التطورات البنكية العالمية (تابع)

10.معايير لـجـنة بـازل لكفاية رأس الـمال : في ضوء ما تشهده الساحة المصرفية العالمية من تطورات هامة ذلك فرض على صانعي السياسة  المصرفية  والمؤسسات الدولية وضع العديد من القواعد والمعايير مواجهة المخاطر التي تعترض نشاط البنوك ،و كان أهم ما سجل في هذا السياق هو تشكيل لجنة بازل المصرفية كالية لمواجهة التحديات أمام البنوك، والتي تأسست وتكونت من مجموعة الدول الصناعية العشرة group of ten و ذلك عام 1988 تحت إشراف بتك التسويات الدولية بمدينة لجنة بازل بسويسرا.

  وقد أطلق على هذه اللجنة تسمية  "لجنة التنظيمات والإشراف و الرقابة المصرفية على الممارسات العملية وتشكلت من ممثلين عن مجموعة العشر وهي : بلجيكا، كندا ، فرنسا ، ألمانيا الاتحادية ،ايطاليا ،اليابان ،هولندا ،السويد ،سويسرا ، المملكة المتحدة ،لكسمبورغ ، الولايات المتحدة الأمريكية ، وتهدف لجنة بازل إلى تحقيق ثلاث أهداف رئيسية :

   * تقرير حدود دنيا لكفاية رأس مال البنوك .

   *إلغاء المنافسة الغير عادلة بين البنوك في الأسواق الدولية .

   *تشخيص المخاطر المصرفية التي تهدد نشاط البنوك خصوصا العناصر خارج الميزانية .

  جاءت لجنة بازل المصرفية كأساس  لتدعيم ملاءة رأس مال البنوك وقواعد الحذر و الالتزام بالشفافية

  للدلالة  على متانة مركزها المالي مما يزيد من ثقة المتعاملين فيها.

11.بروز أكثر لدور البنوك متعددة الجنسيات والأوفشور: إن بروز العولمة المالية والمصرفية من خلال عده عوامل كسياسات التحليل المالي الداخلي على المستوى الداخلي للدول الدولي وبروز فائض من الادخار غير المستثمر عن المستوى العالمي والمنافسة بين المصارف والمصارف والمؤسسات المالية الوصفية وغيرها من العوامل أدى إلى بروز كبير ومدهش للمصارف الدولية النشاط البنوك الأجنبية والبنوك متعددة الجنسيات بما فيها المراكز المالية عبر الحدود (الاوفشور) مما زاد من تكريس تدوير أنشطه هذه الأخيرة من اجل احتكار الأسواق المصرفية العالمية ابحث تقديمها خدمات مصرفيه وماليه كذلك القيم بالعمليات المصرفية الخارجية عن طريق إبرام اتفاقيات مع البنوك المراسلة ومنها عن طريق التمثيليات إما البنوك متعددة الجنسيات في مثلها مثل الشركات المتعددة الجنسيات التي لها فروع مختلفة في مختلف دول العالم فان الامتداد الدولي تحقق عن طريق الفرص لإنشاء فروع أخرى مساهمه في رأس مال البنوك التي عرضت للخوصصه في الدول المضيفة وانهارت في الدول المضيفة من خلال الاندماج المصرفي بأنواعه المختلفة ومن العوامل التي ساهمت في بروز البنوك متعددة الجنسيات وجود حجم كبير من الادخارات الغير مستثمره وهو العام الذي دفع وهو العامل الذي دفع هذه المصاريف للبحث عنها واستثمارها ومن ثم تعظيم الأرباح الحاجة الملحة للاستفادة من الأسواق المصرفية الدولية عبر غزوها واحتكارها من اجل تقديم خدمات مصرفيه متكاملة الحاجة الملحة لتحقيق كيانات مصرفيه عملاقه عن طريق الاندماج المصرفي لاحتكار أسواق مصرفيه جديدة ومن ثم ضمان التوسع البقاء فيها وتقسيم المخاطر في ما بينها في ظل الاحتلال المنافسة في السوق المصرفية العالمية التحرير المالي والمصرفي ومن ثم إقرار التحرير التجارة الدولية في الخدمات المصرفية والمالية حيث تقديم الخدمات المالية والمصرفية عبر الامتداد الدولي يتم من خلالها مسيره الشركات متعددة الجنسيات من اجل تمكين هذه المصارف من خدمتها تتمتع شركات المتعددة الجنسيات بعلاقة مع المصارف العملاقة المتركزة في عده دول حقا أو منذ بداية عقد التسعينيات للقرن العشرين لاحظنا أن شركه الأمريكية متعددة الجنسيات لها علاقات مع المصارف الأجنبية تعادل على الأقل تقدير عدد علاقاتها مع المصاريف الأمريكية في الداخل وبالمثل نلاحظ أن الأشخاص تحصل على خدمات المصارف الموجودة في كل مكان متضمنة المصارف الأمريكية الكبرى التي لها فروع في الدول الأجنبية وحقائق المتعلقة بالساحة المصرفية العالمية فان الكثير من المختصين وخبراء في المجال البنكي أكدوا أن الولايات المتحدة الأمريكية قد حققت السبق في ما يخص البنوك متعددة الجنسيات وبعدها اليابان هو فرنسا ،ومن جهة أخرى ظهرت إلى الوجود على الساحة المصرفية العالمية الاوفشور (off shore) باللغة الانجليزية مرادفها باللغة العربية المراكز المالية خارج الإقليم أو خارج الحدود التعريفات التي قدمت لها وذلك عن تعدد الزوايا التي كان ينظر من خلالها الخبراء والكتاب مختلف الهيئات التي لها اهتمامات بالعمل المصرفي على المستوى الدولي هذه التعريفات نجد تعريف صندوق النقد الدولي على أنها مراكز تقدم الخدمات المالية على اختلاف أشكالها بواسطة الوحدات المصرفية وغير مصرفيه التي تتواجد بها وبصفه خاصة إلى غير المقيمين والإقراض بتواجد تلك المراكز بما في ذلك عمليات الاقتراض والإقراض من أجل من والى غير المقيمين وقد يوجه ذلك الإقراض إلى الشركات وغيرها من المؤسسات المالية ومن جانب أخر يمكن تعريفها على أنها تلك البنوك العاملة في المراكز المالية عبر الحدود والتي تعمل على تقديم خدماتها لغير المقيمين في العادة لا تقدمها للجمهور المتواجد في الدولة التي تؤدي فيها أعمالها في بيئة تتسم بغياب الرقابة على نشاطها وان وجدت فهي غير الصارمه وفي اطار غير الشفاف وبعيدا عن قيود المختلفة كالقيود الضريبية ومختلف التشريعات المنظمة للعمل المصرفي إجمالا.

