1.1.1.الصعوبات النمائية الأولية: وتشمل صعوبات الانتباه: إن الانتباه عملية هامة من العمليات العقلية، وفيها يتم تركيز العقل أو عضو من أعضاء الحس في موضوع ذو أهمية، كما يعتبر الخاصية المركزية للحياة الذهنية لاعتماد معظم العمليات العقلية عليه كالذاكرة والإدراك والتركيز(جبل، 2001، ص180)

ويعاني ذوي صعوبات التعلم من اضطرابات في الانتباه ومن القابلية العالية للتشتت ومن ضعف القدرة على التركيز لفترة طويلة، وتزداد درجة ضعف الانتباه كلما زادت درجة الصعوبة ويترتب على هذه الخاصية ضعف مثابرتهم في المواقف التعليمية، وصعوبة تحديدهم المثيرات المرتبطة بالمهمة المطلوبة منهم، وترتبط اضطرابات الانتباه باضطرابات أخرى في عمليات الإدراك والتمييز بين الخصائص المميزة للأشياء كالأشكال والألوان والأحجام والأوزان(القريطي، 2001، ص221).

وتحدد الجمعية الأمريكية للطب النفسي مجموعة من المظاهر التي تدل على وجود صعوبة في الانتباه، وهذه المظاهر هي: لا يتبع التعليمات ويخفق في إنهاء الواجب المدرسي، لديه صعوبة في تنظيم المهام، يسهل تشتيت انتباهه بمنبه خارجي(جمعية الطب النفس الأمريكية، 2008، ص 33).

-   صعوبات الإدراك: يعتبر الإدراك أحد المفاتيح الأساسية للتعلم ووسائله الفعالة، لأن التعلم الجيد يتطلب الإدراك الفعال للمثيرات التي يستقبلها المتعلم، وإعطاءها معنى، بحيث يسهل استخراجها في المستقبل، يعتبر الأطفال ذوي صعوبات من بين الفئات التي تعاني من صعوبات في الإدراك والتي تتمثل في:

صعوبات الإدراك البصري: يلعب الإدراك البصري دورا بالغ الأهمية في التعليم المدرسي وبصفة خاصة في القراءة ومنها المهام التي تتطلب تمييزا بصريا للحروف والكلمات وكذا الأعداد والأشكال والصور.

والأطفال ذوي صعوبات الإدراك يعانون من واحدة أو أكثر من الصعوبات التالية:

-صعوبات التمييز البصري: وتشير إلى ضعف القدرة على التمييز بين الأشكال وإدراك أوجه التشابه والاختلاف بينها من حيث الشكل والحجم والنمط والعمق.....

-  صعوبات تمييز الشكل والأرضية:  صعوبات التمييز بين الشكل والأرضية خاصة في عملية القراءة حيث أن الشكل هو الكتابة والأرضية هي الكتاب أو الكراس(www.educapsy.com ;2016)

-   صعوبات الإغلاق: هي صعوبة القدرة على التعرف على الصيغة الكلية للشكل من خلال صيغته الجزئية أي تكملة الناقص.(الاستراتيجيات المعرفية في التدريس العلاجي لذوي صعوبات الإدراك)

-  صعوبات الإدراك السمعي: ويتمثل في عدم قدرة المتعلم في إعطاء ردة فعل ومعنى للمعلومات التي بعثت للمخ عن طريق حاسة السمع، فرغم سلامتها إلا أننا نجد عنده خلل في معرفة أصوات الحروف والكلمات والأعداد والتمييز بينها، وهو بالتالي يعاني من الصعوبات التالية: الوعي الصوتي، التمييز السمعي، الذاكرة السمعي (بن عباس،62322/(www.asjp.cerist.dz/en/article)

-  صعوبات الإدراك الحسي الحركي: تتمثل في صعوبات التناسق بين المثيرات السمعية أو البصرية والحركية خاصة فيما يتعلق بحركة العضلات الصغيرة، ويمكن ملاحظة مشكلات التآزر البصري في:

الأنشطة التي يستخدم فيها تحديد نقطة البداية وتغيير الاتجاه، مسك الكرة أو الأدوات الرياضية، تعلم أية مهمة تحتاج إلى التناسق بين العين واليد.

-  الذاكرة: إن نقل أثر التعلم التي اكتسبها الفرد لمواقف أخرى تتطلب استخدام الذاكرة، وهي ذو أهمية خاصة للتعلم حيث أنه عندما يحين الوقت ليستفيد الفرد من خبرة سابقة فإن التعلم المناسب يتطاب استدعاء تلك الخبرة السابقة بحيث يمكن تعديلها لتناسب مطالب الموقف كما عبر عنها أدامز(Adams1976) " التعلم والذاكرة وجهان لعملة واحدة" (محجوب،2002، ص285)

Modifié le: mardi 14 mars 2023, 20:33