الجهاز المصرفي (تابع )
4.2.البنوك الإسلامية : هو ذلك البنك الذي يلتزم بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في جميع معاملاته المصرفية و الاستثمارية من خلال تطبيق مفهوم الوساطة المالية القائم على مبدأ المشاركة في الربح او الخسارة .
المصارف والمؤسسات المالية التي ينص قانون إنشائها ونظامها الأساسي صراحة على الالتزام بمبادئ الشريعة الإسلامية وعلى عدم التعامل بالفائدة أخذا وعطاء.
أسس تشغيل موارد المصارف التجارية :تتميز المصارف بمجموعة من السمات تميزها عن غيرها من المؤسسات الأخرى وهذه السمات هي الربحية والسيولة والأمان وترجع أهمية دراستها إلى علاقتها المباشرة بسياساتها المتمثلة في تنمية مصادرا أموال المصرف أو استثمار تلك الأموال وهذه الأسس هي :
1- الربحية Profitability : تسعى إدارة البنوك دائما إلى تحقيق اكبر ربح ممكن لأصحاب البنك ، إذ أن المعيار الأساسي لمدى كفاءة الإدارة ، هو حجم الأرباح التي تحققها ، فإذا حققت الإدارة أرباحا أكثر ، فإن ذلك يعني أنها أكفأ من غيرها ، كما وان الوظيفة الرئيسية لإدارة البنك التجاري هي تحقيق الإرباح ، وحتى يتمكن البنك تحقيق ذلك ينبغي أن تكون إيراداته اكبر من تكاليفه ، وتشتمل إيرادات البنك البنود آلاتية :
الفوائد الدائنة على التسهيلات
الائتمانية .
العمولات الدائنة التي تتقاضاها
البنوك نظير خدماتها التي تقدمها للآخرين
.
أجور الخدمات التي تقدمها
البنوك و غير المتعلقة بطبيعة العمل البنك
ي كقيامها بتقديم استشارات اقتصادية ومالية واعداد دراسات الجدوى الاقتصادية .
عوائد العملة الأجنبية أي
الارباح المتحققة من الفرق بين أسعار الشراء والبيع.
ايرادات اخرى كعوائد الاستثمار
في الاوراق المالية , والعوائد المتحققة من خصم الكمبيالات , وأي أرباح رأسمالية
ناتجة عن بيع البنك لأصل من اصوله بسعر
اعلى من قيمته الدفترية .
أما فيما يتعلق بتكاليف البنك ، فإنها تشتمل على الآتي :
الفوائد المدينة على الودائع التي يقوم البنك بدفعها .
العمولات المدينة التي يدفعها
البنك إلى المؤسسات المالية الأخرى نظير
تقديمها خدمات للمصرف ذاته .
المصاريف الإدارية والعمومية .
2- السيولة Liquidity : سيولة أي أصل من الأصول , تعني مدى سهولة تحويله إلى نقد بأقصى سرعة ممكنة وبأقل خسارة ، وبناء عليه فان البضاعة أكثر سيولة من العقارات ، والذمم المدينة أكثر سيولة من البضاعة ، وهكذا أما السيولة ، في البنوك فتعني قدرة البنك على الوفاء بالتزاماته المتمثلة في القدرة على مجابهة طلبات سحب المودعين , ومقابلة طلبات الائتمان وأية طلبات او حاجات مالية أخرى، وهذا يعني أن على البنوك التجارية أن تحتفظ بنسبة سيولة تمكنها من الوفاء بالتزاماتها في أي لحظة , فالبنوك التجارية لا تستطيع كبقية منشات الأعمال الأخرى تأجيل سداد ما عليها من مستحقات ولو لبعض الوقت , فان مجرد إشاعة عن عدم توفير سيولة كافية لدى البنك ، كفيلة بان تزعزع ثقة المودعين و يدفعهم فجأة لسحب ودائعهم مما قد يعرض البنك للإفلاس .
3- الأمان Security : لا
يمكن للمصارف التجارية أن تستوعب خسائر
تزيد عن رأس المال الممتلك فأي خسائر من هذا النوع معناه التهام جزء من أموال
المودعين , وبالتالي إفلاس البنك التجاري
، لذلك تسعى البنوك التجارية بشدة إلى توفير أكبر قدر من الأمان للمودعين من خلال
تجنب المشروعات ذات الدرجة العالية من المخاطرة ، والى تعدد المناطق الجغرافية
التي يخدمها البنك ، لأن ذلك يؤدي إلى
تباين الزبائن ( المودعين والمقترضين ) ، وأنشطتهم ، وايضاً تباين في مدى حساسية
تلك الأنشطة للظروف الاقتصادية العامة ، وباختصار تسهم الفروع في تنويع (Diversification)
ودائع البنك والقروض، التي يقدمها وهو ما
يقلل من احتمالات حدوث مسحوبات ضخمة مفاجئة ، تعرض البنك لمخاطر العسر المالي .