Passer au contenu principal

الكتاب رقم1

Site: Plateforme pédagogique de l'université
Cours: منهجية
Livre: الكتاب رقم1
Imprimé par: Visiteur anonyme
Date: mercredi 6 août 2025, 12:41

1. مدخل

: أدوات البحث:.

تعدد أدوات البحث  العلمي  فمنها: الاستبانات، والمقابلات، والملاحظات، والاختبارات، ويتم اختيارها بناءها على ضوء أسس علمية، للوصول إلى البيانات المطلوبة، وبالتالي تحقيق أهداف البحث.

ويجوز للباحث أن يستخدم هذه الأدوات منفردة أو مجتمعة، وذلك تبعاً لطبيعة البحث، وأهدافه، وتوجهات الباحث، والإمكانات المتاحة

  1.  الاستبيان:

يقصد بالاستبانة "تلك الوسيلة التي تستعمل لجمع بيانات أولية، وميدانية حول مشكلة أو ظاهرة البحث العلمي" (العواملة، 1995م، ص138). كما تعني "مجموعة من الأسئلة المكتوبة يقوم المجيب بالإجابة عنها، وهي أداة أكثر استخداماً في الحصول على البيانات من المبحوثين مباشرة ومعرفة آرائهم واتجاهاتهم" (بن عبد الله  نوح،2005)

و يعرف أيضا على أنه مجموعة من الأسئلة المرتبة حول موضوع معين يتم وضعها في إستمارة ترسل لأشخاص المعنيين عن طريق البريد أو يجري تسليمها باليد أونحوها تمهيدا للحصول على أجوبة الأسئلة الواردة فيها، و بواسطتها يمكن التوصل إلى حقائق جديدة عن الموضوع ـو تأكد من معلومات متعارف عليها لكنها غير مدعمة بحقائق.      

و الاستبيان  يتضمن بيانات أولية عن المبحوثين وفقرات عن أهداف البحث، تم إعدادها بصيغة مغلقة أو مفتوحة أو الاثنين معاً أو بالصور.

1.1 ـ تصميم الاستبيان:

       وهو إعداد الشكل الأولي للاستبيان إذ يتألف في صورته الأولية من صفحات، من مثل: غلاف الاستبانة، والخطاب الذي يوجه للمبحوث، والبيانات الأولية، وفقرات أو أسئلة الاستبيان، والتي تدور حول أهداف البحث، ويتطلب تصميم الاستبانة، مراعاة القواعد التالية وهي وفق: (العنيزي، وآخرون، 1999م)

أ ـ تحديد الهدف من استخدام الاستبيان وهو في العادة يدور حول أهداف البحث أو أسئلة البحث.

ب ـ اشتقاق فقرات أو أسئلة فرعية ذات صلة بأهداف أو أسئلة البحث، وذلك بعد مراجعة شاملة للكتابات ذات العلاقة بمشكلة البحث.

جـ ــ مراعاة الإرشادات اللازمة عند صياغة فقرات أو أسئلة الاستبيان، مثل: سهولة الفقرات أو الأسئلة بحيث لا تحتمل أكثر من معنى، ويمكن فهمها بوضوح، والبدء بالفقرات أو الأسئلة السهلة ثم الصعبة،وتجنب الأسئلة التي توحي بالإجابة، وتجنب الأسئلة المحرجة أو المستفزة، والتحديد الواعي لفقرات أو أسئلة الاستبانة،لئلا يشعر المجيب بالضجر منها.

د ــ تجريب الاستبانة في صورتها الأولية، وذلك بعرضها على مجموعتين، الأولى، وتكون من أفراد المجتمع الأصلي للدراسة؛ للتأكد من وضوح فقراتها أو أسئلتها وكفايتها، والثانية، وتكون من المتخصصين في مجال المشكلة سواء من الأكاديميين أو الممارسين، وبالتالي عمل التعديلات اللازمة على ضوء ملحوظاتهم التي يقترحها أفراد المجموعتين .

هـ ــ التأكد من صدق الاستبانة وثباتها، وذلك باستخدام الأساليب الإحصائية المعروفة في هذا الشأن.

1.1              أنواع الاستبيانات:

 هناك  عدة أنواع لاستبيان، و يمكن تقسيمهاوتصنيفها إلى ما يلي:
 من حيث طرح الأسئلة:
أ – الاستبيانات المغلقة:
  تكون الإجابة فيها على الأسئلة في العادة محددة بعدد من الخيارات مثل (نعم)أو(لا)(موافق)أو(غير موافق)، و قد يتضمن عددا من الإجابات و على المجيب أن يختار من بينها الإجابة المناسبة.
و يمتاز هذا النوع من الاستبيانات بما يلي (عمار بوحوش،1995):
- سهولة تفريغ المعلوماتو تبويبها

 - قلة التكاليف.
 - لا يأخذ وقتا طويلا للإجابة على الأسئلة.

