جواب السؤال الأول  : شرح المصطلحات التالية  بإيجاز :  البنوك الإسلامية ، بنوك الافشور ، نظام سفويت (4 نقاط)

·      البنوك الإسلامية : هو ذلك البنك الذي يلتزم بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في جميع معاملاته المصرفية و الاستثمارية من خلال تطبيق مفهوم الوساطة المالية القائم على مبدأ المشاركة في الربح او الخسارة . كما نص قانون إنشائها ونظامها الأساسي صراحة على الالتزام بمبادئ الشريعة الإسلامية . (1 نقطة )

·      بنوك الافشور  (Off shore)  الافشور (Off shore) هو مصطلح يتعلق بمجال الضرائب. ما سمي بمناطق الأوفشور هي مناطق أو دول تتراكم فيها رؤوس الأموال الأجنبية نظرا لإعفاءات وشروط ضريبية خاصة في تلك المناطق. اما بنوك الافشور فيقصد ببنوك الافشور تلك الكيانات القانونية التي تم تأسيسها أو تسجيلها في مركز مالي خارج حدود الوطن ، كملاذ ضريبي . (2 نقطة )

·      نظام سويفت : SWIFT في اللغة الإنكليزية هواختصار للتسمية:   (2  نقطة )

·      Society for worldwide interbank financial telecommunication                      

·      في الاصطلاح تعني هذه الكلمة "سريع"(سرعة تنفيذ العمليات المالية) وكذلك نوع من أنواع الطيور: (le martinet. (               سويفت عبارة عن شركة  "جمعية "  تعاونية من القانون الخاص لبلجيكا، والتي تتخذ مقرها الاجتماعي في Hulpe بالقرب من بروكسل، هذه الشركة مسيرة ومراقبة كليا من طرف الشركاء)البنك الوطني البلجيكي هو المشرف الرئيسي على المراقبة (le superviseur).

جواب السؤال الثاني  :  (4 نقاط)

الفرق بين البنوك المتخصصة والبنوك التجارية :  يمكن الفرق الرئيسي بين المصرف التجاري والمصرف المتخصص في الهدف من إنشائها حيث أن المصارف المتخصصة هدفها تنموي بعكس المصارف التجارية والتي تعمل وفق أسس تجارية .

وعادة ما تختص المصارف التجارية بإعطاء القروض قصيرة الأجل لتمويل استثماراتها ،بينما تمتاز قروض المتخصصة بآجالها الطويلة.

وكما تبتعد المصارف التجارية عن منح تمويل للقطاعات ذات المخاطر العالية كالزراعة مثلا وخصوصا في الدول النامية والتي تعتمد على مياه الامطار بشكل كبير  وتلجأ إلى القطاعات الآمنة بعكس المصارف المتخصصة والتي تزيد فيها رأس المال بشكل كبير عن مجموع أموال الغير لديها .

وتشكل مساهمة القطاع الخاص معظم أموال المصارف التجارية ،بينما تشكل مساهمة الحكومات في اموال المصارف المتخصصة الجزء الأكبر من أموالها ، يتبع هذا بالضرورة أن تكون المصارف المتخصصة في معظمها هيئات عامة بعكس المصارف التجارية ، وتعمل المصارف المتخصصة على الأغلب في جو احتكاري بينما تتعرض المصارف التجارية إلى منافسة شديدة وتفرض هذه المنافسة مرونة غي تنويع استثمارات المصارف التجارية والفئات الموجهة لهم ،بعكس المصارف المتخصصة والتي تستهدف فئة معينة أو قطاع معين .

 تحتاج العديد من الدول النامية وحديثة الاستقلال والدول الخارجة من نزاعات دولية او حروب الى تنمية مختلف القطاعات الاقتصادية لديها إلا أن بعض القطاعات تواجه نقصا في التمويل من القطاع الخاص وابتعاده عن منح القروض لها وذلك للمخاطر العالية والتي تكتنفها او للحجم الضخم من التمويل الذي تحتاجه وأحيانا إلى طول فترة التمويل المطلوبة مما يعني بقاء هذه القطاعات عاجزة عن دعم الاقتصاد الوطني .

