- Teacher: djillali zahaf
المحَاضَرَةُ الأُولَى: مَدْخَلٌ لِدرَاسَةِ النَّقْدِ الأَدَبِيّ الحَدِيثِ(ج1)
* النَّهْضَةٌ:
- لُغَةً: وَضِدُّهَا الانْحِطَاطُ، جَاءَ فِي " اللِّسَانِ ":" نَهَضَ: النُّهُوضُ: البَرَاحُ مِنَ المَوْضِعِ وَالْقِيَامُ عَنْهُ، نَهَضَ يَنْهَضُ نَهْضًا وَنُهُوضًا وَانْتَهَضَ أَيْ قَامَ،... وَأَنْهَضْتُهُ أَنَا فَانْتَهَضَ، وَانْتَهَضَ الْقَوْمُ وَتَنَاهَضُوا: نَهَضُوا لِلْقِتَالِ. وَأَنْهَضَهُ: حَرَّكَهُ لِلنُّهُوضِ... وَاسْتَنْهَضْتُهُ لِأَمْرِ كَذَا: إِذَا أَمَرْتَهُ بِالنُّهُوضِ لَهُ. وَنَاهَضْتُهُ أَيْ قَاوَمْتُهُ... وَالنَّهْضَةُ: الطَّاقَةُ وَالْقُوَّةُ "[1].
وَالنَّهْضَةُ: الْبَعْثُ، وَهُوَ: " فِي كَلَامِ الْعَرَبِ عَلَى وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا الْإِرْسَالُ، كقَوْلِهِ تَعَالَى: (ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى); مَعْنَاهُ أَرْسَلْنَا. وَالْبَعْثُ: إِثَارَةُ بَارِكٍ أَوْ قَاعِدٍ تَقُولُ: بَعَثْتُ الْبَعِيرَ فَانْبَعَثَ أَيْ أَثَرْتُهُ فَثَارَ. وَالْبَعْثُ أَيْضًا: الْإِحْيَاءُ مِنَ اللَّهِ لِلْمَوْتَى، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: (ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ) أَيْ أَحْيَيْنَاكُمْ. وَبَعَثَ الْمَوْتَى: نَشَرَهُمْ لِيَوْمِ الْبَعْثِ. وَبَعَثَ اللَّهُ الْخَلْقَ يَبْعُثُهُمْ بَعْثًا: نَشَرَهُمْ، مِنْ ذَلِكَ. وَفَتْحُ الْعَيْنِ فِي الْبَعَثِ كُلُّهُ لُغَةٌ... وَفِي التَّنْزِيلِ:( قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا) "[2].
وَالبَعْثُ الإِحْيَاءُ مِنْ: حَيَا: الحَيَاةُ: نَقِيضُ المَوْتِ،... حَيِيَ حَيَاةً وَحَيَّ يَحْيَا وَيَحَيُّ فَهُوَ حَيٌّ [3].
- اصْطِلاَحًا: يُرَادُ بِالنَّهْضَةِ العَرَبِيَّةِ الحَدِيثَةِ الفِتْرَةَ الزَّمَنِيَّةَ التِّي تَلَتْ عَصْرَ الانْحِطَاطِ العَرَبِيِّ الإِسْلاَمِيِّ مِنْ مُحَاوَلاَتٍ دَؤُوبَةٍ لِلخُرُوجِ مِنَ حَالَةِ الرُّكُودِ وَالهَوَانِ التِّي عَرَفَتْهَا أُمَّتُنَا قُرُونًا طِوَالاً، وَتُعْرَفُ أَيْضًا بِعَهْدِ: البَعْثِ أَوِ الإِحْيَاءِ. وَهُوَ مَا سَنُفَصِّلُهُ فِيمَا يَأْتِي.
* مُقدّمَاتُ النَّهضَةِ العَرَبيَّةِ الحَدِيثَةِ :
بِسُقوط بَغْدَادَ عَلَى يَدِ التَّتَارِ فِي 1258م، وَقَع الأَدَبُ العَرَبِيّ فِي مَزَالِقِ التَّقَهْقُرِ وَالانهِيَار المُتَتَالِيَةِ إِلَى أَنْ خَبَت شُعْلتَهُ التّي عَادَتْ لاَ تُومِضُ إِلاّ بِخُفُوتٍ، بَيْنَ الحِين والحِينِ، يَكَادُ لاَ يُرَى وَسْطَ الظَّلامِ الذِّي غَطَّى سَوَادُهُ الحَيَاةَ الأَدَبِيَّةَ وَالفَنَّيَّةَ عَلَى اخْتِلافِ مَشَارِبِهَا زَمَنًا طَوِيلاً. ثُمَّ بَزَغَت مِن بَيْنِ هَذَا الرُّكَامِ آمَالٌ تَبْغِي النُّهُوضَ بِآدَابِنَا، فَاسْتَنَدَتْ بعْضُ الجُهُودِ عَلى الماضِي العَرَبِيِّ المُشْرِقِ تَتَّخِذُهُ مَنَارَةً تَسِيرُ عَلَى هَدْيِهَا، وَمَالَ آخَرُونَ عَنْ ذَلِكَ إِلَى الحَضَارَةِ الأُوروبِيَّةِ الوافِدَةِ فِي سَعْيٍ مِنْهُم لِلاسْتِفَادَةِ مِمَّا بَلَغهُ الغَرْبُ فِي هَذَا المجَالِ.
