- الأول: الدفاع على موانئ المغرب الإسلامي الساحلية وحماية سكانها وتقديم العون والمساعدة لمسلمي الأندلس المضطهدين والمطاردين.
- الثاني: إشغال أساطيل قراصنة أوروبا، والإسبان خاصة، عن المشاركة في حروب شرق البحر المتوسط التي يتحمس لها البابوات، ويدعون لعلميتها ضد المسلمين عامة، والأتراك خاصة.
فالتحق بهذا الحوض الغربي للبحر المتوسط أبناء صانع الفخّار يعقوب بن يوسف، الثلاثة، وهم عروج، وخير الدين، وإسحاق، منذ حوالي عام 1502م تقريبا واستحدثوا لأنفسهم أسطولا بحريا هاما، وشرعوا في مواجهة القراصنة الأوروبيين انطلاقا من جزيرة جربة، والمهدية، وحلق الوادي، وجيجل.
وأثمرت جهودهم وأعمالهم بمرور الزمن خاصة بعد أن استقروا بمدينة الجزائر عام 1516م وضموها هي وباقي بلاد المغرب الأوسط إلى الدولة العثمانية كنيابة جديدة تابعة لها ابتداء من عام 1518م، فبرزت الجزائر الحديثة لتلعب دورها الموجه في الأحداث العالمية بهذا الحوض البحري العظيم غربه، وشرقه، شماله وجنوبه لعدة قرون