كيفية تحرير مذكرة التخرج، وفق طريقة الـ IMRAD

-1- تمهيد : المذكرة هي عمل علمي ،فردي، يتمحور حول دراسة ظاهرة إقتصادية معينة على المستوى الجزئي أو على المستوى الكلي، والهدف منها هو التَّمَكن من المعارف الأكاديمية التي حصلها الطالب طيلة مشواره الدراسي، حيث أن الطالب سوف يدرك حقيقة ما درسه وتلقاه من علوم عندما يختار مجالا محددا ليتوسع فيه بإنجازه لمذكرة نهاية الدراسة، ولا يطلب منه التميز الحداثة والأصالة بل يكفي أن ينجز مذكرته بالصرامة العلمية التقيد بالمنهجية)، لأن المذكرة ماهي إلا مدخل (فاتحة) للبحث العلمي.

لا يمكن إعتبار الأعمال التالية، مذكرة مقبولة :

1. تشخيص لظاهرة معينة أو توصيف لإستبيان دون تحليل حقيقي.

2. تجميع لنصوص من عدة مراجع، دون إسهام نقدي.

3. تقديم وصفي لكيان معين (كمؤسسة، ...).

وتفاديا للاقتباس، رأى الكثير من المهتمين بالمنهجية، بضرورة إعتماد أسلوب علمي ممنهج واضح يعتمد عليه الباحث في إعداد مذكرته .

2- أسلوب الـ IMRAD : يُعد هذا الأسلوب من أشهر الأساليب التي تسهل على الباحثين إستعراض وتصفح مختلف أقسام المذكرة بصفة سريعة هذا الأسلوب يستخدم في العلوم الطبية والعلوم الدقيقة والعلوم التكنولوجية، والبيولوجيا والعلوم الإجتماعية والإنسانية والعلوم الإقتصادية وغيرها من التخصصات التي تستند على دراسة الحالة (المنهج التجريبي)، هذا الأسلوب يعتمد في بنائه على أربعة أقسام رئيسية هي : المقدمة [I]، الطريقة والأدوات [M]، النتائج [R] و[A] المناقشة [D].

- IMRAD : Introduction, Methods, Results [And] Discussion

 ومنهم من يطلق عليها E IMRED بدلا من A ، وفي الحالتين تعني الربط (و).

هذا الأسلوب المنهجي لا يعتمد على إستنساخ ما كتب لدى الآخرين لتشكل الجزء الأطغى في المذكرة، بل أنه يعطي إهتماما أكبر ونسبة أكبر لمساهمة الباحث، ولذلك لا تقاس أهمية البحث العلمي ولا تقيم على أساس الحجم (عدد الصفحات)، وكذلك التوازن غير مطلوب، فالأهم هو الوصول إلى هدف البحث بخطوات صحيحة ممنهجة ، مع ضرورة احترام  من ضوابط علمية موحدة وصارمة تنظم مذكرات التخرج، وفي نفس الوقت تكون مساهمة المعني ذات أهمية مكملة للتكوين والتدريب وعليه أتفق على المعايير التالية :

ü    عدد صفحات المذكرة يتراوح ما بين 30-60 صفحة2 على أقصى تقدير (تحسب من المقدمة إلى آخر صفحة في المذكرة)، حيث يجب ألا تقل المساهمة الشخصية عن نسبة 80% من المذكرة وتبقى نسبة 20% مخصصة للدراسة الببليوغرافية النظرية والتطبيقية.

ü    أما بخصوص بقية المواصفات الأخرى المتعلقة بالتنسيق والتصفيف يمكنكم الرجوع إلى "الدليل المنهجي في إعداد وتنظيم البحوث العلمية" المتداول بالكلية.