* حَالَةُ البِلاَدِ العَرَبيَّةِ فِي مَطْلعِ العَصْرِ الحَدِيثِ:
اسْتَمَرّت أَوضَاعُ البِلاَدِ العَرَبِيَّةِ فِي التَّقَهْقُرِ حَتَّى عَمَّ المجَالاَتِ جَمِيعَهَا، وَسَاءَتِ الأَحْوَالُ فِي رُبُوعِهَا المخْتَلِفةِ، فَمَا عَادَ للمُجْتَمَعَاتِ حَاجَةٌ بِالأَدَبِ وَالأُدَبَاءِ، خُصُوصًا حِينَ تَوَلَّى أُمُورَهَا مَنْ لاَ يُحْسِنُ العَرَبِيَّةَ وَلاَ يَتَذَوَّقُ أَدَبَهَا شِعْرِهِ وَنَثْرِهِ مِنَ الأَعَاجِمِ (مَمَالِيكَ وَأتْرَاكَ)، فَانْصَرَفَ الشُّعَرَاءُ عَنِ الشِّعْرِ إِلَى مِهَنَ أُخْرَى لِيَسُدُّوا بِهَا حَاجَاتِهِم المعِيشِيَّةَ، فانْحَدَرَ الذَّوْقُ الأَدَبِيُّ مَعَ انْتِشَارِ العَامِّيَّةِ وَالتُّرْكِيَّةِ فِي مَا بَقِيَ مِنْ إِبْدَاعٍ، فَطَغَى التَّكَلُّفُ وَوَهَنَتِ اللُّغَةُ العَرَبِيَّةُ فِي أَوْسَاطِ أَهْلِهَا إِلاَّ فِي القَلِيلِ مِنَ الحَالاَتِ المَعْزُولَةِ التِّي تُعَدُّ اسْتِثْنَاءً لاَ يُقَاسُ عَلَيْهِ.
وَقَدْ عَكَسَتْ مِصْرُ الصُّورَةَ الأَوْضَحَ لحَالِ الأُّمَّةِ العَرَبِيَّةِ فِي اضْطِّرَابِهَا وَتَقَهْقُرِهَا، فَمَالَتْ أَغْرَاضُ الأَدَبِ وَمَوْضُوعَاتُهُ، وَالشِّعْرُ مِنْهُ عَلَى وَجْهِ التَّحْدِيدِ فِي تِلْكَ المرْحَلَةِ إِلَى تَصْوِيرِ البِيئَةِ المصْرِيَّةِ وَمَا أَصَابَهَا مِنْ انحْطَاطٍ وَتَخَلُّف اجْتِمَاعِيٍّ وَفِكْرِيٍّ جَرَّاءَ انْصِرَافِ الحُكَّامِ إِلَى تَرَفِ الحَيَاةِ وَمَلَذَّاتِهَا عِوَضًا عَنِ الاشْتِغَالِ بِالشَّعْبِ وَمَشَاكِلِهِ ، فَانْتَشَرَت الخُرَافَاتُ وَالأَبَاطِيلُ بِسَبَبِ الجَهْلِ وَالانْحِدَارِ السِّيَاسِيِّ، فَرَكَدَتْ بِذَلِكَ الحَيَاةُ الأَدَبِيَّةُ وَجَفَّتِ القَرَائِحُ، فَانْكَفَأَ المشْرِقُ العَرَبِيُّ، بَعْدَ الحُرُوبِ الصَّلِيبِيَّةِ، عَلَى نَفْسِهِ فِتْرَةً طَوِيلَةً(حَوَالِي سِتَّةِ قُرُونٍ) تَبْدَأُ مِنْ سُقُوط بَغْدَادَ عَلَى يَدِ هُولاُكُو سنة1258 م حَتَّى حَمْلَةِ نَابُلْيُونَ بُنَابَرْتَ عَلى مِصْرَ عَامَ1798 م، وَلَيْسَ مِنْ شَكٍّ فِي أَنَّهَا كَانَتْ مُظْلِمَة اقتِصَادِيًّا وَسِيَاسِيًّا وَاجْتِمَاعِيًّا، وَأَنَّ الشِّعْرَ العَرَبِيَّ عَرَفَ تَرَاجُعًا رَهِيبًا قِيَاسًا بِمَاضِيهِ المُشْرِقِ، إِذِ اتَّجَهَ بِهِ التَّكَلُّفُ وَالتَّصَنُّعُ الفَنِّيُّ إِلَى هَاوِيَةِ الانْحِطَاطِ السَّحِيقَةِ.
