الصعوبات النمائية الثانوية
2.1.1.الصعوبات النمائية الثانوية: وتشمل التفكير واللغة الشفوية وترتكز الثانية على الأولى، فإذا اضطربت الأولى اضطربت الثانية.
ولقد تم وضع صعوبات الانتباه، والذاكرة، والإدراك، والصعوبات الإدراكية- الحركية ضمن الصعوبات الأولية، إذ تعتبر وظائف عقلية أساسية متداخلة مع بعضها البعض فإذا أصيبت باضطرابات فإنها تؤثر على التفكير واللغة الشفهية. وقد سميت صعوبات اللغة والتفكير بصعوبات ثانوية إذ أنها تتأثر بشكل واضح بالصعوبات الأولية. و كثيرا ما تكون لها علاقة بصعوبات الانتباه، التذكر، والوعي بالمفاهيم والأشياء، والعلاقات المكانية.
-التفكير: التفكير عبارة عن تصور عقلي داخلي للأحداث والأشياء، وهو وسيلة عقلية يستطيع الإنسان أن يتعامل بها مع الأشياء والأحداث من خلال العمليات المعرفية التي تتمثل في استخدام المفاهيم والرموز والكلمات.
ويمكن إجمال أسباب اضطرابات التفكير في ما يلي:
الاندفاعية وعدم تدبر الأمور، الاعتماد بدرجة أكبر على الكبار، نقص الثقة بالنفس، الافتقار إلى تنمية الذات، عدم القدرة على التركيز وتشتت الانتباه، سرعة التنقل من مهمة إلى أخرى دون الإلمام الكافي بالمهمة الأولى مما يعيق تكوين مفاهيم راسخة (عباس، رجب،2008،ص49).
-صعوبات اللغة الشفهية: تلعب اللغة دورا أساسيا في التعلم فهي تعزز التفكير وتعمل على نقل المعلومات والتحدث عن الأشياء في أزمنة مختلفة، والذي يعاني من صعوبات التعلم قد يجد صعوبة في فهم اللغة والتي يطلق عليها لغة التخاطب، أو التلقي الشفوي.
ومن أنواع صعوبات اللغة الشفوية، صعوبات اللغة الاستقبالية والتعبيرية والتكاملية المختلطة
( الحمصي،2008،ص26)