يختلف تطبيق طريقة الـ IMRAD من تخصص إلى آخر، حسب طبيعته وإحتياجاته، وعليه سوف نتناول أدناه تفاصيل تحرير المذكرة في ميدان العلوم الإقتصادية وعلوم التسيير والتجارة، وفق المخطط الآتي :

3- مخطط تنظيم المذكرة :

§      الغلاف الخارجي العلوي

§      ورقة بيضاء

§      الغلاف الداخلي

§      الاهداء

§      الشكر

§      الملخص

§      قائمة المحتويات

§      قائمة الجداول

§      قائمة الأشكال

§      قائمة الملاحق

§      قائمة الإختصارات والرموز

§      المقدمة

§      الفصل الأول : الأدبيات النظرية والتطبيقية

§      المبحث الأول : الأدبيات النظرية

§      المبحث الثاني : الأدبيات التطبيقية

§      الفصل الثاني : الدراسة الميدانية

§      المبحث الأول : الطريقة والأدوات

§      المبحث الثاني : النتائج والمناقشة

§      الخاتمة

§      المراجع

§      الملاحق

§      الفهرس

§      ورقة بيضاء

§      الغلاف الخارجي السفلي

- الحجم المتعارف عليه في الجامعات الأجنبية، يتراوح ما بين 60-100 صفحة.

- الغلاف الخارجي العلوي : عبارة عن ورقة سميكة تحتوي على معلومات تخص المؤسسة المكونة، معلومات مرتبطة بالتكوين، معلومات مرتبطة بالباحث، معلومات مرتبطة بعنوان الموضوع، معلومات مرتبطة بالزمن و معلومات مرتبطة باللجنة المناقشة التي تتولى تقييم المذكرة وإجازتها ، ويستحسن أن يكون الغلاف أبيض اللون.

- ورقة بيضاء

- الغلاف الداخلى : نفس معلومات الغلاف الخارجي.

- الإهداء : يخص بعض الأشخاص تقديراً لهم واعتزازاً بدورهم في حياة الباحث كالوالدين أو الأبناء أو الزوجة وغيرهم، ويراعى في الإهداء البساطة والاختصار ولا يمكن أن يتجاوز صفحة واحدة ويفرد له صفحة مستقلة.

- الشكر : هو عرفان من الباحث لأولئك الأشخاص الذين أعانوا وأسهموا في البحث، وأول من يشكر المشرف، وعلى الباحث عدم المبالغة في الشكر أو يذكر أشخاصا لم يكن لهم دور في سير البحث، ويجب أن يكون الشكر مقتضبا في صفحة واحدة على الأكثر.

- الملخص : يقدم فيه الطالب صورة مختصرة عن أهداف البحث أي الغاية منه مشكلة البحث المطروحة) ومنهجية العمل المتبعة والأدوات المستخدمة فيه، وكذلك عرض الإستنتاجات المتوصل إليها، ولا يمكن أن يتجاوز طول الملخص 300 كلمة على الأكثر، وإن أمكن تحريره على الأقل بلغتين (لغة التحرير، ولغة ثانية يختارها الباحث) ، ويتبع الملخص بالكلمات المفتاحية والتي يتراوح عددها ما بين 4 الى 7 كلمات، وتكتب نكرة.

- قائمة المحتويات: تشتمل على المكونات الأساسية للمذكرة وما يقابلها من صفحات، وغالبا ما تكتب في صفحة واحدة فقط، ويمكن تعويضها بالفهرس المفصل في بداية المذكرة.

- قائمة الجداول : لعرض عناوين الجداول وأرقام صفحاتها، إذا تضمن البحث جداول إحصائية.

- قائمة الأشكال البيانية : لعرض عناوين الأشكال البيانية وأرقام صفحاتها، إن وجدت.

- قائمة الملاحق : لعرض عناوين الملاحق وأرقام صفحاتها، إذا تضمن البحث ملاحق.

- قائمة الإختصارات والرموز: تضم المختصرات والرموز ومعانيها الواردة في البحث وهي قائمة غير ضرورية.

- المقدمة : هي آخر ما يكتب في البحث وهي ضرورية جداً للبحث فهي التي تهيئ القارئ للتفاعل مع البحث، إذ أنها تعتبر المدخل الحقيقي والبوابة الرئيسية له، ويجب أن تعطي للباحثين الآخرين تصوراً عن البحث في وقت قصير، فهي محصلة البحث وتوجهاته، وتعكس الصورة الحقيقية عنه وتبين طبيعة البحث، ويفضل عدم تجاوز ثلاثة صفحات ، تحتوي المقدمة على ما يلي :

‌أ.       توطئة : مدخل وجيز لموضوع البحث، يبين من خلاله الباحث الجانب العام من الموضوع.