* مَصَادِرُ النَّهْضَةِ العَرَبِيَّةِ:
1/ احْتِكَاكُ الشَّرْقِ بِالغَربِ:
يُعَدُّ الاحْتِكَاكُ بِالغَرْبِ وَاحِدًا مِنَ المصَادِرِ الأَسَاسِيَّةِ للنَّهْضَةِ العَرَبِيَّة، فَمُنْذُ القَرْنِ 16م قَامَتْ حَرَكَةٌ دَؤُوبَةٌ مِنَ البَعَثَاتِ الأُورُوبِيَّةِ المُتَتَالِيَةِ إِلَى لُبْنَانَ، فافْتُتِحَتْ المَدَارِسُ التِّي تَتَّخِذُ مِنْ المَنَاهِجِ الغَرْبِيَّةِ دَلِيلاً تَعْلِيمِيًّا كَما هِي الحَالُ مَع مَدْرَسَةِ عَيْن وَرْقَةَ فِي غُوسْطَا بمَنْطِقَةِ كَسْرَوَانَ الفُتُوحِ سَنَةَ 1798م، وَتُعَدُّ أُمَّ المدَارِسِ الوَطَنِيَّةِ فيِ هَذِهِ البِلاَدِ، ثُمَّ أَسَّسَ بُطْرُسُ البُسْتَانِيُّ " المَدْرَسَةَ الوَطَنِيَّةَ " سَنَةَ 1863م. أَمَّا فِي مِصْرَ، فَإِنَّ حَمْلَةِ نَابُليُونَ قَدْ تَرَكَتْ أَثَرًا بَلِيغًا فِي جَسَدِ الأُمَّةِ وَوِجْدَانِهَا إِذْ هَزَّتْ كَيَانَهَا وَأَيْقَظَتْهَا مِنْ سُبَاتِهَا الذِّي طَالَ، وَنَبَّهَتْهَا مِنْ غَفْلَتِهَا التِّي عَمَّرَتْ، فَأُنْشِأَتِ المَدَارِسُ وَالصُّحُفُ.
2/ الاسْتِشْرَاقُ (Oriantalism):
- فِي اللُّغَةِ: مَصْدَرٌ لِلفِعْلِ(اسْتَشْرَقَ) وَمَعْنَاهُ طَلَبُ الشَّرْقِ, وأَصْلُهُ ثُلاَثِيٌّ(شَرَقَ) مَزِيدٌ بِثَلاَثَةِ أَحْرُفٍ: الأَلِفُ وَالسِّينُ وَالتَّاءُ.
- وَفِي الاصْطِلاَحِ: تَتَبَايَنُ التَّعْرِيفَاتُ لأَسْبَاب عَدِيدَةٍ مُتَعَلِّقَةٍ بِمَبَاحِثِهِ المُتَنَوِّعَةِ أَصْلاً لاخْتِلاَفِ طُرُقِهِ وَمَنَاهِجِهِ وَأَسَالِيبِهِ, وَأَهْدَافِهِ وَأَغْرَاضِهِن إِضَافَةً عَلَى أَنَّهُ لاَ يَرْتَبِطُ بِزَمَنٍ أَوْ مَكَانٍ مُعَيَّنَيْنِ, وَلاَ بِنَمَطٍ ثَقَافِيٍّ دُونَ آخَرَ، فَهُوَ خِطَابٌ اجْتَاحَ التَّخَصُّصَاتِ كُلَّهَا:إِنْسَانِيَّةً وَعِلْمِيَّةً. وَفِي العُمُومِ، فَإِنَّ الاسْتِشْرَاقَ " يَعْنِي الدِّرَاسَاتِ الغَرْبِيَّةَ المتَعَلِّقَةَ بِالشَّرْقِ الإِسْلاَمِيِّ فِي لُغَاتِهِ وَآدَابِهِ وَتَارِيخِهِ وَعَقَائِدِهِ وَتَشْرِيعَاتِهِ وَحَضَارَتِهِ بِوَجْهٍ عَامٍّ، وَهَذَا هُوَ المعْنَى الذِّي يَنْصَرِفُ إِلَيْهِ الذِّهْنُ فِي عَالَمِنَا العَرَبِيِّ وَالإِسْلاَمِيِّ، عِنْدَمَا يُطْلَقُ لَفْظُ اسْتِشْرَاق أَوْ مُسْتَشْرِقٌ، وَهُوَ الشَّائِعُ أَيْضًا في كِتَابَاتِ المسْتَشْرِقِينَ المعْنِيِّينَ "[4]، أَوْ هُوَ " اصْطِلاَحٌ وَاسِعٌ يَشْمَلُ طَوَائِفَ مُتَعَدِّدَةً تَعْمَلُ في مَيَادِينِ الدِّرَاسَاتِ الشَّرْقِيَّةِ المخْتَلِفَةِ، فَهُمْ يَدْرُسُونَ العُلُومَ وَالفُنُونَ وَالدِّيَانَاتِ وَالتَّارِيخَ وَكُلَّ مَا يَخُصُّ الشُّعُوبَ الشَّرْقِيَّةَ مِثْلَ الهِنْدِ وَفَارِسَ وَالصِّينِ وَاليَابَانَ والعَالَمَ العَرَبِيَّ وَغَيْرَهُمْ مِنْ أُمَمِ الشَّرْقِ"[5]، فَيَكُونُ بِهَذَا: مُمَارَسَةً مَعْرِفِيَّةً لِحَضَارَةِ الشَّرْقِ, طِبْقًا للمَنْظُورِ الغَرْبِيِّ.
