1.دور الأسرة في رعاية ذوي الصعوبات التعلم

ولتوضيح الدور الهام والحيوي الذي تلعبه الأسرة في رعاية ذوي الصعوبات التعليم، لا بد من

الإشارة الى أهمية الدور التي تطلع به الأسرة نحو أبنائها خاصة إذا ما علمنا بأنها تعتبر الخلية الأولى في المجتمع، فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع كله. وتطبيقا لهذا القول هناك مجموعة من الإرشادات يجب على الأسرة أن تأخذها بعين الاعتبار لحماية أبنائها من الوقوع فريسة للصعوبات، ومنها:

1.1. إيجاد نوع من التعاون ما بين الأسرة والمدرسة لمتابعة ظروف الطالب أولا بأول، والسيطرة على أية مشكلة تعترض الطالب في بدايتها وقبل استفحال أمرها.

2.1. عقد دورات خاصة للأسر لتدريبها وتثقيفها حول السبل التي يمكن بموجبها رعاية الأطفال تربويا ونفسيا واجتماعيا. ويمكن عقد مثل هذه الدورات في الأحياء والمراكز والمؤسسات القريبة من أماكن التجمعات السكانية، أو عن طريق الزيارات الميدانية التي تقوم بها المرشدات للأسرة وتثقيفها حول السبل والإمكانيات التي يمكن الاستفادة منها في هذا المجال.

3.1. تقديم المساعدات الضرورية للأسر المحتاجة ماديا وتربويا. ويمكن للمؤسسات الاجتماعية المعنية أن تلعب دورا هاما في هذا المجال بحصر المشكلات، ثم العمل على حلها كل حسب طبيعتها. ومن الأمثلة الواقعية على ذلك الاطلاع على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأسر، فالفقر وانخفاض المستوى الاجتماعي يرتبطان ارتباطا إيجابيا بالصعوبات التعليمية. كما وأن الجو السائد في الأسرة أثره الكبير في تحصيل أبنائها، فالجو المشحون بالتوتر والقلق، وعدم الانسجام، والشجار المستمر، وعدم التفاهم، وضعف الاتصال وكل ذلك يعتبر بمثابة عوامل أساسية نحو تعرض الطفل لمختلف أنواع الصعوبات والتي من أهمها القدرة  على الدراسة والتحصيل في المدرسة.

4.1. إبعاد شبح التسلط والشدة من قبل الوالدين نحو الأطفال باستبداله بأجواء مفعمة بالتقبل والاستحسان والامتداح والتعاطف والتفهم، وهي كلها أمور تؤدي إلى ارتفاع مفهوم الذات لدى أطفالهم، وتعمل على زيادة المثابرة ودافعية الإنجاز لديهم.

5.1. انتهاج أسلوب التنشئة الديمقراطي القائم على الاتصال المفتوح مع الأبناء، وفيه يمكن فرض القوانين والمطالب الوالدية على الأبناء بطريقة ديمقراطية ، وهي أمور يمكن بواسطتها مساعدة الأبناء على الاتصاف بالخصائص التالية:

أ.الكفاءة والاستقلالية والمرح والقدرة على الضبط الذاتي، والحس العالي بالمسؤولية الاجتماعية.

ب- يحسنون التخطيط لأعمالهم، لا يخافون ويتفاعلون مع الأطفال الآخرين بدرجة كبيرة.

ج- يتمتعون بمفهوم ذات إيجابي ومرتفع.

د. التركيز على الجانب القيمي في التنشئة الاجتماعية لتفعيل دور القيم الروحية والأخلاقية والاجتماعية لدى الأبناء لما لها من آثار إيجابية على سلوكهم وفي زيادة قدرتهم على التحصيل الدراسي في أجواء تتسم بالإيجابية والتفاعل والثقة بالنفس، ومنها على سبيل المثال، الصدق، والتعاون، واحترام الآخرين، ونكران الذات، والأمانة، والوفاء، والإخلاص، وكل ما له علاقة بالقواعد والأنظمة السائدة في المجتمع.

ه. الاهتمام بالصحة الجسدية للأطفال لما لها من انعكاسات إيجابية على الصحة العامة، من حيث الاهتمام بالتغذية، والالتزام بالطعم الواقي، والحفاظ على نظافة الجسم والأسنان والأذنين، وتطبيق مبدأ الوقاية خير من قنطار علاج وغيرها. وهي كلها أمور تنعكس إيجابيا على قدرة الطفل على الدراسة والتحصيل، وأن أي إهمال فيها سيكون تأثيره سلبيا على مجمل  قدرته على التحصيل بسبب تعرضه للمشاكل المرضية (وليد عبدا لله، 2020).

Last modified: Friday, 17 March 2023, 12:03 AM