3 - نذكر أنه يمكن للباحث ذكر هذه العناوين الجزئية في المقدمة ، كما يمكن عدم ذكرها، ويكفي التطرق لها ضمنيا أثناء صياغة المقدمة.

‌ب.    طرح الإشكالية : (سؤال مطروح يتطلب إجابة وقد تكون مركبة من مجموعة من التساؤلات (مشكلات بسيطة) تجمع بين متغيرين أو أكثر في الدراسة، ولابد من تبيان حدود المشكلة والأسباب التي أدت إليها، طبيعتها، نشأتها، وتطورها التاريخي.

‌ج.     فرضيات البحث : وهي إحتمالات للإجابة على التساؤلات التي يسعى الطالب لحلها والكشف عنها وتفسير المشكلة المطروحة موضوع البحث هذه الفرضيات يجب تأكيدها أو نفيها، فقد تصاغ الفرضيات بصيغة الإثبات (فرضية الإثبات : توجد (علاقة) أو صيغة النفي (فرضية العدم : لا توجد علاقة).

‌د.      مبررات إختيار الموضوع : الأسباب الموضوعية التي أدت بالباحث لتناول هذا البحث دون غيره.

‌ه.     أهداف الدراسة وأهميتها : الأهداف هي النتائج المتوقع الوصول لها، ومدى الفائدة بالنسبة للمحيط أو المؤسسة محل الدراسة أو بالنسبة للباحث وتكوينه العلمي، أي تحديد البعد العلمي لبحثه ، أما أهمية الدراسة فتتعلق بقيمة البحث، وهل هو حل لمشكلة أو المساهمة في حلها، وهل هو إضافة قيمة علمية جديدة كالكشف عن جانب محجوب من الحقيقة، جمع لمتفرق في بحث واحد تقديم تفسير جديد كتصحيح لخطأ علمي، سد النقص (متمما)، شرح لمبهم، موضوع لم يتناول باللغة العربية (خلو المكتبة العربية منه.

‌و.      حدود الدراسة : على الباحث أن يحدد أبعاد بحثه المكانية والزمانية نظريا وتطبيقيا، أي تحديد المكان أو المنطقة أو مجتمع البحث ومفرداته.

‌ز.      منهج البحث والأدوات المستخدمة : يمكن القول أن كل منهج يرتبط بظاهرة بقصد وصفها وتفسيرها للوصول إلى أسباب هذه الظاهرة والعوامل التي تتحكم فيها، واستخلاص النتائج لتعميمها.يمكن من خلال المنهج تحديد المشكلة بشكل دقيق يساعدنا على تناولها بالدراسة والبحث، ويمكن من وضع الفروض (التوقعات) المبدئية التي تساعدنا على حل المشكة، وأيضا يُمكّن المنهج من تحديد الإجراءات اللازمة لاختبار الفروض والوصول إلى حل المشكلات والتحقق منها ، أما الأدوات المستخدمة فهي الأدوات المتعلقة بجمع المعلومات (الإستبانة المقابلة الملاحظة ، ...) وتلك المستخدمة في التحليل لتساعد على الوصول لتحقيق الفرضيات أو نفيها.

‌ح.     مرجعية الدراسة : تتعلق بذكر طبيعة المراجع المستخدمة في المذكرة، وهي دليل على إمكانية إجراء البحث.

‌ط.    صعوبات البحث : ذكر أهم الصعوبات التي إعترضت الباحث في البداية أو أثناء البحث

‌ي.     هيكل البحث : عرض لخطة البحث بصفة موجزة.نخلص ما ورد أعلاه، في الجدول التالي :

الفصل الأول : الأدبيات النظرية والتطبيقية

المبحث الأول : الأدبيات النظرية

المبحث الثاني : الأدبيات التطبيقية

الأساس النظري المرتبط مباشرة بالموضوع

مراجعة الأبحاث والدراسات العلمية السابقة

الفصل الثاني : الدراسة الميدانية

المبحث الأول

المبحث الثاني

الطريقة

 

§    إختيار مجتمع الدراسة والعينة

§    تحديد المتغيرات قياسها، طريقة جمعها

§    تلخيص المعطيات المجمعة

النتائج

 

عرض بشكل منظم ومتسلسل منطقيا

استخدام النص والوسائل التوضيحية (الجداول والأشكال)

الأدوات

§    الأدوات المستخدمة في الجمع

§    الأدوات الإحصائية/القياسية المستخدمة

§    البرامج المستخدمة في معالجة المعطيات

المناقشة

تفسير وتحليل وتعليل المخرجات

ربط النتائج بالفرضيات ومقارنتها

التوصل إلى الإستنتاجات (الحل)

يبقى على الباحث أن يقسم المبحث إلى مطالب حسب ما يراه ملائما، ونذكر أن هناك من يرى أنه لا داعي للأدبيات  النظرية، وكل ما يجب هو التهميش لما يحتاجه عند الحاجة.