فَالمسْتَشْرِقُونَ عُلَمَاءُ مِنْ أَهْلِ الغَرْبِ جَعَلُوا غَايَتَهُم، الظَّاهِرَةَ عَلَى الأَقَلِّ، دِرَاسَةَ كُلِّ مَا يَتَعَلَّقُ بِالشَّرْقِ: لُغَةً وَعِلْمًا وَتارِيخًا وَتُرَاثًا، وَقَدْ مَرَّ هَذَا بِمَرَاحِلَ ثَلاَثٍ، كَانَتِ الأُولَى مَقْصُورَةً عَلَى تَعَلُّمِ لُغَةِ القَوْمِ وَآدَابِهِمْ وَفِكْرِهِمْ وَامْتَدَّتْ مِنَ القَرْنِ العَاشِرِ إِلَى قُبَيْلِ النَّهِضَةِ العَرَبِيَّةِ، أَمَّا المرْحَلَةُ الثَّانِيَةُ فَأَبَانَ فِيهَا المسْتَشْرِقُونَ عَنْ نَوَايَاهُم المرْتَبِطَةِ بِأَهْدَافٍ اسْتِعْمَارِيَّةٍ وَدِينِيَّةٍ تَبْشِيرِيَّةٍ بٍالأَسَاسِ جُنِّدَتْ لَهَا قِوَاهُمْ المخْتَلِفَةُ لِفَهْمِ لُغَةِ العَرَبِ وَعَقْلِيَاتِهِمْ وَطُرُقَ تَفْكِيرِهِمْ، وُصُولاً إِلَى المرْحَلَةِ الثَّالِثَةِ التِّي انتَبَهَ فِيهَا الشَّرْقُ إِلَى الغَايَاتِ الاسْتِعْمَارِيَّةِ وَالتَّمْسِيحِيَّةِ لِهؤُلاَءِ المتَسَتِّرِينَ بِغِطَاءِ العِلْمِ وَالحَضَارَةِ فَتَصَدَّى لَهُمْ أَبْنَاؤُهُ وَرَدُّوا مَزَاعِمَهُمْ وَفَنَّدُوهَا، فَأُجْبِرَ المسْتَشْرِقُونَ عَلَى طَرْقِ مَجَالاَتٍ أُخْرَى وَتَوَجَّهُوا إِلَى الخَدَمَاتِ البَحْثِيَّةِ وَالعِلْمِيَّةِ وَالتَّارِيخِيَّةِ المتَّصِلَةِ بِالفِكْرِ الإِنْسَانِيِّ فِي عُمُومِهِ، دُونَ أَنْ يَمْنَعَهُم ذَلِكَ مِنْ مُوَاصَلَةِ مَنْهَجِهِم التَّخْرِيبِيَّ فِي الخَفَاءِ أَوْ عَبْرَ الجَمْعِيَّاتِ وَالمعَاهِدِ الاسْتِشْراقِيَّةِ التِّي كَنَزُوا فِيهَا مَا نَهَبُوهُ مِنْ ذَخَائِرِ التُّراَثِ الشَّرْقِيِّ.
وَقَدْ عَرَضَ المسْتَشْرِقُونَ مُنْجَزَاتِهِمُ وَأَبْحَاثَهُمْ عَبْرَ خَزَائِنِ المحْفُوظَاتِ الغَرْبِيَّةِ كَمَا هِيَ الحَالُ مَع الجَمْعِيَّةِ الملَكِيَّةِ الآسْيَوِيَّةِ بِلُنْدُن 1723م، والجَمْعِيَّةِ الآسْيَوِيَّةِ فِي بَارِيس 1820م، أوْ فِي مَرَاكِزِ الاسْتِشْرَاقِ فِي مَدْرِيد ورُومَا مُوسْكُو وصِقِلِّيَةَ وَغَيْرِهَا مِنَ المؤْتَمَرَاتِ التِّي عُقِدَتْ فِي أَنْحَاءَ عَدِيدَةٍ مِنَ العَالَمِ وَالتِّي كَانَ آخِرُهَا المؤْتَمَرُ السَّابِعُ والعِشْرُون فِي أَمْرِيكَا سنَةَ1967 م.
وَمِنْ أَهَمِّ المسْتَشْرِقِينَ وَأَشْهَرِهِمْ نَذْكُرُ:كَارْلْ بْرُوكْلْمَانْ Carl Brockelmann وَإِينُو لِيتْمَانْ Enno Littmann مِنْ أَلمانْيَا، دَيْفِيد صَامُوئِيل مَرْجِلْيُوثْ David Samuel Margoliouth وَهَامِيلْتُون جِبْ Hamilton Alexander Rosskeen Gibb مِنْ إِنْجْلِتْرَا، أُنْطْوَانْ دِي سَاسِي Antoine Isaac Silvestre de Sacy وَلِوِيسْ مَاسِنْيُونْ Louis Massignon مِنْ فِرَنْسَا.
