لم يعش أفراد الجيش الإنكشاري في عزلة عن بقية أفراد المجتمع الجزائري بل اندمجوا في أوساطه سواء بالمصاهرة وهذا ما سمح بوجود شريحة جديدة في المجتمع الجزائري عرفت باسم الكراغلة، أو بممارسة نشاط اقتصادي. فلقد وجدنا الكثير من أفراد الجيش الإنكشاري من زاول حرفة منها ما كانت لها علاقة بالجانب العسكري كالجماقجية ومنها ما كانت بعيدة عن هذا الجانب مثل الخياطة والحفافة والحياكة، كما لعب الجيش الإنكشاري دورًا كبيرًا في الوقف، إذ كانت إسهاماته في الوقف معتبرة من حيث الأملاك التي حبسها على مختلف المؤسسات الدينية والمشاريع الخيرية، فقد قام الجيش بتأسيس مؤسسة أوقاف سبل الخيرات وكثيرا ما كان الجيش يحبس على الأوجاق الذي كان فيه أو الأودة الذي