- الفصل الأول : الأدبيات النظرية والتطبيقية

من المعروف والمسلم به أن فهم السؤال هو نصف الإجابة، وكذلك لا يمكن الوصول لحل مشكلة ومعالجتها إذا جهل الأساس النظري الذي يرتكز عليه الحل وعليه أصبح لزاما على الباحث أن يكون على علم بما كتب في الموضوع نظريا وتطبيقيا من خلال مراجعة أبحاث الآخرين التي أشرنا لها بالأدبيات.

تنقسم هذه الأدبيات إلى مبحثين المبحث الأول يهتم بالأساس النظري للموضوع فقط، حيث يكتفي الباحث بذكر وتحليل ما له علاقة مباشرة بالقسم التطبيقي بصورة جد مختصرة ومركزة ، أما المبحث الثاني فيشتمل على مراجعة الأبحاث والدراسات العلمية السابقة (Revue de la littérature scientifique) التي تناولت الموضوع بشكل مباشر، وتكتب في شكل أفكار علمية متسلسلة زمنيا وملخصة تعكس فهم الباحث لتلك الدراسات لا أن تكون في صورة وصف لها، بل ذكر أوجه التشابه والإختلاف من حيث الهدف والعينة وطريقة المعالجة والإستنتاجات دراسة نقدية)، ويستحسن التركيز على المقالات والأبحاث العلمية المحكمة المنشورة وغير المنشورة.

- الفصل الثاني : الدراسة الميدانية

تتكون الدراسة الميدانية من مبحثين أساسيين، الأول يتعلق بالطريقة والأدوات المستخدمة في الدراسة، والثاني يتعلق بالنتائج والمناقشة.

يبين الباحث في المبحث الأول، بوضوح كيفية إنجاز الدراسة أي تقديم كيفية إختيار مجتمع الدراسة والعينة، تحديد المتغيرات وكيفية قياسها طريقة جمع المعطيات والأدوات المستخدمة في الجمع، ووصف كيفية تلخيص المعطيات المجمعة (المتوسط، نسبة مئوية، ...) ، وعليه أن يبين الأدوات الإحصائية أو القياسية المستخدمة في تحليل المعطيات وإختبار الفرضيات وتحديد المعنوية ،الإحصائية وأحيانا يكون من الضروري أن يذكر الباحث البرامج الإحصائية المستخدمة ، وعند إستخدام الباحث لطريقة مستخدمة ومنشورة في أباحث أخرى يمكن له أن يشير إلى تلك الطريقة في التهميش دون أن يعيد وصفها من جديد، وإذا كانت هناك تعديلات في الطريقة عليه أن يبين ذلك ويعللها.

يجب على الباحث أن يعرض هذه الطرق والأدوات بدقة ووضوح دون إطناب أو إسهاب بحيث يتمكن الباحثون الآخرون من إعادة الدراسة أو التحقق منها ويمكن للباحث أن يصف الأدوات والطرق المستخدمة في شكل رسم تخطيطي، جدول أو رسم بياني لشرح الأساليب التي استخدمت في حالة التعقيد فقط، بغرض التبسيط.

يمكن حصر "الطريقة والأدوات" في العبارة التالية : متى ،أين وكيف وبماذا ؟

أما في المبحث الثاني، فيتطرق فيه الباحث في المطلب الأول إلى نتائج الدراسة دون الخوض في التحليل والتفسير، وفي مطلب لاحق يتطرق فيه إلى مناقشة النتائج المتوصل إليها.