3/ الصَّحَافَةُ [6]:
سَاهَمَتِ الصَّحَافَةُ بِشَكْلٍ فَاعِلٍ فِي النَّهْضَةِ العَرَبِيَّةِ الحَدٍيثَةِ عُمُومًا، وَكَانَ دَوْرُهَا حَاسْمًا فِي نُمُوِّ الأَدَبِ والارْتِقَاءِ بِهِ لأَسْبَابَ عَدِيدَةِ لَعَلَّ أَهَمَّهَا سُرْعَةُ انْتِشَارِهَا وَثَمَنُهَا الزَّهِيدُ الذِّي يُتِيحُ لِجَمِيعِ الطَّبَقاتِ الاجْتِمَاعِيَّةِ اقْتِنَاءَ الجَرَائِدِ وَقِرَاءَتَهَا، فَأَمْكَنَ ذَلِكَ شَرِيحَةً وَاسِعَةً مِنَ المجْتَمَعِ مِنِ اكْتِسَابِ الثَّقَافَةِ العَامَّةِ وَالاطِّلاَعِ عَلَى عُلُومِ وَآدَابِ الأُمَمِ الأُخْرَى فِي وَقْتٍ وَجِيزٍ. غَيْرَ أَنَّ هَذِهِ الصَّحَافَةَ كَانَتْ فِي أَوَّلِ أَمْرِهَا مَحْصُورَةً فِي فِئَةٍ مُعَيَّنَةٍ وَمَوَاضِيعَ مُحَدَّدَةٍ قَبْلَ أَنْ تَعْرِفَ الرَّوَاجَ وَالانْتِشَارَ شَيْئًا فَشَيْئًا.
وَعُدَّتْ " بَرِيدُ مِصْرَ "[7] (Courrier de I’Egypte) أَوَّلَ صَحِيفَةٍ تَظْهَرُ فيِ العَالَمِ العَرَبِيِّ عَلَى الإِطْلَاقِ، وَقَدْ صَدَرَت في 29 أُوت 1798م، وَارْتَبَطَتْ بِحَمْلَةِ نَابُلْيُون عَلَى مِصْرَ، إِذْ كَانَتْ لِسَانَ تِلْكَ الحَمْلَةِ النَّاطِقَ بِاللُّغَتَيْنِ العرَبِيَّةِ وَالفِرَنْسِيَّةِ. أَمَّا جَرِيدَةُ "التَّنْبِيهِ" فَأُصْدِرَتْ عَامَ1800م، وَيَنْسِبُهَا بَعْضُهُم لِنَابُلْيُون أَيْضًا، فِي حِينِ يَنْسِبُهَا غَيْرُهُم لِلجِنِرَال دِي مِينُو(Jacques de Menou de Boussay) وَكَانَتْ مَهَمَّتُهَا الأَسَاسُ إِذَاعَةَ مَا يَجْرِي فِي دَيْوَانِ القَضَايَا وَأَوَامِرِ الحُكُومَةِ وَبَعْضَ أَخْبَارِ مِصْرَ. ثُمَّ نَشَأَتْ صَحِيفَةُ "العُشَارَةُ المصْرِيَّةُ " (La Decade Egyptienne)[8]، فَكَانَتْ لِسَانَ حَالِ المجَمَّعِ العِلْمِيّ. وَتَوَقَّفَتْ هَاتانِ الصَّحِيفَتَانِ بِانْتِهَاءِ الحَمْلَةِ سَنَةَ 1801م.
وَفِي القَاهِرَةِ أَصْدَرَ مُحَمّد عَلِي بَاشَا عَامَ 1827م نَشْرَةَ " جُورْنَالْ الخِدْيِوِ" الشَّهْرِيَّةَ لِتَتَحَوَّلَ فِي العَامِ الموَالِي، وَبِمُعَاوَنَةِ الأُسْتاذِ رِفَاعَةُ بِكْ الطَّهْطَاوِي، إِلَى "الوَقَائِعُ المصْرِيَّةُ " [9] التِّي عُرِفَتْ بِاسْم " وَقَايَعْ مِصْرِيّهْ "بِاللُّغَةِ التُّرْكِيَّةِ العُثْمَانِيَّةِ، وَتُعَدُّ أَقْدَمَ صَحِيفَةٍ عَرَبِيَّةٍ فيِ الشَّرْقِ الأَوْسَط، صَدَرَ أَوَّلُ عَدَدٍ مِنْهَا فِي 25 جُمَادَى الأُولَى 1344هـ الموَافِقِ لِـ3 ديسَمْبَر عَام 1828م، لِتُوَزَّعَ عَلَى مُوَظَّفِي الدَّوْلَةِ وَضُبَّاطِ الجَيْشِ وَطُلَّابِ البَعَثَاتِ، وَقَدْ أُلحِقَت فِيمَا بَعْدُ بِالجَرِيدَة الرَّسْمِيَّةِ، وَصَارَتْ تَصْدُرُ بِالعَرَبِيَّةِ فَقَطْ.
