الدرس الرابع عشر: البرامج العلاجية المستخدمة مع ذوي صعوبات التعلم
الدرس الرابع عشر: البرامج العلاجية المستخدمة مع ذوي صعوبات التعلم
1. أنواع البرامج العلاجية
1.1.برامج علاجية فردية: يقوم هذا النوع من العلاج على إدراك السمات العقلية والجسمية لكل تلميذ، وأن يكون التخطيط لكل حالة على انفراد، أو تحديد مستوى الصعوبة التي يرتكبها وراء صعوبة التعلم التي يعاني منها التلميذ( مثل صعوبة القراءة أو الرياضيات أو الكتابة) )نبيل عبد الفتاح حافظ، 2000 ، ص 117)
2.1. برامج علاجية جماعية: يتم هذا النوع في مجموعات يعلم فيها التلاميذ بعضهم بعضا، يعالج بعضهم بعضا، حيث أن نظريات التعلم تؤكد أن أهم تعزيز يناله الطفل في حجرة الدراسة هي العلاقة بينه وبين أقرانه.
2. اعتبارات مهمة عند تصميم برنامج علاجي:
- يجب أن يكون التدريب العلاجي محددا ومركز على نوع صعوبة التعلم مثل (صعوبة القراءة أو.......)
- يجب على المعلم المعالج أن ينوع في الأساليب العلاجية، وأن يكون البرنامج جذابا.
- يجب أن تشمل خطة العلاج تدريبا نشطا ومستمرا طوال خطة العلاج، وأن تكون التوجيهات بسيطة وقصيرة.
-- يجب أن تتضمن خطة العلاج التعزيز والتشجيع، حتى تنمو ثقة الطفل بنفسه مما يؤدي إلى التخلص على بعض الميول العدوانية والانطوائية.
- على المعلم الناجح أن ينوه بنجاحات التلميذ ولا يركز على أخطاءه وفشله، وأن يبدأ علاجه بالتدرج من السهل إلى الصعب حتى يتم إشباع رغبة الطفل صاحب الصعوبة.
- ينبغي مصارحة الطفل بأن لديه مشكلة، وأن تلبى حاجته حين يطلب المساعدة.
- أن تكون التدريبات العلاجية مناسبة لذوي صعوبة التعلم، ومشوقة.
- أن يتسم المعلم المعالج بالمرح مما يساعد التلميذ على التقدم حتى يتم النجاح.
- أن تشمل الخطة العلاجية العمل الجماعي والعمل الفردي.
3. نموذج لبرنامج علاجي لصعوبات التعلم: يهدف البرنامج لتنمية المهارات الإدراكية للطفل ذوي صعوبة التعلم( مثل : الإدراك البصري، الإدراك السمعي، المشكلات السلوكية)
1.3.مهارات الإدراك البصري وتشمل:
- التمييز البصري، الذاكرة البصرية، التآزر الحركي – البصري.
2.3. مهارات الإدراك السمعي:
التمييز السمعي، الذاكرة السمعية، الربط السمعي.
3.3. مهارات سلوكية:
تقدم مجموعة من المهارات السلوكية التي تقلل من اندفاعية الفرد وعدوانيته وتقلل من نشاطه الحركي الزائد.
- الجلوس بهدوء لمدة دقيقة مع تقديم المكافأة على سلوكه هذا.
- المشاركة في عمل ما مثل ترتيب رفوف الخزانة،تنظيف غرفته ليشجعه على التعلم التعاوني، ويقلل من شجاره مع الآخرين.
- يعاقب الفرد عندما يسئ التصرف مثل تمزيق الكتب،.......، ومن وسائل العقاب حرمانه من اللعب......
- يعاقب الفرد الذي يقاطع الأخر في الكلام بالتجاهل أو الابتعاد عنه أو منعه من الكلام.
- تجاهل السلوك العدواني في البداية، لكن عند تكراره يعزل لفترة قصيرة، وفي حالة إصراره على ممارسة السلوك العدواني يتم تهذيبه بشتى الطرق وتبصيره بأخطائه أولا بأول.( محمد حسن،2004)( امتثال السيد،2004)
4. نماذج لبرنامج تعليم وتدريس علاجي لذوي صعوبات التعلم:
هناك العديد من البرامج العلاجية والتدريس العلاجي لذوي صعوبات التعلم، وسوف نتعرض لبعضها على النحو التالي:
1.4.الأسس الأكاديمية لوضع البرامج العلمية:
- معرفة أوجه الضعف والقوة في البرنامج العلاجي
-ضرورة تخطيط صعوبات التعلم على أساس النظرية العلمية حتى يصبح فاعلية.
