ميادين ومجالات الإرشاد النفسي
تعددت مشكلات الإرشاد النفسي لتشمل الكثير من جوانب حياة الفرد في جميع مواطن نموه
(طفولة،مراهقة،رشد وشيخوخة) و أماكن تواجده (في المدرسة والعمل والمنزل)،وكذلك حياة الإنسان
في سوائه وانحرافه.
يرى عقل (2000) أنه يمكن تصنيف مجالات الإرشاد إلى:
- مجال الإرشاد حسب ميدان أو مجال الدراسة ويشمل الإرشاد المهني،الإرشاد التربوي، الإرشاد
الأسري،الإرشاد الزواجي،والإرشاد التمثيلي(السيكودراما).
- مجال الإرشاد حسب الفئات المستفيدة منه ويشمل: إرشاد الأطفال، إرشاد الشباب والمراهقين،
إرشاد العجزة وكبار السن، إرشاد المعاقين، وإرشاد الموهوبين،(عبد القادر آسيا،2009،ص 14)
وسوف نتناول بعض مجالات الإرشاد النفسي فيمايلي:
1- مجالات الإرشاد حسب ميدان الدراسة: وتشمل مايلي:
1.1- الإرشاد التربوي: يعرف الإرشاد التربوي بأنه العملية التي تهتم بالتوفيق بين التلميذ بما لديه
من قدرات واستعدادات من ناحية والفرص التعليمية من ناحية أخرى، فالإرشاد التربوي هو عملية
تتضمن تقديم خدمات إرشادية عبر برامج تعليمية وإرشادية إلى التلاميذ لمساعدتهم على إختيار نوع
الدراسة المناسبة لقدراتهم واستعداداتهم والاستمرار فيها والتغلب على المشكلات التي تعترضهم بغية
تحقيق التوافق الدراسي.(أوراغي فوزية،2017،ص 42).
يهدف الإرشاد التربوي إلى مساعدة الطالب على بذل أكبر جهد في التحصيل العلمي والتكيف المدرسي
مستغلا قدراته وميوله والتعامل مع المشكلات الدراسية التي قد تعترضه مثل التأخر الدراسي بحيث
يسعى المرشد إلى تقديم الخدمات الإرشادية المناسبة والرعاية التربوية الجيدة للطلاب المتأخرين
والمتفوقين والمعيدين ومتكرري الرسوب دراسيا،ومتابعة حالات التأخر الصباحي والغياب ووضع
البرامج الملائمة لمتابعتهم من بداية العام الدراسي.(حمدي عبد الله،2013،ص 120).
2.1- الإرشاد الأسري: يعرفه كورسيني(1996) بأنه عملية تستهدف تعديل العلاقات داخل نسق
الأسرة على اعتبار أن المشكلات الأسرية ماهي إلا نتيجة تفاعلات أسرية خاطئة وليست خاصة بفرد
معين في الأسرة ويقوم الإرشاد الأسري على مبدأ أساسي وهو النظر إلى الأسرة كوحدة دينامية
متكاملة تنطوي داخلها على عناصر جزئية تتفاعل فيما بينها حفاظا على كيان واستمرار المجتمع
(أوراغي،2017،ص 43).يهدف الإرشاد الأسري إلى مساعدة أفراد الأسرة على التكيف الأسري
وتوفير جو من التعاون والاستقرار والسعادة يساعدهم على حل مشاكلهم وتحقيق الصحة النفسية
لأفراد الأسرة،وقد تتعرض الأسرة إلى مشكلات في اضطراب العلاقات بين الوالدين مما يؤثر على
سعادتها وأسلوب حياتها،وقد تبرز مشكلات الإدمان على تناول المخدرات أو الكحول لدى بعض أفراد
الأسرة أو عند أحد الوالدين مما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار النفسي للأسرة،وتكون المشكلة
ذات خطورة بالغة إذا اكتسب أحد الأبناء هذا السلوك،ومن المشكلات الأسرية أيضا الصراع بين
الأبناء،وتشجيع الوالدين أو أحدهم لتصرفات أبنائهم غير السوية(شومان زياد،2008،ص 75).