وللتخلص من هذه الصعوبات سعت العديد من الحكومات عبر العالم إلى تأسيس مصارف متخصصة تغطي النقص في التمويل الممنوح لهذه القطاعات ويرتبط وجود هذه المصارف واستمرارها بالغاية التي أنشئت من أجلها ولذلك نلاحظ اختفاء هذا الشكل من المصارف في الدول المتقدمة وذلك لـأن استمرار مثل هذه المؤسسات بعمق الاختلالات الهيكلية في السوق وأليه عملها .

ولا يجوز الخلط هنا بين التسميات فقط ،ففي الدول المتقدمة هناك مصارف صناعية كما في الدول النامية إلا أن الأولى تعمل وفق أسس تجارية أما تلك في الدول النامية فهي وحيدة ، أي لا يوجد لها منافس ويقوم بتأسيسها القطاع العام وليس القطاع الخاص كما أن هدفها تنموي بالدرجة الأولى .

جواب السؤال الثالث : (6 نقاط)

تتميز المصارف بمجموعة من السمات تميزها عن غيرها من المؤسسات الأخرى وهذه السمات هي الربحية والسيولة والأمان وترجع أهمية دراستها إلى علاقتها المباشرة بسياساتها المتمثلة في تنمية مصادرا أموال المصرف أو استثمار تلك الأموال وهذه الأسس هي :

1- الربحية  Profitability    : تسعى إدارة البنوك دائما إلى تحقيق اكبر ربح ممكن لأصحاب البنك  ، إذ أن المعيار الأساسي لمدى كفاءة الإدارة ، هو حجم الأرباح التي تحققها ، فإذا حققت الإدارة أرباحا أكثر ، فإن ذلك يعني أنها أكفأ من غيرها ، كما وان الوظيفة الرئيسية لإدارة البنك  التجاري هي تحقيق الإرباح ، وحتى يتمكن البنك  تحقيق ذلك  ينبغي أن تكون إيراداته اكبر من تكاليفه . . (0,75 نقطة )

2- السيولة  Liquidity  :        سيولة أي أصل من الأصول , تعني مدى سهولة تحويله إلى نقد بأقصى سرعة ممكنة وبأقل خسارة ، وبناء عليه فان البضاعة أكثر سيولة من العقارات ، والذمم المدينة أكثر سيولة من البضاعة ، وهكذا أما السيولة ، في البنوك  فتعني قدرة البنك  على الوفاء بالتزاماته المتمثلة في القدرة على مجابهة طلبات سحب المودعين , ومقابلة طلبات الائتمان وأية طلبات او حاجات مالية أخرى، وهذا يعني أن على البنوك التجارية أن تحتفظ بنسبة سيولة تمكنها من الوفاء بالتزاماتها في أي لحظة , فالبنوك التجارية لا تستطيع كبقية منشات الأعمال الأخرى تأجيل سداد ما عليها من مستحقات ولو لبعض الوقت , فان مجرد إشاعة عن عدم توفير سيولة كافية لدى البنك  ، كفيلة بان تزعزع ثقة المودعين و يدفعهم فجأة لسحب ودائعهم مما قد يعرض البنك  للإفلاس . (0,75 نقطة )

3- الأمان Security  : لا يمكن للمصارف  التجارية أن تستوعب خسائر تزيد عن رأس المال الممتلك فأي خسائر من هذا النوع معناه التهام جزء من أموال المودعين , وبالتالي إفلاس البنك  التجاري ، لذلك تسعى البنوك التجارية بشدة إلى توفير أكبر قدر من الأمان للمودعين من خلال تجنب المشروعات ذات الدرجة العالية من المخاطرة ، والى تعدد المناطق الجغرافية التي يخدمها البنك  ، لأن ذلك يؤدي إلى تباين الزبائن ( المودعين والمقترضين ) ، وأنشطتهم ، وايضاً تباين في مدى حساسية تلك الأنشطة للظروف الاقتصادية العامة ، وباختصار تسهم الفروع في تنويع (Diversification) ودائع البنك  والقروض، التي يقدمها وهو ما يقلل من احتمالات حدوث مسحوبات ضخمة مفاجئة ، تعرض البنك  لمخاطر العسر المالي . (0,75 نقطة )