- استخدام أحدث الوسائل العلمية الحديثة الممكنة.
- استغلال وقت التعليم إلى أقصى مدى ممكن لصالح الطفل ذوي صعوبات التعلم.
- التعرف على إعاقات أخرى غير نوعية أوعصبية.
- التعامل مع الأفراد ذوي صعوبات التعلم، ضرورة الاعتماد على أكثر من منهج واحد.
- لا بد من وجود خلل وظيفي مخي عصبي أو سلسلة من الاختلالات الوظيفية المركزية العاملة من خلال السلوك ومن نتائج الاختبارات الطبية والنفسية والإصابة المخية الفعلية (أحمد رشاد،2002)
2.4. البرامج العلاجية لصعوبات التعلم:
أولا: منهج القراءة الأساسية:
- يقسم الأفراد إلى مجموعات كل مجموعة مكونة من (3إلى4) أفراد
- فترة إعداد كافية لكل فرد.
-معرفة الكلمات وفهم المعنى وتفسير الكلمة.
-قراءة كلمات كاملة لها معناها.
-القراءة الصامتة والتأكد من فهم لما يقرؤه.
- بعد تعرف الفرد على عدد من الكلمات بدون توقف، يتم تعليمه عناصر التحليل الصوتي، وكيفية التحليل، وفك الكلمات المركبة.(Das ;2001 )
ثانيا: البرنامج الصوتي لتعليم القراءة:
- يعتمد أساسا على علم الصوتيات.
- تتطلب هذه الطريقة على ذاكرة بصرية وسمعية جيدة.
- يوجد نوعان من هذا البرنامج الأول: تحليلي تلقن فيه أصوات الحروف، والثاني يتم التأكيد على ا أصوات المنفصلة.
- يركز الاهتمام على الفهم والإدراك.
نجاح المنهج يتوقف على التعرف على حروف الهجاء والقدرة على فهم الحروف وما تمثله من أصوات. (Snaw ;2002)
ثالثا: البرنامج اللغوي:
- تعليم الطفل حروف الهجاء بأسمائها وليس بنطقها.
- البداية بكلمات ذات حروف ثلاثة (قمر- أمل، صبر)
- نبدأ بكلمات ذات نغمة واحدة مثل: قال- طال- مال- نال)( مات- فات -هات)
تستخدم الكلمات في جمل بعد تعلمها.
رابعا: المعالجة اللغوية للمفردات:
حدد(Stahl ;1986) ثلاث مستويات عميقة لزيادة معالجة معرفة المفردات اللغوية:
- المعالجة المرتبطة: فهم الطلاب للكلمات الجديدة ومترادفاتها.
- المعالجة الادراكية: تطبيق الطلاب للمعرفة المتعلقة بالكلمة،مثل( ملء الفراغات- إكمال الجمل- تصنيف الكلمات تبعا لمعيار محدد)
- المعالجة الانتاجية: انتاج موضوع ما من خلال الكلمات الجديدة
(Bryamt et al ; 1999)
خامسا: مناهج اللمس والاحساس الحركي:
سادسا: الأسلوب العلاجي لصعوبات الرياضيات :
يشتمل الأسلوب العلاجي لمشكلات الرياضيات والقائم على تحليل المهمة والعمليات النفسية على:
- اختيار الأهداف التعليمية.
- تجزئة الأهداف إلى مهارات فرعية إجرائية.
- تحديد قدرات التعليم النمائية الخاصة بالمهمة المقدمة.
- مراعاة الصعوبات النمائية في تنظيم التعليم .
- إتاحة الفرص والزمن الملائمين للممارسة المباشرة.
- تعميم المفاهيم والمهارات المتعلمة .
- التعامل القائم على الأخذ في الاعتبار نقاط القوة والضعف لدى التلميذ.
- بناء أسس راسخة للمفاهيم والمهارات الرياضية (الروسان وآخرون ، 2006 : 63-76).
وقد صاغ فتحي الزيات عددا من الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها من قبل المعلمين للأفراد الذين يعانون من صعوبات تعلم في الرياضيات:
- تأكد من تعلم تلاميذك للمتطلبات والمهارات السابقة في الرياضيات .