3.1- الإرشاد المهني: يعرف بأنه عملية مساعدة الفرد على اختيار المهنة التي تتلاءم مع قدراته
واستعداداته وأهدافه وميوله وظروفه الاجتماعية والعمل على إعداده وتأهيله لهذه المهنة وتحقيق أفضل
مستوى ممكن من التوافق المهني وبناء على ذلك فإن الإرشاد المهني يتضمن وضع الشخص المناسب
في المهنة المناسبة وفقا لقدراته واستعداداته مما يضمن له النجاح في عمله والاستقرار فيه ويعود
بالنفع على الفرد والمجتمع.وتتعدد المشكلات التي يتعرض لها الإرشاد في المجال المهني بالبحث
والدراسة وذلك للتغلب عليها ومن أهمها: مشكلة الاختيار المهني،مشكلة الإعداد المهني،مشكلة التعيين
تحت الاختبار،مشكلة التوزيع،مشكلة سوء التوافق المهني،مشكلة البطالة. وتتضمن عملية الإرشاد
المهني عدة عمليات منها إعداد الفرد للمهنة التي سيختارها وتأهيله لها ثم دخوله هذه المهنة
وأخيرا مساعدته على الترقي فيها.ولا تقتصر مهمة الإرشاد المهني على مساعدة الفرد على اختيار
المهنة التي تناسبه فقط بل تتجاوز ذلك إلى النصح له بالابتعاد عن مزاولة مهنة معينة تتعارض مع
ميوله وقدراته وتؤدي به إلى سوء التوافق المهني.(أوراغي،2017،ص43). وقد أسفرت كثير من
الدراسات النفسية والتربوية الحديثة على أن وضع الفرد المناسب في مكانه المناسب،يؤدي إلى كثير
من الفوائد النفسية والاقتصادية والصحية ومن ذلك مايلي:
- شعور الفرد بالرضا والسعادة عن مهنته،ولا شك أن هذا الشعور ينعكس على حياته العملية والأسرية
والاجتماعية والنفسية.
- ارتفاع نسب النجاح والتقدم والتفوق في مجالات العمل.
- يؤدي التوجيه السليم إلى زيادة الإنتاج كما وكيفا؛أي زيادة حجم الانتاج وتحسين جودته.
- يؤدي التوجيه السليم إلى انخفاض معدلات البطالة،وحماية الأفراد والمجتمع من أضرارها
- يؤدي التوجيه السليم إلى انخفاض معدلات تغيب العمال عن أعمالهم، لأن العامل إذا ما إلتحق بوظيفة
يشعر نحوها بالرضا فإنه لا يكثر من الغياب.
- كشفت الدراسات الحديثة أن التوجيه السليم،يقلل من معدلات تمرد العمال وعصيانهم.
- يؤدي التوجيه السليم إلى انخفاض معدلات حوادث العمل والأمراض المهنية.
- يؤدي وضع الفرد في مهنة لا تناسبه إلى المعاناة من العقد والأزمات والأمراض والاضطرابات
النفسية والعقلية والسلوكية، وإلى فقدانه الشعور بالثقة في نفسه والرضا عنها،مما ينتج عنه سوء تكيفه
النفسي والاجتماعي.(عبد الهادي والعزة،2014،ص 22).
2- مجالات الإرشاد حسب الفئات المستفيدة منه: ونذكر منها مايلي:
1.2- إرشاد الأطفال: يعرفه (Blackham,1997) بأنه علاقة فريدة وقريبة مبنية على التقبل بين
المرشد والطفل،بحيث تركز هذه العلاقة على دراسة اتجاهات الطفل وحاجاته ودوافعه وتوجهاته،بهدف
تعزيز نموه وتكيفه النفسي والاجتماعي،وحل مشكلاته،وتتم عملية إرشاد الأطفال إما بشكل فردي أو
جماعي،للطفل أو لوالديه أو لهم جميعا. ويختلف إرشاد الأطفال عن إرشاد الكبار في جوانب متعددة
أهمها:
- أن نمو الطفل ونوعية السلوكيات التي يكتسبها والمشكلات التي يواجهها تعود في معظمها إلى
المعاملة التي يتلقاها من الكبار(الوالدين والمجتمع)،حيث يعتمد الأطفال على الآخرين لإشباع حاجاتهم
ونادرا ما يكونوا مستقلين أو أحرارا في تصرفاتهم،ولهذا فإن تدخل المرشد مع هذه الفئة لا يقتصر
على الطفل فقط بل ينبغي أن يشمل أيضا الأشخاص الآخرين أصحاب العلاقة وأصحاب التأثير
المباشر في حياته.
- إن الأطفال غالبا ما يكونوا محدودي القدرة على التعبير والتحدث عن مشاعرهم وصراعاتهم
ومشكلاتهم وحاجاتهم وبالتالي فإن أساليب التدخل معهم ينبغي أن تراعي هذه الخصوصية.ولهذا يمكن
القول أن مجال إرشاد الأطفال يعتبر من أصعب مجالات الإرشاد الذي يحتاج إلى مرشد متمرس يمتلك
المهارة اللازمة التي تساعده على دراسة مشكلاتهم والتعامل معها بصبر وحكمة ودقة وموضوعية.
يمكن تحديد أهم أهداف إرشاد الأطفال في ثلاثة جوانب أساسية هي:
أ- التعامل مع حاجات النمو: فحاجات النمو تتمثل في تنمية الإحساس والشعور باحترام الذات،
والقدرة على التعبير عن المشاعر والتعامل معها بطريقة بناءة وصحيحة،وتعلم كيفية تحمل المسؤولية،
وتعلم كيفية اكتساب الثقة بالآخرين،وتعلم الأدوار الاجتماعية السليمة،وتعلم كيفية التكيف مع المواقف
الجديدة.
