صعوبات التعلم النمائية
1.1. صعوبات التعلم النمائية Déshabilites Development Learning : ويقصد بها تلك الصعوبات التي تشمل العمليات النفسية الأساسية، أو هي عبارة عن المهارات الأساسية الأولية التي يحتاجها الطفل بهدف التحصيل في المجالات الأكاديمية والدراسية، فحتى يتعلم الطفل كتابة اسمه، لابد أن يطور المهارات الضرورية من إدراك وتناسق حركي وتسلسل وذاكرة، وأن الاضطراب فيها سيؤدي إلى تدني في تحصيل الطالب الأكاديمي المدرسي. (بشير معمرية، 1007، ص 105). و تتعلق بالوظائف الدماغية، وبالعمليات العقلية والمعرفية التي يحتاجها التلميذ في تحصيله الأكاديمي، وهذه الصعوبات ترجع إلى اضطرابات وظيفية في الجهاز العصبي المركزي. ويمكن أن تقسم بدورها إلى صعوبات أولية تتعلق بعمليات الانتباه، الإدراك والذاكرة . وصعوبات تعلم نمائية ثانوية مثل التفكير والكلام، الفهم أو اللغة الشفوية. (عبد الصبور منصور، 2003).
وتشمل هذه الصعوبات ما يلي: القصور في الانتباه و مهارات الذاكرة والإدراك السمعي والبصري والحركي والتفكير واللغة الشفوية. وهذه الصعوبات هي الأساس لوظائف الدماغ في ما يتعلق باكتساب الخبرات والتجارب الفكرية والإنسانية و الاجتماعية والحركية. والطفل الذي يفقد أي من هذه الوظائف المهمة سيعاني لاحقا في الأداء المدرسي، وفي اكتسابه للمهارات الأساسية، ومن المؤشرات لوجود هذه الصعوبات التعليمية في الطفولة المبكرة، الاضطرابات التطورية في قدرة الطفل على النطق واللغة. حيث هؤلاء الأطفال يصعب عليهم السيطرة على سرعة ودقة الكلام أو تمييز الأصوات السليمة للكلام وبناء الجمل، ويعانون من اضطرابات في اللغة التعبيرية أي أنهم يتعثرون في الكلام، ولا يستطيعون بناء جمل لأكثر من كلمتين في عمر 4سنوات(عصام حسين، 2011، ص49)
إن صعوبات التعلم النمائية يمكن حصرها في بعدين رئيسيين هما: