4. نظرية السلوك (النظرية السلوكية) :

تعتبر هذه النظرية أول النظريات المفسرة لصعوبات التعلم وأكثرها أهمية كإستراتيجية للتدخل أو المعالجة.

- تعد النظرية أو النموذج السلوكي هي أكثر النماذج استخداما والأوسع انتشارا.

* بعكس النماذج والنظريات السابقة التي حاولت تفسير صعوبات التعلم من خلال التعامل مع العمليات العقلية غير المرئية وغير المباشرة (الانتباه، الإدراك، الذاكرة)، نجد بأن النظرية السلوكية تميل إلى تفسير السلوك من خلال العلاقة المباشرة بين المثير والاستجابة.

تعرف المثير والاستجابة: "الحادث الذي يمكن للملاحظ الخارجي تعيينه (النشاط الزائد – الاندفاعية – اضطراب الانتباه) وذلك بافتراض أن لهذا الحادث تأثيرًا في سلوك المُلاحَظ (الطفل.
- ترتب على ذلك ظهور محك التباعد بين التحصيل الحالي للتلميذ والتحصيل المتوقع منه في ضوء قدراته العقلية العامة.
- يركز هذا النموذج أو النظرية إلى معرفة الأسباب الأساسية المباشرة لانحراف الأداء الفعلي للطفل في مجال التعلم عن أدائه المتوقع (بالتركيز على الصعوبة ذاتها والسلوكيات المرتبطة بها) لذا غالبا ما يسمى هذا المدخل بـ "مدخل التمركز حول الطفل".

هذا يدل بأن النظرية أو النموذج تهتم بالتدخل المباشر لمعالجة السلوك المشكل (المشكلة، الصعوبة) أكثر من اهتمامه من البحث عن الأسباب.
* فشلت النظرية السلوكية في تفسير مبدأ التنوع وعدم التجانس والذي يتميز به التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

   يرى أصحاب هذه النظرية أنَّ أسباب صعوبات التعلم ترجع إلى أساليب التحصيل الدراسي الخاطئة، والتي قد يكون سببها استخدام طرائق تدريس غير ملائمة لنقص وسائل تعليمية، أو قلة نشاطات تربوية، أو عدم مناسبتها أصلاً، وكثرة التلاميذ وافتقارهم للدافعية للتعلم والدراسة، كما يرُكز أصحاب هذا الاتجاه على دراسة الظروف البيئة والتنشئة الاجتماعية ومراحل تعلم التلميذ وتحصيله. فهذا المدخل له الكثير من نقاط القوة، حيث يُركز على الفردية في التعامل مع المتعلمين ذوي صعوبات التعلم، كما أنه يُقيِّم تاريخ تعلم الطفل وأيضاً اكتسابه للمهارات المفقودة(الأمين، 2017، ص ص 40-41)

 

Modifié le: mardi 14 mars 2023, 22:10