لقد فرضت الأعمال المصرفية التي تجري من خلال المراكز المالية عبر الحدود نفسها على الصحة الدولية المالية والمصرفية معا وذلك من خلال الخصائص التي تتمتع بها والتي تميزها عن باقي البنوك الدولية النشاط أو البنوك الأجنبية والأهداف التي تطمح لتحقيقها ويمكن إجمالها في ما يلي :

·      تقوم بتأدية الأعمال المصرفية المعروفة حيث تشمل الأعمال التجارية التي تمارسها المراكز المالية خارج الحدود نطاقا واسعا من القطاعات المالية مثل أعمال الصرافة والتامين والأوراق المالية وبعض الأنشطة الغير ماليه مثل تسجيلات الشحن بالسفن غير أن معظم المراكز المالية خارج الحدود تتخصص في أنواع معينه من الخدمات المالية .

·      تقوم بتأدية الأعمال المذكورة أعلاه أضافه إلى تقديم خدماتها للزبائن الغير مقيمين وهي الميزة التي تميزها عن البنوك العادية .

·      قدرات وهل واسعة على اجتناب رقابه السلطات الدولة المضيفة التي تتواجد بها لذلك سميت بالبنوك الخارجة عن الإطار التشريعي والتنظيم للعمل المصري المتعلق بالدولة المضيفة .

·      تميزها في نظام ضريبي غير مجحف- ضرائب منخفضة- .

·      تعاملها بعملتها خارج الحدود فعل سبيل المثال تتعامل بعض هذه المراكز التي تنتسب للولايات المتحدة الأمريكية بالدولار الأمريكي في فرنسا ،وتتعامل الأخرى التي تنتسب إلى انجلترا بالجنيه الإسترليني خارجها .

·      تستقطب الكثير من زبائن الذين يريدون استثمار الأموال القذرة( غسيل الأموال) ذلك لعلمهم بان هذه المراكز لا تفرض عليهم من مسائله والرقابة في ما يخص مصادر الأموال سريه المعلومات وإغفال صاحب اسم صاحب الأموال لأنها تساهم بشكل كبير في غسيل الأموال توقع هذه المراكز الجغرافية على المستوى الدولي يوحي بأنها تتواجد في الغالب بالقرب من اقتصاديات الكبرى حتى يتسنى لها خدمه الشركات العملاقة شركات متعددة الجنسيات ومن نسج علاقات قويه مع البنوك العملاقة في الوقت الحالي نجد بنوك الاوفشور منتشرة بقوه في شتى أنحاء العالم حيث من أشهر الدول التي تتواجد فيها بكثرة بنوك الاوفشور نجد هولندا لكسمبورغ بلجيكا إما على الساحة المصرفية العربية فنجد في كل من لبنان دبي بالإمارات العربية المتحدة.