المقابلة
المقابلة:
تعتبر المقابلة من أهم طرق جمع المعلومات والبيانات وأكثرها صدقاً و تستخدم في حالات معينة مثل: أن يكون المبحوث من الأطفال أو الكبار الأميين الذين لا يستطيعوا كتابة إجاباتهم بأنفسهم كما هو الحال في الاستبانة، بالإضافة إلى نوع مشكلة البحث التي تحتم قيام الباحث بمقابلة أفراد عينة الدراسة، وطرح الأسئلة عليهم مباشرة (الكندري، عبدالدايم، 1999م).
تعريف المقابلة:
يقصد بالمقابلة "تفاعل لفظي يتم بين شخصين في موقف مواجهة، حيث يحاول أحدهما وهو القائم بالمقابلة أن يستثير بعض المعلومات أو التغيرات لدى المبحوث والتي تدور حول آرائه ومعتقداته" (العواملة، 1995م، ص133).
كما تعرف المقابلة بأنها "محادثة بين شخصين، يبدأها الشخص الذي يجري المقابلة ــ الباحث لأهداف معينة ، وتهدف إلى الحصول على معلومات وثيقة الصلة بالبحث" (العنيزي، وآخرون، 1999م، ص142).
وتعرف أيضاً بأنها عملية مقصودة، تهدف إلى إقامة حوار فعَال بين الباحث والمبحوث أو أكثر، للحصول على بيانات مباشرة ذات صلة بمشكلة البحث.
ـ أنواع المقابلة:
تتنوع المقابلات. كأداة للبحث التربوي، وتصنف بطرق عديدة، وهي: (العواملة، 1995م)
2.2 ـ تصنيف المقابلات وفقاً للموضوع:
- مقابلات بؤرية، وتركز على خبرات معينة أو مواقف محددة وتجارب مر فيها المبحوث، من مثل: حدث معين أو المرور بتجربة معينة.
- مقابلات إكلينيكية، وتركز على المشاعر والدوافع والحوافز المرتبطة بمشكلة معينة، من مثل: مقابلات الطبيب للمرضى.
تصنيف المقابلات وفقاً لعدد الأشخاص:
- مقابلة فردية أو ثنائية: ويلجأ الباحث لهذا النوع إذا كان موضوع المقابلة يتطلب السرية، أي عدم إحراج المبحوث أمام الآخرين.
- مقابلة جماعية: وتتم في زمن واحد ومكان واحد، حيث يطرح الباحث الأسئلة وينتظر الإجابة من أحدهم، وتمثل إجابته إجابة المجموعة التي ينتهي إليها. كما أنه في بعض الأحيان يطلب من كل فرد في المجموعة الإجابة بنفسه، وبالتالي يكون رأي المجموعة عبارة عن مجموع استجابات أفرادها.
تصنيف المقابلات وفقاً لعامل التنظيم:
- مقابلة بسيطة أو غير موجهة أو غير مقننة، وتمتاز بأنها مرنة، بمقدور المبحوث التحدث في أي جزئية تتعلق بمشكلة البحث دون قيد، كما أن للباحث الحرية في تعديل أسئلته التي سبق وأن أعدها.
- مقابلة موجهة أو مقننة من حيث الأهداف والأسئلة والأشخاص والزمن والمكان، حيث تتم في زمن واحد ومكان واحد، وتطرح الأسئلة بالترتيب وبطريقة واحدة.
تصنيف المقابلات وفقاً لطبيعة الأسئلة:
- مقابلات ذات أسئلة مقفلة : وإجابات محددة، من مثل: (نعم/ لا) أو اختيار من متعدد.
- مقابلات ذات أسئلة مفتوحة، تحتاج للشرح والتعبير عن الرأي دون قيود أو إجابات محددة سلفاً.
- مقابلات ذات أسئلة مقفلة مفتوحة، وهي تمزج بين النوعين السابقين .
تصنيف المقابلات وفقاً للغرض منها:
- مقابلة استطلاعية مسحية، بهدف جمع بيانات أولية حول المشكلة.
- مقابلة تشخيصية، أي تحديد طبيعة المشكلة، والتعرف على أسبابها ورأي المبحوث حولها.
- مقابلة علاجية، أي تقديم حلول لمشكلة معينة.
- مقابلة استشارية، بهدف الحصول على المشورة في موضوع معين
إجراءات المقابلة:
يتبع الباحث إجراءات معينة عند استخدامه للمقابلة وهي:
أ ــ الإعداد السابق للمقابلة، من حيث تحديد المجالات الأساسية التي تدور حولها، وإعداد الأسئلة المناسبة، والأداة التي تستخدم في تسجيل البيانات، وتحديد مكان المقابلة وزمنها، وتحديد أفراد المقابلة.
ب ــ تكوين علاقة مع المبحوث، وكسب ثقته، وذلك عن طريق تعريف الباحث بنفسه، وشرح هدف المقابلة، وتوضيح سبب اختيار المبحوث، وإقناع المبحوث بأن البيانات التي يدلي بها هي لغرض البحث، وتكون محل سرية الباحث، وإقناعه بأهمية مشاركته في البحث.
جـ ـ استدعاء البيانات من المبحوث بالأساليب المناسبة وتشجيعه على الاستجابة.
د ــ تسجيل إجابات المبحوث، وأية ملاحظات إضافية بإتباع أحد أساليب التسجيل المعروفة، ،تقدير إجابات المبحوث على مقياس للتقدير سبق إعداده والتدرب على استخدامه من جانب الباحث، التسجيل الحرفي لكل ما يقوله المبحوث، من خلال استخدام أجهزة التسجيل الصوتي و حتى استخدام الكاميرا خاصة مع التطور التكنولوجي الحالي ، وذلك بعد موافقة المبحوث .
وأخيرا تفرغ اجابات المبحوثين و تبوب جداول باعتماد احدى طرق التفريغ كأن ترمز اسئلة المقابلة بان تعطى قيم معينة لكل سؤال ، ثم تحسب أسئلة كل متغير حتى يتسنى ادخالها في الحاسوب و القيام بعمليات التحليل الاحصائي اللازمة لقياس فرضيات البحث ثم صياغة نتائج البحث، و التحقق من صدق الفرضيات من عدمه، و كتابة التقرير النهائي بشكل واضح يستفيد منه كل من يطلع عليه