملين خارج محطات الإعلام التقليدي الرسمي، حتى انتهى بها المطاف حتى أصبحت تسمى "صحافة المواطن " في الفضاء العمومي الافتراضي ، لتمييزه عن عدة أنواع أخرى ينخرط فيها الصحفي الممتهن للصحافة في منتج إعلامي مجتمعي، وتنطبق اليوم صحافة المواطن عن كل محتوى من صنع المستخدم ، والمعروف عالميا بالمحتوى الذي ينتجه أي مستخدم للأنترنت دون شرط مهنية أو معايير صحفية.

إن نقد وسائل الإعلام السائدة من قبل صحافة المواطن والمدونات هو مقدمة لنقد حال الديمقراطية، فهيمنة وسائل الإعلام على المجال العمومي وخضوعها للوبيات الضغط السياسي والاقتصادي وإقصاء المواطن من حقه في الحصول على المعلومات الضرورية لصياغة مستقبله، تعتبر كلها قضايا خلافية وذلك لما لها من تأثير على صيرورة الديمقراطية، فالفضاء العمومي الافتراضي هو الفضاء الحر لهندسة رأي عام بعيد عن كل الضغوطات والرقابة الحكومية، وجعلت المواطن هو سيد أفكاره وآرائه طبع في ظل توفر العديد من المتغيرات.

·       شبكات  التواصل الاجتماعي فضاءات للحوار والنقاش السياسي: تقوم هذه الفضاءات على المشاركة السياسية بمنطق ديمقراطي، وتكون ذات طبيعة حوارية، حيث يقررون الائتلاف في مجموعات افتراضية للحديث والنقاش وتبادل الأراء حول مواضيع متعددة، كل عضو فهو في نفس الوقت مرسلا ومستقبلا. والحوار الأفقي يكون حتما متوازن ويضمن تفاعلية أعضائها فيما بينهم.

·       كما أسهم الإعلام الجديد بمختلف أشكاله وتطبيقاته في إدماج الأفراد بشكل غير مسبوق في العملية السياسية، والعملية الاتصالية، فأصبح لهم صوت مسموع في الساحة السياسية. وأتاحت لهم إمكانية التعبير الحر عن أرائهم وانشغالاتهم، دون التعرض لمقص الرقيب ودون التعرض لضغوط

·       شبكات التواصل الاجتماعي فضاء للمشاركة السياسية: وتقوم على تدعيم الممارسة الديمقراطية من خلال إنهاء النظم الحاكمة للمعلومات، ونشر الوعي السياسي لدى المواطنين، وتدعيم دور المعارضة السياسية بالإضافة إلى استخدامها كوسيلة لنشر الثقافة السياسية وتوعية الجمهور بأهمية الشأن السياسي، كما تعتبر شبكات التواصل الاجتماعي كوسيلة تحفيزية للمشاركة السياسية وخلق الأنصار المؤيدين والتفوق على المنافسين من خالا المناقشة وطرح الأفكار.

 

 

 

 


Modifié le: mardi 23 avril 2024, 00:48