فِي15 سِبتَمْبَر 1847م صدَرَتْ فِي الجَزَائِرِ العَاصِمَةِ جَرِيدَةُ " المُبَشِّرُ "[10] بِأَمْرٍ مِنْ السُّلطَاتِ الفِرَنْسِيَّةِ عَلَى عَهْدِ الملِكِ لِوِيسْ فِيلِيبْ وَهِيَ أَوَّلُ جَرِيدَةٍ تُنْشَأُ فِي شَمالِ إِفْرِيقْيَا وَثَالِثُ الجَرَائِدِ فِي البِلاَدِ العَرَبِيَّةِ كُلِّهَا. وَقَدْ أَرَادَها المسْتَعْمِرُ وَاسِطَةً بَيْنَهُ وَبَيْنَ الأَهَالِي، تَصْدُرُ مَرَّتَيْنِ فِي الشَّهْرِ بِاللُّغَةِ الفِرَنْسِيَّةِ فِي ثَلاَثِ صَفَحَاتٍ، تُكْتَبُ بِخَطِّ اليَدِ وَبِأُسْلُوبٍ رَكِيكٍ، وَلَعَلَّ ذَلِكَ رَاجِعٌ لِتَيْسِيرِ بُلُوغِ المعْلُومَةِ لأَهْلِ البَلَدِ، لِذَلِكَ افِتَقَدَتْ لِلقِيمَةِ الصَّحَفِيَّةِ المقْبُولَةِ، خُصُوصًا حِينَ اكْتَفَتْ بِنَقْلِ الأَخْبَارِ والنَّشْرِيَاتِ المُتَعَلِّقَةِ بِالاحِتِلاَلِ وَقَرَارَاتِهِ.
وَكَانَ السُّورِيُّ رِزْقَ الله حَسُّونُ الحَلَبِيُّ أَوَّلَ عَرَبِيٍّ يُصْدِرُ صَحِيفَةً عَرَبِيَّةً وَهِيَ " مِرْآةُ الأَحْوَالِ " بِأُسْلُوبٍ سَهْلٍ بَسِيطٍ، وَذَلِكَ فِي إِسْطَنْبُولَ عَامَ 1855م، وَقَدِ اسْتَمَرَّتْ سَنَةً وَنَيِّفًا تَنْشُرُ وَقَائِعَ حَرْبِ القِرَمْ بَيْنَ الدَّوْلَةِ العُثْمَانِيَّةِ ورُوسْيَا وَغَيْرِهَا مِنَ الأَخْبَارِ المحَلِيَّةِ وَالعَالَمِيَّةِ إِلَى أَنْ نَشَرَ صَاحِبُهَا مَقَالاَتٍ تَنْتَقِدُ الحُكُومَةَ العُثْمَانِيَّةَ فَقَامَ " البَابُ العَالِي " بِمُطَارَدَتِهِ لِيَهْرُبَ إِلَى رُوسْيَا ثُمَّ لُنْدُنَ التِّي أَعَادَ مِنْهَا إِصْدَارَ (مِرْآةِ الأَحْوَالِ) ثَانِيَةً.
أَمَّا صَحِيفَةُ "السَّلْطَنَةُ" التِّي أَصْدَرَهَا إِسْكَنْدَرْ شَلْهُوبْ بِالقَاهِرَةِ عَامَ1857م فَكَانَتْ بِإِيعَازٍ مِنَ البَابِ العَالِي لِلدِّعَايَةِ السُّلْطَانِ العُثْمَانِيِّ وَلِتَشْوِيهِ سُمْعَةِ خِدْيِوِيِّ مِصْرَ وَقْتَهَا سَعِيدُ بَاشَا. وَلَمْ تُعَمِّرْ هَذِهِ الصَّحِيفَةُ أَكْثَرَ مِنْ سَنَةٍ وَاحِدَةٍ.
وَتُعَدُّ " حَدِيقَةُ الأَخْبَارِ " أَوَّلَ جَرِيدَةٍ عَرَبِيَّةٍ أُنْشِئَتْ فِي البِلاَدِ العَرَبِيَّةِ، أَسَّسَهَا فِي بَيْرُوتَ خَلِيلٌ الخُورِي فِي يَنَايَر1858م، وَقَدْ صَارَتْ جَرِيدَةً شِبْهَ رَسْمِيَّةٍ مُنْذُ قَرَّرَ الوَالِي تَخْصْيصَ مُرَتَّبٍ فِي شَكْلِ إِعَانَةٍ لِصَاحِبِهَا. وَفِي 1868م صَدَرَتْ بِاللُّغَتَيْنِ العَرَبِيَّةِ وَالفِرَنْسِيَّةِ بَعْدَ أَنِ اتَّخَذَهَا حَاكِمُ جَبَلِ لُبْنَانَ جَرِيدَةً رَسْمِيَّةً لِحُكُومَتِهِ عِوَضًا عَنْ جَرِيدَةِ " لُبْنَانَ " التِّي تَمَّ إِلْغَاؤُهَا. وَبَعْدَ أَنْ قُطِعَتْ عَنْ مُؤَسِّسِهَا الإِعَانَةُ الحُكُومِيَّةُ عَادَت الصَّحِيفَةُ إِلَيْهِ حَتَّى وَفَاتِهِ عَام1907م، واسْتَمَرَّتْ فِي الصُّدُورِ بِشَكْلٍ غَيْرِ مُنْتَظِمٍ إِلَى أَنْ تَوَقَّفَتْ نِهَائِيًّا فِي 1911م.