تُعرض النتائج، بشكل منظم ومتسلسل منطقيا وفقا للأهمية باستخدام كل من النص والوسائل التوضيحية (الجداول والأشكال أو الإشارة إليها، بحيث تساعد الباحث لاحقا في الإجابة عن سؤاله من خلال نفي أو إثبات فرضياته.

إن نتائج التحليل الإحصائي ليست بعينها إستنتاجات، وإنما هي تساعد في الوصول إلى الإستنتاجات بعد التفسير والتعليل، ولذلك الإبلاغ عن نتائج إحصائية لوحدها، لا يُعَدُّ مساهمة علمية.

أيضا على الباحث عدم تكرار تمثيل المعلومة مرة في شكل جدول ومرة أخرى في شكل بياني، وإنما يختار الباحث النمط الأكثر ملائمة للتحليل، وأيضا لا داعي لذكر المعطيات الخام عندما يمكن تلخيصها في صورة نسب أو مجاميع....

إذا لم يحصل الباحث على النتائج المتوقعة، فإن هذا قد يعني أن المعطيات غير دقيقة أو خاطئة أصلا، أو قد تعني أن الفرضية / الفرضيات كانت خاطئة، وتحتاج إلى إعادة صياغة أو ربما الوصول إلى نتيجة غير متوقعة يستدعي مزيدا من الدراسة، وعلاوة على ذلك، قد تكون النتائج السلبية ذات أهمية للآخرين على الرغم من أنها لم تدعم فرضيات الباحث، فهي ببساطة نتائج تحتاج إلى تفسير في المطلب الخاص بالمناقشة.

في مطلب المناقشة ينبغي عدم تكرار ما كُتِب في المطلب السابق، بل يجب تفسير النتائج في ضوء ما هو معروف بالفعل، وطبعا هذا التفسير له علاقة مع ما ورد في المقدمة عن طريق السؤال المطروح الفرضيات المطروحة)، أي تقديم تفسير كاف وواضح ومنطقي ومعلل للنتائج المتوصل إليها بغرض الإجابة على السؤال المطروح في الإشكالية، كما ينبغي أن تفسر النتائج مقارنة بما توصل له الآخرين في نفس السياق أو تبيان تموقع النتائج المتوصل إليها في سياق عام، فقد يؤدي تفسير النتائج المتحصل عليها مع ما أستنتج في دراسات سابقة إلى مفهوم أو تفسير جديد كحل للمشكل المطروح بطريقة أكثر دقة.

إذا كانت النتائج غير متوقعة، يجب تفسير ذلك، والبحث عما إذا كانت هناك طريقة أخرى لتفسير النتائج ؟ وهل يجب إجراء مزيد من البحوث للرد على الأسئلة التي أثارتها النتائج المحصل عليها ؟

يمكن أن يشتمل هذا القسم على جداول أو أشكال تساعد على تفسير النتائج ومناقشتها، لكن لا يمكن إدراج نتائج جديدة، لم تذكر من قبل في قسم النتائج.

على الباحث في النهاية أن يتأكد من أنه أجاب على الأسئلة التالية :

§      هل النتائج المحصل عليها كافية للإجابة على الفرضيات ؟ إن كان الأمر كذلك، كيف يمكن تفسير هذه

§      النتائج، وتحويلها إلى إستنتاجات ؟

§      هل الإستنتاجات المحصل عليها متوافقة مع ما توصل له الآخرون ؟ إن كان ذلك مخالفا، فهل هو تفسير بديل أو هو قصور غير متوقع في تصميم الدراسة، أو يرجع ذلك إلى خطأ في المعطيات ؟

§      هل الاستنتاجات المتوصل إليها هي حل للمشكل المطروح الوارد في المقدمة ؟ إن توافق ذلك، ماهي الخطوة اللاحقة في الدراسة (نقد) ذاتي : التوقعات التي تنعكس على البحث مستقبلا) ؟

يتكون الفصل عموما من مباحث، مطالب وفروع وأحيانا أجزاء من الفروع ، وجميع هذا يدمج تحت الهيكل التالي :

ü    تمهيد : وهو مدخل للفصل يبين فيه موضوع الفصل وهدفه، كتوطئة لما سيأتي في صلب موضوع الفصل، والتمهيد يَسُدُّ الفجوة بين الفصل الحالي وسابقه، فالتمهيد هنا لابد وأن يكون رابطاً بين السابق واللاحق، وأن لا يكون إعادة ما كتب في المقدمة ، ويكتب تمهيد الفصل في ورقة جديدة مستقلة عن الفصل السابق).