- انتقل تدريجيا من المحسوس إلى المجرد ، يمكنك أن تخطط لتنفيذ ثلاث مراحل تدريسية متتابعة هي:
- المرحلة الحسية أو الاعتماد على المحسوس: وفي هذه الحالة عالج المحتوى والمهارات من خلال أشياء حقيقية أو فعلية ملموسة كوحدات المكعبات .
- المرحلة التمثيلية : يمكنك استخدام الصور والأشكال والرسوم الممثلة لأشياء حقيقية أو فعلية.
- المرحلة التجريدية: أو الاعتماد على التجريد واستخدام التدريس التجريدي القائم على الرموز والمفاهيم الرياضية بهدف تعميق فهم وبناء المفاهيم والمهارات الرياضية.
- قدم الفرص الملائمة للممارسة المباشرة والمراجعة وهناك عدة أسباب لممارسة هذه الأنشطة منها:
- تنويع طرق وأساليب التدريس .
- تقديم تغذية مرتدة فورية أو مرجأة عن هذه الممارسات.
- يجب أن يستهدف التدريس تعليم التلاميذ تعميم التعلم المواقف الجديدة.
- اجعل تدريسك قائما على الوعي بنواحي القوة والضعف لدى التلاميذ ثم استخدم عددا من المقترحات التالية في تدريسك:
- حدد إلى أي مدى يفهم التلاميذ بنية الأعداد والعمليات الحسابية
- هل يفهم تلاميذك معاني أو مداولات الأرقام المنطوقة ؟
- هل يتمكن تلاميذك من قراءة وكتابة هذه الأرقام ؟
- هل يتمكن تلاميذك من إجراء العمليات الحسابية الملائمة ؟
- حدد مهارات التوجه المكاني لدى تلاميذك ومدى قدرتهم على إدراك العلاقات المكانية
- إلى أي مدى تؤثر القدرة اللغوية أو تسهم في حل تلاميذك للمشكلات الرياضية؟ وهل تؤثر قدرة التلميذ على فهم اللغة واستخدامها في تعلمه الرياضيات ؟
- هل يؤدي ضعف القدرة على القراءة إلى ضعف أو بطء تعلم التلميذ للرياضيات وهل يستطيع التلميذ التعامل مع لغة المشكلات الكلامية وفهم مضامينها ، وتحويل هذه الصياغات اللغوية إلى صيغ رياضية ؟
- هل يعاني التلاميذ من مشكلات في عملياتهم المعرفية المتعلقة بالانتباه والإدراك والذاكرة؟ وهل يؤثر هذا على تعلمهم للرياضيات ؟ وإلى أي مدى ؟
- ابن أسسا راسخة وصلبة للمفاهيم والمهارات الرياضية .
- أكد في تدريسك على الإجابة عن الأسئلة أكثر من مجرد شغل التلاميذ للزمن .
- عمم نواتج التعلم من خلال أنماط مختلفة من التطبيقات والممارسات والخبرات التي يتعين تناول المشكلات بالحل في ظلها.
- يجب أن يكون تناول الرياضيات من خلال منظومة مترابطة منطقيا وعلميا وتطبيقيا وتراكميا أكثر من مجرد عرض مجموعة من الموضوعات التي تفتقر إلى الترابط أو التكامل أو التنظيم .
- يجب أن يقوم التدريس على ما يعرفه التلميذ بالفعل، وأن يتم الانتقال به تدريجيا من المألوف إلى غير المألوف مع الربط الواقعي مما يحدث عملا وواقعا حول التلميذ، أي ربط المادة العملية بالواقع.
- يجب أن تستهدف كل من برامج التعلم وبرامج التدريس تنمية القدرة الرياضية لدى التلميذ من خلال ممارسته لحل لمشكلات الرياضية ، وبعث الثقة في النفس لدى التلاميذ من خلال تنمية قدرة التلميذ على استخلاص أو استقراء حلول للمشكلات الرياضية التي تعترضه، وبما يتلاءم مع مستوى الصف الدراسي الذي ينتمي إليه ليكن برنامج الرياضيات الذي تقدمه قائم على التوازن بحيث يشمل نوعا من التوليف المشترك الملائم بين ثلاثة عناصر هي المفاهيم والمهارات وحل المشكلات وهذه العناصر الثلاثة ضرورية لتعلم الرياضيات حيث تمثل معرفة التلميذ الجيدة بالمفاهيم مفاتيح فهم الرياضيات والتعامل معها والتعبير عن مضامينها ، كما تشكل هذه المفاهيم الأساس لتعلم القواعد والقوانين والنظريات الرياضية . (الوقفي، 1999 : 67-77)