ب- التعامل مع الحاجات الطارئة: تتمثل في التكيف مع التغيرات الأسرية المختلفة،والتكيف مع
الحوادث والخبرات النفسية السيئة والحوادث الاجتماعية المختلفة.
ج- التعامل مع الحاجات العلاجية: فتتمثل في التغلب على الصعوبات والمشكلات السلوكية
المختلفة كالخجل والعدوان وغيرها،وتقبل جوانب القوة والضعف لديه،وحل مشكلاته الاجتماعية
كالسرقة والهروب والكذب والغش ونحوها.(أبو عباة و نيازي،2000،ص 124).
2.2- إرشاد المراهقين والشباب: تعتبر مرحلة الشباب أكثر المراحل إلحاحا للحاجة إلى
الإرشاد،لما يتخللها من مشكلات فسيولوجية ونفسية ومهنية،وهي مرحلة تحقيق الذات وبناء الشخصية
وصقلها،ويمر الشخص في هذه المرحلة بفترات حرجة كالبلوغ الجنسي،وما يصاحبه من تغيرات و
انفعالية واجتماعية،وتغيرات سريعة في النمو الجسمي وما يتبعه من مهارات حركية،وتغيرات في
القدرات العقلية،وما يتبعه من اكتساب أنماط سلوكية،وتكوين اتجاهات واهتمامات جديدة وخلال هذه
المرحلة ينمو الفرد اجتماعيا وأخلاقيا ويؤكد ذاته،ويتحمل المسؤولية الاجتماعية،ويمر بمرحلة اختيار
مهنة تناسبه(شومان زياد،2008،ص 79).
لذا لابد من أن يسهم الإرشاد في هذه المرحلة في تحقيق نمو متكامل وسليم لشخصية الفرد لكي يحقق
له التوافق الاجتماعي والنفسي،ويلاحظ أن مرحلة الشباب تمر بنمو طفري تتخلله مراحل انتقالية
حرجة، تحتاج إلى توجيه و إرشاد في النواحي التالية:
المشكلات الجنسية،المشكلات الصحية،المشكلات النفسية،المشكلات الأسرية،المشكلات الاجتماعية
المشكلات المدرسية،المشكلات المهنية،الانحرافات السلوكية،المشكلات الانفعالية،المشكلات الدينية
والأخلاقية.
وفي عملية إرشاد الشباب ينبغي أن تقدم خدمات إرشادية وقائية وذلك بتهيئة البيئة المناسبة التي ينمو
فيها الشباب وإتاحة الجو النفسي الملائم لنمو الشخصية السوية،وذلك بتقديم أمثلة صالحة ونماذج حسنة
ليقتدي بها الشباب وتساعدهم على فهم النفس وتقبل الذات وتقبل تغيرات النمو التي تطرأ في تلك
المرحلة (مرحلة المراهقة)،وينبغي الابتعاد عن أسلوب الأمر والنصح المباشر،وينبغي تهيئة المناخ
النفسي المشبع بالحب والفهم والرعاية،والاهتمام بإشباع الحاجات النفسية للشباب كالأمن والحب
والقبول والاعتراف بالمكانة وتحقيق الذات،ويجب مساعدة الشباب في التحكم في عواطفهم
و ضبطها،وحل مشكلاتهم الاجتماعية والشخصية، والعمل على تنمية الثقة بالنفس والتغلب
على المخاوف والتخلص من الحساسية الانفعالية، ومما يفيد في تحقيق كثير من مطالب الشباب
التخطيط لأنشطة تتناسب مع قدراتهم واهتماماتهم واتجاهاتهم وإشغالهم في أشياء مفيدة في أوقات
الفراغ كإقامة المعسكرات ونوادي الشباب والرحلات (شومان زياد،2008،ص 80).
3.2- إرشاد المسنين: عرف(علي،1999) الإرشاد في مجال رعاية المسنين بأنه: " أحد مجالات
الإرشاد التي يتدخل فيها المرشد مع المسنين في مؤسسات رعايتهم وفق أسس معرفية ومهارية وقيمية
لمساعدتهم على إشباع حاجاتهم وحل مشكلاتهم وتحقيق أفضل تكيف ممكن مع بيئتهم الاجتماعية."
