نظرا لتوسع المؤسسات وتعقد بيئتها إضافة إلى مواجهتها للمنافسة الشديدة، وندرة الموارد وصعوبة التعامل مع التكنولوجيا، إلى غير ذلك من المشكلات التي تواجهها هذه المؤسسات وبالخصوص الإنتاجية منها، يجعل من اتخاذ القرار بالاعتماد على الطرق التقليدية غير مجدي في كثير من الحالات ، فكان لزاما على هذه المؤسسات لمواجهة هذه المعضلة التوجه إلى مختلف العلوم على رأسها علم بحوث العمليات، أين ساهم هذا الأخير بتزويد صناع القرار بمختلف النماذج المساعدة للوصول إلى اتخاذ القرار السليم.

وعليه ومن خلال هذا المقرر نماذج إدارة الإنتاج سنحاول معرفة وفهم مختلف هذه النماذج، أين  قمنا بتقسيم المقرر إلى أربعة فصول، تضمن الفصل الأول ثلاثة عناصر مهمة، تمثل العنصر الأول في  النمذجة أين سنتطرق إلى مفهومها وخصائصها ومختلف آلياتها والأسباب التي تدعوا إلى بناء النماذج،..إلى مختلف أنواع النماذج، أما العنصر الثاني فستتطرق إلى التقسيمات الخاصة بالنماذج التي يمكن تطبيقها في إدارة الإنتاج والعمليات انطلاقا من نموذج البرمجة الخطية، نماذج المنافسة،...إلى غير ذلك من النماذج، أما آخر عنصر فسنتطرق إلى موضوع النماذج الرياضية، وتوضيح طريقة صياغة النموذج الرياضي، وأهمية النماذج الرياضية ومدى نجاعتها في صناعة القرارات بالمؤسسة، ومن خلال الفصل الثاني الذي كان تحت عنوان نموذج البرمجة بالأهداف أين سنرى طريقة صياغة هذا الشكل من النماذج، إضافة إلى التطرق إلى مختلف أنواعه، أما الفصل الثالث سيتضمن نموذج آخر يعتبر من أهم نماذج الاختيار أين طبق بكثرة في مجال إدارة الإنتاج والعمليات نظرا لخصائصه التي تميزه، أين سنحاول توضيح مفهومه ومختلف استخداماته، ومدى أهميته في اتخاذ القرار. ولاكتمال صورة المقياس وبغرض التعرف على أكبر قدر ممكن من نماذج إدارة الانتاج سيتم توزيع مجموعة من البحوث يحمل كل بحث أحد أنواع هذه النماذج والمستخدمة في إدارة الانتاج والعمليات.


أن هذا المقياس :التقنيات الكمية لادارة الانتاج يعتبر من المقاييس التي اكتبت أهمية بالغة و لا سيما في الآونة الأخيرة حيث يعتبر من من أهم الأساليب و النماذج المساعدة على اتخاذ القرار و خصوصا في بيئة تتسم بالتتعقيد و التغير .

يتيح المقياس للطالب التعرف على الأساليب الكمية المختلفة التي يستخدمها المدراء في اتخاذ القرارارات الادارية المهمة ،ذلك أن القرارات الادارية و لا سيما القرارات الاستراتيجية مرتبطة بالتطورات البيلاية ،و لذا كان من المهم للمدراء بناء قراراتهم غلى التحليل الكمي من أجل أن تكون النتائج لتطبيق هذه القرارات سليمة و تساهم في تطوير القيمة المضافة للمؤسسة .

تم تصميم هذا المقياس ليعطي معرفة واسعة على مختلف الأساليب الكمية ،مع التركيز بشكل كبير على أهم الأدوات و النماذج الاحصائية و غير الاحصائية مثل  نظرية اتخاذ القرارات ممثلة في بيئة و ظروف اتخاذ القرار ، البرمجة الخطية ، البرمجة بالأهداف ....الح