هي نقطة البدء في البحث العلمي، وهي عبارة عن سؤال أو مشكلة يطرحها الباحث ويسعى للإجابة عليها أو حلها. يمكن أن تكون الإشكالية مشكلة واقعية أو نظرية، ويمكن أن تكون جديدة أو مطورة من الدراسات السابقة.
تتكون الإشكالية من ثلاثة عناصر رئيسية:
المشكلة: وهي الظاهرة أو الحالة التي يسعى الباحث إلى فهمها أو تفسيرها أو حلها.
السؤال:
وهو السؤال الذي يطرحه الباحث للإجابة عليه أو حل المشكلة.
الفرضية:
وهي الإجابة المحتملة على السؤال، والتي يمكن اختبارها وتحديد صحتها أو خطئها.
يجب أن تتسم الإشكالية بخصائص معينة، منها:
الوضوح:
يجب أن تكون الإشكالية واضحة ومفهومة، بحيث يسهل فهمها من قبل الباحثين الآخرين.
الدقة:
يجب أن تكون الإشكالية دقيقة ومحدده، بحيث لا تثير أكثر من سؤال واحد.
القابلية للاختبار:
يجب أن تكون الإشكالية قابلة للاختبار، بحيث يمكن جمع البيانات من أجل إثباتها أو دحضها.
يمكن للباحث أن يطور الإشكالية بعدة طرق، منها:
مراجعة الأدبيات السابقة:
يمكن للباحث أن يراجع الأدبيات السابقة في مجال الدراسة، للتعرف على نتائج الدراسات السابقة وتحديد المشاكل المحتملة التي يمكن دراستها.
الخبرة الشخصية:
يمكن للباحث أن يعتمد على خبرته الشخصية وخبرته المهنية في تطوير الإشكالية.
التفكير النقدي:يمكن للباحث أن يستخدم التفكير النقدي لتحليل الواقع وتحديد المشاكل المحتملة التي يمكن دراستها.
بعد تطوير الإشكالية، يجب على الباحث أن يتأكد من أنها تلبي الخصائص المذكورة أعلاه. إذا كانت الإشكالية غير واضحة أو غير دقيقة أو غير قابلة للاختبار، فسيواجه الباحث صعوبة في جمع البيانات وتحليلها والإجابة على سؤال البحث.
تلعب الإشكالية دورًا مهمًا في البحث العلمي، حيث تساعد الباحث على تحديد الإطار العام للدراسة وتوجيه جمع البيانات وتحليلها.