ü    المحتوى : يمثل جوهر الموضوع لأنه يحوي القسم الأكبر من المعلومات التي تم عرضها وتحليلها وإبداء الرأي فيها، ويُمثل المحتوى بالمباحث و تفرعاته.

ü    خلاصة الفصل : عرض موجز لأهم ما ورد من إستنتاجات وآراء، وفي نفس الوقت تمهد للفصل الموالي، كوسيلة ربط ما بين الفصل الحالي والفصل الموالي.

ü    وهكذا يتكرر الأمر من فصل إلى آخر، ويفضل أن يسبق كل فصل صفحة بيضاء بها عنوان الفصل فقط بخط مميز بارز وثخين، دون تسجيل الترقيم بالرغم من إحتسابه في العد.

- الخاتمة : هي درة البحث وحصيلته، وتكتب في ورقة مستقلة، وتجسد الإستنتاجات النهائية التي توصل إليها الباحث، حيث يتمكن القارئ من خلالها معرفة ما أضافه الباحث للموضوع من مساهمة، وتتضمن الخاتمة تذكير بالمشكل الرئيسي المطروح ، تلخيص مركز لما ورد من إستنتاجات أساسية وردت في خلاصـة كــلا الفصلين، مقارنة الإستنتاجات المتوصل إليها مع نتائج الدراسات السابقة أوجه التشابه والإختلاف ليتسنى للباحث إثبات نفي فرضيات البحث التي إنطلق منها الباحث و إظهار مدى مساهمته العلمية ، وأخيرا تضم الخاتمة توصيات الدراسة وآفاقها أي حدود البحث نظريا وتطبيقيا (نقد ذاتي، بمعنى آخر ماهي المجالات التي يمكن أن يتطرق لها الباحثون مستقبلا ؟ نظرا لكون الباحث تعرض لها بشكل مختصر أو لم يتعرض لها أصلا، لكي يفتح مجالاً لغيره في البحث، ويقدر عدد صفحات الخاتمة من صفحتين إلى أربع صفحات.

- المراجع : هي تلك التي إعتمد عليها الباحث في إعداد المذكرة سواء إقتبس منها مباشرة أو لم يقتبس (إستمد منها فكرة معينة، والتي لها صلة مباشرة بموضوع البحث.

وتظهر أهمية المذكرة من خلال نوعية وحداثة المراجع المستخدمة، كما أن المراجع تمكن الباحثين الآخرين من التحقق مما ورد من معلومات بيبليوغرافية في المذكرة، أو تقدم لهم مورد مرجعي يُنطلق منه في البحث والتطوير لزيادة الأعمال المكتوبة، وتجنب تكرار الأبحاث المنشورة.

ترتب المراجع هجائيا (أ، ب، ت، ث، ج، ...) حسب الإسم الأخير (اللقب العائلي للمؤلف Nom)، وتدون وفقا للإسم الأول ثم الأخير (إستخدام القلب، ويفضل تصنيفها إلى "أولا - مراجع اللغة الوطنية"، ثم "ثانيا- مراجع اللغة الأجنبية"، ثم "ثالثا - مراجع الإنترنت"

الملاحق : تحتوي الملاحق إن وجدت على المعلومات غير اللازم إدراجها داخل النص، فإذا إعتمد الباحث الدراسة التطبيقية على وثائق هامة كالإستبيان أو غيره، ومكنته من الوصول إلى حل المشكلة وتفسيرها، فلا بد من إدارجها في الملاحق إن كان حذفها يَخِلُّ بفهم المشكلة أو حلها، أما تلك الوثائق التي يمكن تهميشها وسهولة الحصول عليها فلا تُعرض ، (الملاحق يجب أن ترقم ورودها في المذكرة، ولابد من الإشارة إلى عنوان الملحق ومصدره)

الفهرس : ذكر الفصول المباحث المطالب والفروع ، وذكر ترقيم الصفحات المقابلة لها.

- ورقة بيضاء

- الغلاف الخارجي السفلي (سميك وبدون أية كتابة)

 

 


Modifié le: jeudi 14 décembre 2023, 14:57