وَفِي1858م أَيْضًا، أَصْدَرَ الكُونْتْ اللُّبْنَانِيُّ رُشَيْد الدَّحْدَاحْ بِبَارِيسَ جَرِيدَةَ "بَرْجِيسُ بَارِيسَ وَأَنِيسُ الجَلِيسِ" بِاللُّغَتَيْنِ العَرَبِيَّةِ وَالفِرَنْسِيَّةِ بِإِشْرَافٍ مِنْ الأَبِ فْرَنْسِيسْ بُورْغَارْ، وَتُعْتَبَرُ مِنْ أَضْخَمِ الجَرَائِدِ العَرَبِيَّةِ وَأَجْوَدِهَا أَنَاقَةً وَتَبْوِيبًا فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، غَيْرَ أَنَّهَا تَوَقَّفَتْ بَعْدَ أَرْبَعِ سَنَوَاتٍ لانْشِغَالِ صَاحِبِهَا عَنْهَا بِأُمُورٍ خَاصَّةٍ.
وَأَنْشأَ أَحْمَدُ فَارِسُ الشَّدْيَاق جَرِيدَةَ " الجَوَائِبُ" بِالعَرَبِيَّةِ فِي الآسِتَانَة(إِسْطَنْبُولْ) بَيْنَ عَامَيْ 1860م و1884م، وَصَدَرَ العَدَدُ الأَوَّلُ مِنْهَا فِي 21 ذِي القِعْدَةِ 1277هـ الموَافِقِ لِـ31 مَايْ1861م، وَكَانَتْ تُطْبَعُ أَوَّلَ الأَمْرِ فِي المطْبَعَةِ السُّلْطَانِيَّةِ كُلَّ أُسْبُوعٍ لمدَّةِ عَشِرِ سَنَوَاتٍ، ثُمَّ قَامَ صَاحِبُهَا بِإِنْشَاءِ مَطْبَعَةٍ خَاصَّةٍ صَارَتْ مِنْ أَشْهَرِ المطَابِعِ فِي السَّلْطَنَةِ العُثْمَانِيَّةِ. غَيْرَ أَنَّ الأَمْرَ صَدَرَ بِتَعْطِيلِ "الجَوَائِبِ" لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ بِتَارِيخِ 2 جْوِيلْيَة 1871م بِسَبَبِ امْتِنَاعِهَا عَنْ نَشْرِ طَعْنٍ فِي الخِدْيِوِيِّ إِسْمَاعِيلَ، ثُمَّ عُطِّلَتْ ثَانِيَةً فِي 4 رَجَب 1297هـ الموَافِقِ لِـ7 دِيسَمْبَر 1879م مُدَّةَ أُسْبُوعَيْنِ لِنَشْرِهَا عِبَارَاتٍ عُدَّتْ ضِدَّ مَصْلَحَةِ الدَّوْلَةِ العُثْمَانِيَّةِ. وَقَدْ تَوَلَّى سَلِيمٌ الشَّدْيَاقُ الإِشْرَافَ عَلَى تَحْرِيرِهَا فِي سَنَةِ 1882م بَدَلاً مِنْ وَالِدِهِ الذِّي كَبُرَتْ سِنُّهُ، وَكَانَ سَاعِدَ وَالِدِهِ الأَيْمَنَ فِي إِصْدَارهِ وَتَحْرِيرِ الجَرِيدَةِ التِّي اسْتَمَرَّتْ فيِ الصُّدُورِ حَتَّى أَوْقَفَتْهَا إِدَارَةُ المطْبُوعَاتِ بِأَمْرٍ مِنَ الدَّوْلَةِ العُثْمَانِيَّةِ لِنَشْرِهَا أَخْبَارَ الثَّوْرَةِ المهْدِيَّةِ، فَكَانَ العَدَدُ رَقْمُ 1177 الصَّادِرُ بِتَارِيخِ 6 جَمَادَى الأُولَى عَامَ 1301هـ الموَافِقُ لِـ5 مَارِس سَنَةَ 1884م آخِرَ عَدَدٍ مِنَ الجَرِيدَةِ. وَقَدْ جَمَعَ الشَّدْيَاقُ لاَحِقًا، مَقَالاَتِهِ المنْشُورَةَ فِي "الجَوَائِبِ" فِي كِتَابٍ سَمَّاهُ "كَنْزُ الرَّغَائِبِ فِي مُنْتَخَبَاتِ الجَوَائِبِ".
