1النظرية السلوكية المعرفية:

فيما يتعلق بالجانب السلوكي تعتمد النظرية المعرفية السلوكية على المفاهيم التالية:

الاشراط الكلاسيكي الذي يخضع للمخطّط  مثير استجابة

الأشراط الإجرائي الذي يخضع للمخطّط مثير شخصية استجابة .

اما فيما يخص الجانب المعرفي فتعتمد النظرية المعرفية السلوكية على العلاقات التي تترتب عن ّالأشراط الإجرائي حيث نجد في تطور هذه النظرية النماذج الأربعة الأساسية التالية:

1.شبكة كانفار و ساسلو سنة 1969 على شكل المخطط التالي:

SORC=stimilus+organisme+reaction+consequence

2.شبكة لازاروس سنة 1973 على شكل المخطّط التالي:

Basic idea :stimilus ,emotion,cognition

3.شبكة جان كوترو سنة 1990 على شكل المخطّط التالي:

Secca :stimilus ,emotion,cognition,comportement,anticipation

4.التحليل الوظيفي:

تعتبر طريقة التحليل الوظيفي من بين النماذج التي تساعد على تحليل وفهم السلوك  ففي كل النماذج يطبّق مفهوم التحليل الوظيفي النوعي الذي يهدف إلى تحليل التفاعلات بين الانفعالات، التفكير و السلوك لكل عميل. يربط التحليل الوظيفي النوعي بين هذه الأبعاد الثلاثة في الوضعيات التي يعيشها العميل و ينقلها للأخصائي ليدرك العميل مصادر معاناته النفسية المرتبطة بالعرض. في حالة وجود عّدة أعراض، يطبّق التحليل الوظيفي النوعي على كل الأعراض. يساهم التحليل الوظيفي في وضع التشخيص و كذا الاتفاق على عقد علاجي.

يضاف في كل الحالات التحليل الكّمي باستعمال سلالم عديدة تسمح بتقييم الجانب المعرفي و الانفعالي لكل دراسة حالة.

في المقابلة العيادية في هذا الإطار النظري موجهة في أغلب الأحيان و قد تتخذ مبدأ اللا توجيه في بعض الأحيان خاصة، على شكل إعادة صياغة خطاب العميل دون الإيحاء بأي فكرة، الشيء الذي تتبناها مخطّطات العلاج و السلاليم؛ فهي مستعملة في وضعية العلاجات السلوكية المعرفية ّ و غير مستعملة في البحث.

2.نظرية التعلّم:

ترى هذه النظرية ثلاث مستويات في التعلم

 .1 المستوى الاول :خاص بالمنعكسات

 .2 المستوى الثاني: الاشراط

 3  المستوى الثالث : استعمال مكيّف لتعلم المستوى الاول في الوضعيات المختلفة والخاصة. مثلا، يتعلم الطفل من اوليائه ان يقبل الاشخاص الكبار مع ذلك سنجده يتكيف في تعلمه هذا مع الوضعيات التي قد يلجا فيها الى هذا السلوك فيقبل انه على الشفتين ولا يجوز ذلك مع الاشخاص الذين لا تربطه معهم علاقة ودية .

3.النظرية النسقية:

اقدم مجموعة من الجامعيين في الولايات المتحدة الأمريكية جراء الحرب العالمية الثانية بتأسيس مدرسة palo alto ذات الأصل في المقاربة النسقية. و يعتبر Gregory Bateson و هو عالم بيولوجي و أنثروبولوجي على أنه أب هذه المدرسة، ففي كتابه       ( (La cérémonie du naven عرض فكرة أن سلوك الفرد لا ينحدر فقط عن السياقات الضمن نفسية مثلما وصفه Freud، و إنما أيضا عن علاقة هذا الفرد مع محيطه لقد Alto Palo(1962-1952 )مع Bateson  فأدت المجموعة الأولى لـ Jackson ,Fry ,Weakland ,Haley دورا محددا في ظهور المقاربة النسقية. إذا كان أب العلاجات الأسرية هو ّ من المتفق عليه أن (Ackerman .N(، فإن تطور هذه العلاجات هو في علاقة وطيدة مع مفهوم العلاجات الأسرية النسقية التي يرجع أصلها إلى أعمال مدرسة بالو ألطو، علما أن بالو ألطو هي مدينة صغيرة تقع في ضواحي سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية.

لقد تطلب البناء النظري للمقاربة الأسرية النسقية استعارة العديد من المفاهيم و ذلك ضمن ميادين كثيرة و متنوعة مثلما تمت الإشارة إليه، أهمها هي السبرانية لـ Weiner .N ، والتي كانت المنطلق في بروز المقاربة النسقية، و تتلخص أهم مبادئ هذه المقاربة في تلك الخاصة بالنظرية العامة لألنساق لـ Bertalanffy وأيضا مبادئ نظرية الاتصال التي استنبطت من خلال أعمال مدرسة Alto Palo بزعامة Bateson، وهي كلها مبادئ أساسية في فهم الديناميكية العلائقية و أسس التواصل في إطار النسق الأسري.(بوسنة عبد الوفي الزهير،2006،ص179،178،177)


Last modified: Tuesday, 16 April 2024, 10:06 AM