الاضطرابات العصبية (الباركينسون)
الدرس: الثاني عشر
الاضطرابات العصبية (الباركينسون)
مرض باركنسون:
1.تعريفه: يعتبر مرض باركنسون ثاني أكثر الاضطرابات العصبية الضمورية التطورية انتشارا بعد الزهايمر (Michael J. Zigmond & Joseph T., 2015 :282). عرف بهذا الاسم نسبة إلى جيمس باركنسون مكتشفه سنة 1817 تحت اسم (الشلل الرعاشي) (James Parkinson, 1755-1824) (Stewart Factor & William Weiner, 2007). ويعرف بأعراضه الثلاثة المشهورة: الرعاش والتصلب والبطؤ الحركي (Michael J. Zigmond & Joseph T., 2015 :282) وذلك ناجم عن تراجع في الخلايا العصبية الدوبامينية في المادة السوداء (الأنوية المركزية والمنطقة الهرمية).
الشكل رقم 01: يوضح منطقة الاصابة على مستوى الدماغ بمرض الباركينسون
2.المميزات التشخيصية للاضطراب:
من المحتمل أن يكون تشخيص مرض باركنسون لدى المرضى إما يعاني من بطء الحركة (bradykinesia) وإما الرعاش عند الراحة أو الصلابة العضلية. إن ظهور الأعراض أحادية الجانب، ووجود الرعاش عند الراحة، واستجابة إيجابية للليفودوبا يؤيد بقوة التشخيص. لا يوجد اختبار تشخيصي موثوق لـمرض باركنسون، بحيث يستند التشخيص في المقام الأول على التاريخ والميزات السريرية.
1.2.الميزات الحركية:
بما أن مرض باركنسون اضطراب تطوري يختلف مساره السريري بشكل كبير لدى المرضى، حيث يتم التعرف على أشكال "حميدة" منه مع الهزة السائدة وبطء التطور في النهاية، وحالات تقدمية أكثر سرعة مع اضطرابات بارزة في المشي والتوازن والانحدار المعرفي في الآخر.
2.2.بطء الحركة
(Bradykinesia) يمثل أكثر الأعراض الأساسية وأكثرها عائقًا في مرض باركنسون، حيث يتداخل مع العديد من جوانب الحياة اليومية، بما في ذلك الكلام (hypophonia) بطء الكلام، والكتابة (micrographia)، والنهوض من كرسي، والمشي، وارتداء الملابس. أحيانًا ما يتم وصف حركات الجسم بالكامل مثل المشي والانعطاف والجلوس على أنها تحدث بشكل بطيء ومتصلب، أي مثل التمثال مع عدم الانسيابية والمرونة. يشير مصطلح bradykinesia بشكل صارم إلى بطء الحركة ولكنه يستخدم أيضًا في الغالب ليشمل الندرة العامة للحركة وصعوبة بدء الحركة (akinesia). ورغم ذلك لا يشعر المرضى ببطء حركتهم. جانب آخر من ضعف الحركة ينظر اليه بدرجات متفاوتة في المرضى والتي تسهم في البطء هو فقدان التلقائية للحركة التي تترجم الفكر أو النية في العمل. وبالتالي يجب على المرضى التحول من طريقة التعلم أو "العادة" إلى أسلوب عمل "موجه نحو الهدف" أكثر إرادية ووعيًا. وينعكس هذا في الصعوبة التي يواجهونها في تنفيذ الحركات المتزامنة، مثل المشي والوصول للأشياء.
3.2.رعاش عند الراحة:
يظهر الرعاش عند الراحة، عادةً بتردد من 4 إلى 6 هرتز، فيما يصل هذا العرض إلى 80٪ من نسبة المرضى. غالباً ما يظهر الرعاش من طرف واحد في الأصابع واليد، ثم يرتفع تدريجياً إلى أجزاء أقرب من الذراع. في معظم الحالات، ينتشر إلى الجانب الآخر في غضون عام من بداية الأعراض والأعراض السريرية. وقد تنتقل إلى الأطراف السفلية، ولكن حدوثها أقل شيوعا وأكثر تطورا. كما أن رعشة الرأس والصوت غير شائعة بشكل واضح، على الرغم من وجودها على مستوى شفتين أو لسان أو الفك. يطلق على الهزة الباركنسونية رعاش "الراحة" لأنها تحدث عند المريض في حالة الراحة، وعادة ما تتضاءل أو تختفي مع الحركة الطوعية. نمط الرعاش هذا لا يشبه ما يحدث في الرعشة الأساسية التي تسببها اضطرابات على مستوى المخيخ، والتي تتجلى مع الحركة. يتفاقم الرعاش كمعظم اضطرابات الحركة من خلال الإثارة والتوتر.
4.2.التصلب العضلي:
يمثل التصلب العضلي العرض الحركي الثالث في مرض باركنسون حيث يتميز بالصلابة والجمود العضلي والمفصلي المكون للحركة. قد يحدث تيبس العضلات في أي جزء من جسمك. يمكن أن تحد العضلات المتيبسة نطاق الحركة وتتسبب في الألمً https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/parkinsons-disease/symptoms-causes/syc-20376055 vue le 14/12/2018 à 10.18
5.2.وهن الوضعية (الوقوف) والتوازن:
معظم المرضى يظهرون درجة من الوقوف غير المرن من الجزء العلوي من الجسم والأطراف العلوية (انحناء)، فقد يصاب المرضى في وقت لاحق بمشاكل في التوازن بسبب ضعف ردود الفعل الوضعية. يعد عدم الاستقرار الوضعي مع فقدان التوازن أحد أكثر مكونات العرضية المتقدمة للمرض، مما يؤدي إلى السقوط والإصابات. قد يؤدي فقدان ردود الفعل الوضيعة إلى حدوث حالات عند فقدان التوازن، أو التقييد (التقدم لا إراديًا من المشي إلى الجري)، والناجمة عن ميل يتم دفعه للأمام مع خطوات قصيرة ومُسرعة في محاولة للحفاظ على التوازن.
6.2.الجمود الحركي (المشي)
هذه علامة على وجود مرض متقدم وتظهر على أنه تردد أو توقف للحركة، مثل عند بدء المشي، عند الدوران عند الدخول إلى مساحات أصغر مثل المدخل أو غرفة مزدحمة، أو عند الاقتراب من كرسي. غالبًا ما تسبق حلقات جمود المشي سلسلة من الخطوات المتسارعة لخفض الطول. قد يؤثر التجمد أيضًا على الأنشطة الأخرى مثل الكلام.
7.2.حركات العين غير طبيعية:
غالباً ما يتم مشاهدة بطء في حركة العين، وتغيرات معقدة في المنعكسات الطرفية للعين، والضعف في التسلسل الحركي للعين مع الرعشان البؤري للعين.
8.2.فقدان الحركات التلقائية: في مرض باركنسون، قد تعاني قلة القدرة على القيام بالحركات غير الواعية، بما في ذلك الرمش، أو الابتسام، أو أرجحة ذراعين عند المشي. https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/parkinsons-disease/symptoms-causes/syc-20376055 vue le 14/12/2018 à 10.18.
9.2.المميزات غير الحركية:
العديد من الميزات غير الحركية مثل اضطرابات الشم، والإمساك، واضطرابات النوم، والاكتئاب. يتم ملاحظة هذه الميزات كاضطرابات مصاحبة محتملة لمرض باركنسون.