وَفِي سَنَةِ 1865م أَصْدَرَ وَالِي سُورْيَا رَاشِدْ بَاشَا جَرِيدَةً أُسْبُوعِيَّةً أَسْمَاهَا " سُورْيَا " مِنْ أَرْبَعِ صَفَحَاتٍ بِاللُّغَتَيْنِ العَرَبِيَّةِ وَالتُّرْكِيَّةِ، وَتُعْتَبَرُ أَقْدَمَ صَحِيفَةٍ سُورِيَّةٍ عَلَى الإِطْلاَقِ، وَقَدِ اشْتَرَكَ فِي تَحْرِيرِهَا أَدِيبْ نَظْمِي الذِّي أَنْشَأَ فِي مَا بَعْدُ جَرِيدَتَهُ " الكَائِنَاتِ " التِّي لَم تُعَمِّرْ طَوِلاً. وَعُدَّتِ " الفُرَاتُ " ثَانِي الصُّحُفِ السُّورِيَّةِ صُدُورًا، كَانَ ذَلِكَ فِي حَلَبَ عَامَ 1867م، وَصَارَتْ الصَّحِيفَةَ الرَّسْمِيَّةَ الأُولَى لِلوِلاَيَةِ.
أَمَّا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الكَوَاكِبِيُّ الذِّي أَصْدَرَ " الشَّهْبَاءُ " عَامَ1877م فَهُوَ أَوَّلُ سُورِيٍّ أَنْشَأَ صَحِيفَةٍ فِي وَطَنِهِ بِالاشْتِرَاكِ مَعَ هَاشِمٍ العَطَّارِ، ثُمَّ انْفَصَلَ الكَوَاكِبِيُّ عَنْ صَاحِبِهِ لِيُصْدِرَ " الاعْتِدَالُ " عَامَ 1879م. ثُمَّ أَنْشَأَ عِزَّتْ بَاشَا العَابِدُ، الذِّي كَانَ أَمِينَ سِرِّ السُّلْطَانِ عَبْدِ الحَمِيدِ الثَّانِي جَرِيدَةَ " دِمَشْقَ " فِي العَامِ ذَاتِهِ. وَأَصْدَرَ سَلِيمٌ وَحَنَّا عَنْجُورِي مَجَلَّةَ " مِرْآةُ الأَخْلاَقِ " عَامَ 1886م، وَمُصْطَفَى وَاصِفْ جَرِيدَةً ثَالِثَةً فِي دِمَشْقَ بِاسْمِ "الشَّامُ "، وَجُورْجْ مَتَّى مجَلَّةَ " الشَّمْسُ " عَامَ 1900م، وَبَعْدَهَا لَمْ تَصْدُرْ أَيَّةُ جَرِيدَةٍ في سُورْيَا حَتَّى إِعْلاَنِ الدُّسْتُورِ العُثْمَانِيِّ سَنَةَ 1908م.
[1]- يُنظر: لسان العرب، ابن منظور، مادّةُ: ن- هـ- ض...(بِتصرُّف).
[2]- يُنظر: نفسُه، مادّة: بَ- عَ - ث...(بِتصرُّف).
[3]- يُنظر: نفسُه، مادّة: ح- يِ - يَ...(بِتصرُّف).
[4]- الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري، محمود حمدي زقزوق، دار المعارف، القاهرة، مصر، د.ط، د.ت، ص18.
[5]- المستشرقون ومشكلات الحضارة ، صبرة عفاف، دار النهضة العربية للطبع والنشر والتوزيع القاهرة ، د.ط، 1985م، ص9.
[6]- للاسْتِزادة يُنظر: تاريخ الصّحافة العربية في الجزائر، مفدي زكرياء، تح:أحمد حمدي، منشورات مؤسَّسة مفدي زكرياء - الجزائر، 2003م، ويُنظر: تاريخ الصّحافة العربية، فِلِيب دِي طرازي، المطبعة الأدبية - بيروت، 1913م.
[7]- جريدة سياسية أَسّسها مارك أُوريل، تصدر كلّ 5 أيام في القاهرة من مطبعة مُؤَسِّسِهَا بالنسبة للأعداد 30 الأولى. وظهر منها مائة وستة عشر عدداً: الأول في 28 أوت 1798م والأخير في 20 أبريل 1799م.
[8]- يُنظر الملْحَقُ آخِرَ المُحَاضَرَةِ رَقْمُ 1: صُورَة عَنْ أَقْدَمِ نُسْخَةِ مُتَوَفِّرَةٍ.
[9]- يُنظر صورة عنها في الملحق صُورَةُ رَقْمُ: 2.
[10]- يُنْظَر فِي المُلحَق صُورة رَقْمُ:3، أقْدمِ نُسخَةٍ مُتَوفِّرَةٍ مِن الجَرِيدةِ.
- Teacher: houcine belhadi