لا يحتاج المجيب لاجتهاد لأن الأسئلة موجودة و عليه اختيار الجواب المناسب فقط. 
أما العيوب هذا النوع من الاستبيانات فتتلخص فيما يلي:
- قد يجد المجيب صعوبة في إدراك معاني الأسئلة.
- لا يستطيع المجيب إبداء رأيه في المشكلة المطروحة

2. الاستبيان

ب ـ الاستبيان المفتوح (أو الحر):

وهذا النوع من الاستبيانات يترك للمبحوث فرصة التعبير بحرية تامة عن دوافعه واتجاهاته، ويتسم الاستبيان المفتوح بأنه يتيح للمبحوث حرية التعبير دون قيد، ويعاب عليه أن بعض المبحوثين قد يحذفون عن غير قصد معلومات هامة، وأنه لا يصلح إلا لذوي التأهيل العلمي، وأنه يتطلب وقتاً للإجابة عن فقرات أو أسئلة الاستبيان، وصعوبة تحليل إجابات المبحوثين.

جـ ـ الاستبيان المصور:

       يقدم هذا الاستبيان رسوماً أو صوراً بدلاً من الفقرات أو الأسئلة المكتوبة، ليختار المبحثون من بينها الإجابات المناسبة، وهو يوجه لفئات خاصة : الأطفال، أو الراشدين محدودي  القدرة على القراءة والكتابة، ومقدرة الرسوم أو الصور في جذب انتباه وإثارة اهتمام المبحوثين أكثر من الكلمات المكتوبة، وجمع بيانات أو الكشف عن اتجاهات لا يمكن الحصول عليها إلا بهذه الطريقة. (بن عبدالله بن نوح ،2004)

ويعاب على الاستبيان المصور، بأنه يقتصر استخدامه على المواقف التي تتضمن خصائص بصرية يمكن تمييزها وفهمها، ويحتاج إلى تقنين أكثر من أي نوع آخر.

د ـ الاستبيانات المغلقة المفتوحة:

وهذا النوع من الاستبيانات لا يترك للمبحوث فرصة التعبير في بعض الأحيان، بل عليه اختيار الإجابة المناسبة من بين الإجابات المعطاة،ويتيح له هذه مرة أخرى الفرصة، ويتسم هذا النوع بتوفر مزايا الاستبيان المغلق، والاستبيان المفتوح، ولهذا يعد هذا النوع من أفضل أنواع الاستبيانات.

 و يقسم أيضا من حيث طرح الأسئلة:
و هذ النوع من الاستبيان يكون مدار ذاتيا من قبل المبحوث، وهو الذي قد يرسل بالبريد أو يوزع عبر صفحات الجرائد أو يبث عبر الإذاعة و التلفزة،أو البريد الاكتروني ، و في هذه الحالة فإن المبحوث هو الذي يتصرف، و يجيب على الأسئلة المطروحة من تلقاء نفسه.
ويقسم أيضا من حيث عدد المبحوثين:
-  هناك استبيان يعطى للمبحوثين فرادى.
- هناك استبيانات توزع على المبحوثين مجتمعين (عمار بوحوش،1995)

3.1  ـ تطبيق الاستبانة:

       يستخدم الباحث أسلوباً أو أكثر في توزيع نسخ استبيان دراسته. فقد يستخدم الاتصال المباشر، أو البريد، أو يجمع بين الأسلوبين معاً. ويؤثر في عملية اختيار أسلوب التوزيع حرص الباحث وجديته، والمواقع الجغرافية لتواجد أفراد العينة، والمدة الزمنية المقررة لجمع البيانات الميدانية، وفيما يلي عرض لأساليب توزيع أو تطبيق الاستبانة: (عدس، وآخرون، 2003م)

أ ـ أسلوب الاتصال المباشر :

       وهو أن يقابل الباحث أفراد العينة فرداً فرداً، ويحقق هذا الأسلوب مزايا مثل: معرفة الباحث بانفعالات المبحوثين مما يساعده على فهم استجاباتهم وتحليلها، ويجيب الباحث عن بعض أسئلة المبحوثين المتعلقة بالاستبانة، ويشعر المبحوثون بجدية الباحث وحرصه على إجابات دقيقة وصادقة.

ب ـ أسلوب الاتصال غير مباشر:

       وهو أن يستعين الباحث بالبريد لإرسال نسخ من الاستبيان للمبحوثين في مواقعهم السكنية والوظيفية، ويحقق استخدام هذا الأسلوب مزايا مثل: إمكانية الاتصال بإعداد كبيرة من  المبحوثين الذين يعيشون في مناطق جغرافية متباعدة، وتوفير الكثير من الجهود والأوقات، والنفقات على الباحث.

       4.1  ـ عيوب الاستبيان:

       يمكن عرض أبرز عيوب الاستبيان وهي: (عدس، وآخرون، 2003)

ــ احتمال تأثر إجابات بعض المبحوثين بطريقة وضع الأسئلة أو الفقرات، ولاسيما إذا كانت الأسئلة أو الفقرات تعطي إيحاءاً بالإجابة.

ــ اختلاف تأثر إجابات المبحوثين باختلاف مؤهلاتهم وخبراتهم، واهتمامهم بمشكلة أو موضوع الاستبيان.

ــ ميل بعض المبحوثين إلى تقديم بيانات غير دقيقة أو بيانات جزئية، نظراً لأنه يخشى الضرر أو النقد.

ــ اختلاف مستوى الجدية لدى المبحوثين في أثناء الإجابة مما يدفع بعضهم إلى التسرع في الإجابة.