كما يعرف إرشاد المسنين بأنه: " خدمات مهنية متخصصة تسعى إلى مساعدة المسن والوصول به إلى
أقصى مستوى نفسي واجتماعي وصحي ممكن ليعيش حياته في صحة ورضا، وذلك في حدود قدراته
وإمكانياته،ومساعدته في حل المشكلات التي تعترض سبيله، والوفاء بحاجاته الصحية والنفسية
والاجتماعية".(أبو عباة و نيازي،2000،ص 138)وقد حدد( أبو عباة ونبازي،1998) أهداف
إرشاد المسنين في التالي:
- زيادة قدراتهم وتنمية ما تبقى من مهاراتهم النفسية والاجتماعية لحل مشكلاتهم والتكيف مع أوضاعهم
الحالية.
- مساعدتهم على إزالة الصورة المشوهة عنهم والصور النمطية الشائعة عن هذه المرحلة العمرية وما
يكتنفها من عوامل.
- المساعدة في تغيير أسلوب تفكير كبار السن وسلوكياتهم وطريقتهم في أداء الأعمال وأسلوبهم في
الحياة وطريقتهم في التكيف مع المواقف النفسية والاجتماعية المختلفة.
- مساعدتهم في تحديد جوانب القوة الكامنة لديهم والاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن بما يرفع من
مستوى كفاءة الذات لديهم.
- مساعدتهم في تحديد الموارد والخدمات والبرامج المجتمعية المتاحة،ومساعدتهم في الحصول عليها
والاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن.
- العمل على إحداث التغيير الاجتماعي خاصة فيما يتعلق بحاجات المسنين من الخدمات والبرامج
المجتمعية التي ترتبط بحاجاتهم الجسمية والنفسية والاجتماعية.
- مساعدتهم في تحسين عملية التفاعل مع الأفراد المحيطين بهم في المواقف المختلفة التي يتعرضون
لها،والتعامل مع المشاعر المؤلمة الناجمة عن المواقف الاجتماعية المختلفة.
- مساعدتهم في تعلم بعض المهارات والسلوكيات الجديدة التي تساعدهم في التعامل مع المواقف
الاجتماعية المختلفة وتجعلهم أكثر قدرة على الاستجابة لمن حولهم.
- تقديم البرامج الترويحية والثقافية المتنوعة (أبو عباة و نيازي،2000،ص 141).
4.2- إرشاد الفئات الخاصة (غير العاديين): على الرغم من قولنا أن الإرشاد النفسي يوجه
خدماته أساسا إلى العاديين فليس معنى هذا أنه يترك الفئات الخاصة،ولكنه يفرد مجالا خاصا
لإرشادهم.ولاشك أن ذوي الحاجات الخاصة هم أحوج الناس إلى الإرشاد النفسي.
ويقصد بالفئات الخاصة حسب زهران(1998: 250) المعوقين وذوو العاهات الجسمية التي تعوقهم
حسيا والمعوقون عقليا أو اجتماعيا(مثل الجانحين)،كما أن هناك فئات أخرى تقع تحت مظلة التربية
الخاصة منهم المتفوقين وذوي صعوبات التعلم والمصابين بأمراض الكلام والأوتيزم (الببلاوي،
2002،ص47).
وعرف كيرك(Kirk,1985) الطفل غير العادي بأنه:"الطفل الذي يختلف عن الطفل العادي في
الخصائص العقلية،وفي القدرات الحسية،والخصائص العضلية العصبية أو الجسمية، وفي السلوك
الاجتماعي أو الانفعالي،وفي القدرات التواصلية،وفي إعاقات متعددة،إلى هذا المدى الذي يستلزم تعديلا
في الاحتياجات المدرسية،أو يحتاج إلى خدمات تربوية خاصة، كي ينمو إلى أقصى ما تتيحه له
إمكانياته( مصطفى حسن،1996،ص 14).
ويهدف إرشاد هذه الفئة إلى توجيهها وإرشادها لكي تنمو جسميا وعقليا ونفسيا وتربويا ومهنيا
وأسريا،ومساعدتها لكي تتخطى المشكلات الناتجة عن حالات الإعاقة،لكي يتوافقوا نفسيا واجتماعيا،
وعادة يتمركز إرشاد ومساعدة هذه الفئة حول الأمور التالية:
- المساعدة على تصحيح اتجاهات الناس الخاطئة نحو ذوي الاحتياجات الخاصة، والنظر إليهم أنهم فئة
عادية لها مشكلاتها الخاصة.
- مساعدة الأسرة على تقبل الطفل المعاق والأخذ بيده إلى مسار الحياة العادية، وتعديل اتجاهات أفراد
الأسرة بما يحقق للفرد المعاق أقصى إمكانات النمو العادي.
- مساعدتهم على ممارسة تعليمهم وذلك بتوفير الإمكانات المادية والفنية من مدرسين متخصصين
حسب حالة كل فئة.
- مساعدتهم لتوفير فرص العمل بما يتناسب وقدرات كل شخص، وعلى اعتبار أن المجتمع يجب أن
يوفر لكل فرد مهنة تناسبه.(شومان زياد،2008،ص 81).