3. الإرشاد النفسي لذوي صعوبات التعلم:  

يجب على المرشد النفسي أو مقدم الخدمات على علم بأن ذوي صعوبات التعلم قد تكون يعانون من مشكلات سلوكية، ولا يستطعون التعبير عن أنفسهم باستخدام الكلمات، ولذلك يجب أن تكون الخدمات مرنة والاستجابة بشكل مناسب لهذه الاحتياجات. لا يمتد تأثير صعوبات التعلم على الجانب التربوي للفرد فحسب وإنما أيضا إلى الجانب النفسي الاجتماعي.  لذلك يجب التعامل مع مشكلات صعوبات التعلم ليس بالتركيز على التدخل التربوي والتعليمي العلاجي فقط، وإنما يجب أن يشمل أساليب إرشاد نفسي تساعد على التكيف مع المشكلة وتجاوزها، كما تساعد الوالدين على التخفيف من المعاناة النفسية والتكيف أيضا مع مشكلة طفلهم ومساعدته بشكل مستمر، ومن هنا فإن خدمات الإرشاد النفسي يجب أن تتضمن البرامج التي تتعلق بهذه الفئة(سعيد عبد العزيز،2008،ص306). ولذلك يجب التركيز على الوجه العلاجي الذي يتعلق بإصلاح سوء التكيف، والوجه الوقائي الذي يتعلق بإزالة الأخطار التي قد تسبب المشاكل، وتتضمن الإجراءات الوقائية تهيئة الفرد لمواجهة ظروف الحياة وإشباع حاجاته، أما بالنسبة للإجراءات العلاجية الإرشادية هو الاهتمام بالجانب الوجداني(العاطفي) لنمو التلميذ والقبول والاهتمام به.(محمد غانم وآخرون،2001،ص36)

إن الطفل بصفة عامة وذوي صعوبات التعلم بصفة خاصة يأتي إلى هذا العالم المادي الاجتماعي وهو بحاجة ماسة إلى رعاية واهتمام أكثر من أقرانه ممن هم في مثل سنه،وله حاجيات خاصة ومن أولى هذه الحاجات النفسية بالدرجة القصوى(بن يوسف أمال،2011،ص128).

آخر تعديل: الجمعة، 17 مارس 2023، 12:08 AM