                  وفي ضوء ما تقدم ، يبدو أن هناك تعارض واضح بين الأهداف الثلاثة السابقة ، وهو ما يمثل مشكلة الإدارة البنك ، فعلى سبيل المثال يمكن للبنك  تحقيق درجة سيوله عالية من خلال احتفاظه بنقدية كبيرة داخل خزائنه ، ألا أن ذلك يؤثر سلبياً على هدف الربحية ، فالنقدية الراكدة داخل الخزينة ، لا يتولد عنها أي عائد في الوقت الذي  مطالب فيه البنك  بسداد عوائد(فوائد) على ايداعات الزبائن  وبنفس المنطق ايضا ، فان البنك  التجاري يمكنه توجيه امواله الى الاستثمارات التي تدر عائد مرتفع ، وبالتالي الاقتراب من هدف الربحية ، الا ان هذه الاستثمارات يرافقها عادة ارتفاعا في درجة المخاطرة مما عنه قد ينجم خسائر رأسمالية كبيرة للمصرف ، وهو ما يدمر الهدف الثالث الذي تسعى البنوك التجارية اليه اصلا ، وهو تحقيق الامان لأموال المودعين ، اذا ما هو الحل ؟

                  يرى بعض الباحثين ان الهدف الاساس الذي يجب ان يسعى اليه البنك  التجاري هو تعظيم الربح ( Profil Maximization ) وهو ما يستهدفه اصحاب البنك  بالدرجة الاولى ، اما السيولة والامان فيستهدفهما المودعين ( Depositors ) ويتحققا من خلال التشريعات وتوجيهات البنك المركزي التي تقلل احتمالات تعرض البنك  التجاري للعسر المالي ، وتزيد من حالة الامان ، ومن ثم تصبح السيولة والامان بمثابة قيود وليست اهداف ، مقارنة بهدف الربحية .

                  ويمكن للبنك ان يراعي من خلال سياساته في التوظيف تحقيق ملائمة والتوفيق بين الربحية والسيولة والامان حفاظا على سلامة مسيرته وتحقيق اهداف مالكيه . (3,75 نقطة )

جواب  السؤال الرابع : ما هي أبرز المستجدات التي تضمنها نظام 20-02 للصيرفة الإسلامية، والتي لم تكن موجودة في نظام 18-02؟  ( 6 نقاط )

أولا :  استخدام مصطلح الإسلامية بدل التشاركية في وصفه للعمليات المصرفية الإسلامية  وكذا في وصفه للشبابيك .

ثانيا : قدم تعريفا دقيقا للعمليات المصرفية الإسلامية الواردة في المادة الرابعة منه . (وقدمت وصفا تعريفيا لكل منتجا خلال من المادة 5 الى المادة 12 .)

ثالثا :  حدد الهيئة التي يجب على البنوك  الراغبة في ممارسة العمليات المصرفية الإسلامية الحصول منها على شهادة مطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية ترخيص والمتمثلة الهيئة الشرعية الوطنية للإفتاء للصناعة المالية الإسلامية (حسب المادة 14) .

رابعا : ضرورة انشاء إنشاء هيئة الرقابة الشرعية على مستوى البنوك ، تتكوّن هذه الهيئة من ثلاثة أعضاء على الأقل، يتم تعيينهم من طرف الجمعية العامة ضمانا لاستقلاليتها (المادة 15) .

خامسا : جاء في 24 مادة بدلا من 12 المادة والغى النظام 02 18

المفهوم المصحح من خلال قانون النقدي المصرفي : هو مفهوم العمليات المصرفية المتعلقة بالصيرفة الإسلامية حيث اعتبر ان كل كل عملية تقوم بها البنوك أو الشبابيك الاسلامية المطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية على عكس ما جاء في النطامين المتعلقيين بالعمليات المصرفية الإسلامية (  20-02  و  18-02  ) حيث اعتبر ان العمليات البنكية الإسلامية هي كل عملية بنكية لا يترتب عنها تحصيل أو تسديد الفوائد. وذلك في المادة 71 منه .


Modifié le: mercredi 24 janvier 2024, 14:10